قط عجيب يحضر الجنائز لمواساة العائلات الحزينة‎

قط عجيب يحضر الجنائز لمواساة العائلات الحزينة‎
يحرص القط بادي، البالغ  8 سنوات، على حضور الجنائز باستمرار؛ لمشاركة أهالي الموتى أحزانهم، ومواساتهم على فقدان الأحباء.

ووصل عدد الجنائز التي حضرها القط إلى ما يقرب من 100 جنازة، حيث فسر البعض الأمر بأنه يمتلك الحاسة السادسة.

ويقول أصحابه كريستينا جونز وستيوارت هيو، لصحيفة ”ديللي ستار“ البريطانية: ”خرج ذات يوم ولم نعرف مكانه، وخشينا أن نفقده للأبد، لذا فكرنا في نشر صوره حتى يتعرف عليه أحد ويبلغنا بمكانه“ وفق "إرم".

وأضاف ستيوارت: ”بالفعل تلقينا مكالمة هاتفية، من أصحاب منزل به حالة وفاة، مؤكدين وجوده عندهم، ومنذ ذلك الحين داوم بادي على الذهاب إلى الجنائز، وقت ذهابنا للعمل، وأصبحت عادة ووظيفة يحرص على القيام بها خير قيام“.

ومنح طاقم العمل في جمعية ”موجي مورنر“ للرعاية التعاونية الجنائزية في مقاطعة إيستهام في إنجلترا، القط بادي لقب رئيس الجمعية.

 وتقول منظمة الجنائز، كارول باتون: ”يا له من قط متميز يضع لمسته الإضافية على كل جنازة يحضرها، فربما يتمتع بالحاسة السادسة التي تؤهله للتعامل مع الموقف كما ينبغي، فعندما نتجهز للجنازة نراه متأهبًا مظهرًا مشاعر الحزن والاحترام“.

وأضافت: ”عندما تطلب مني عائلة المتوفى بقاء بادي معهم بعد الجنازة، لا أتردد في السماح له بذلك، فهو يمنحهم جوًا من الدفء والألفة، ويشعرهم بالراحة والطمأنينة في وقت يحتاجون فيه إلى الدعم والمواساة“.

وتستذكر باتون قصة مؤثرة، فتقول: ”كنا نجهز لجنازة مع سيدة مات رجلها، وكانت ترغب في حضور القط بادي الجنازة، لكن زوجها كان معارضًا لذلك، وبمجرد تجول القط في الجنازة، أضفى تحسنًا كبيرًا على حالة السيدة المعنوية“.

ويبدو أن لوجود بادي في الجنائز واقع السحر على النفوس، إذ تروي جان ماكينون، وهي ممرضة بيطرية تبلغ من العمر 64 عامًا، من ويرال في إنجلترا، قصتها مع بادي، بقولها: ”توفيت ابنتي الوحيدة ميل، عن 36 عامًا، متأثرة بسرطان الثدي، وعندما ذهبت للحانوت لتجهيز الدفن، علمت بوجود بادي بين الموظفين، وبالفعل حضر بادي جنازة ابنتي، وكانت ميل تحب القطط جدًا، ومنذ ذلك الحين وهو فرد من أفراد العائلة“.

وأضافت: ”تأثرت بحضوره كثيرًا وكنت سعيدة لوجوده معي في هذه الأوقات العصيبة، كم كان لطيفًا وجميلًا، ينشر السعادة بطريقة رائعة، تخفف من الألم والمعاناة لفراق الأحبة.. أشتاق لرؤيته دائمًا، وبخاصة عند زيارتي لقبر ابنتي“.

التعليقات