"التعليم البيئي" و"القدس المفتوحة" و"الإعلام" ينفذون رحلة تعليمية لمنتدى نرجس

رام الله - دنيا الوطن
نفذ مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، بالشراكة مع فرع جامعة القدس المفتوحة في طوباس ووزارة الإعلام، رحلة تعليمية لمنتدى نرجس البيئي الشبابي.

وزار أعضاء المنتدى، ورئيس وأعضاء مجلس الطلبة مقر مركز التعليم البيئي في بيت جالا، وشاركوا في فعاليات الأسبوع الوطني الرابع عشر لمراقبة الطيور وتحجيلها، وتجولوا في الحديقة النباتية، ومتحف التاريخ الطبيعي، الذي يعد الوحيد في فلسطين، ويضم أكثر من 2500 عينة من المتحجرات ومحنطات لطيور وحيوانات مختلفة، يعود تاريخ بعضها إلى عام 1902، ويشمل عشرات الأنواع من الطيور والزواحف والبرمائيات، واستمعوا لمحاضرة حول التنوع الحيوي في فلسطين، وتجولوا في بلدة بتير، جنوب القدس  المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ولائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.

وقال المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي"، سيمون عوض، خلال حوار مع الطلبة إن المركز انطلق منذ 33 عامًا، ويسعى من خلال المنتديات الشبابية والنسوية للإسهام في جهود التوعية البيئية، وإطلاق مبادرات خضراء، والعمل على وقف التعديات المجتمعية، التي تهدد التنوع الحيوي.

وأشار عوض إلى أهمية العمل مع الجامعات، وإعداد وتأهيل جيل يتمتع بالمسؤولية الفردية ويشارك في الجهود الجماعية لحماية البيئة، ووقف تدهورها.

ويضم المنتدى طلبة من تخصصات العلاقات العامة، والعلوم الإدارية، والخدمة الاجتماعية، وتنمية المجتمع المحلي، والحاسوب، ويهدف إلى تدريب الطلبة وإدماجهم في قضايا البيئة، وتطوير قدراتهم الإعلامية لنقل واقع البيئة في طوباس والأغوار الشمالية.

وذكر مدير فرع طوباس د. سهيل أبو ميالة أن "القدس المفتوحة" تحرص على تنفيذ فعاليات وبرامج بيئية، تساهم في صقل شخصية الطلبة، وتعزز من وعيهم، وتحثهم على الانخراط في التطوع، وحملات النظافة، والمسارات البيئية.

فيما أشار رئيس قسم شؤون الطلبة حيدر كايد، إلى المبادرات وحملات النظافة وغرس الأشجار وقطف الزيتون، التي تنفذها الجامعة، ودرورها في تشجيع الطلبة على الاهتمام بالبيئة، والتطوع في أنشطتها، كون البيئة ترتبط بالأرض، القضية الجوهرية لشعبنا.

وقال منسق العمل التطوعي، رأفت بلاطية، إن "نرجس" سينفذ في القريب فعاليات تنعكس على الجامعة والمدينة والمواقع التي يقطنها الطلبة، وستخصص في مبادرات التدوير، وحملات النظافة، والتوعية، والتدريب.

وأوضح رئيس مجلس الطلبة، أيمن أبو العيلة، أن المجلس سيدعم المنتدى في أنشطته، وسيساهم في جهود التوعية بأهمية التنوع الحيوي، وسيشارك في حملات غرس الأشجار، والنظافة، والتثقيف.

وبيّن منسق وزارة الإعلام في طوباس والأغوار الشمالية، عبد الباسط خلف، أن إدماج الإعلام والبيئة يسعى إلى تمكين الطلبة من المفاهيم والتحديات البيئية، والكتابة عنها، والمساهمة في التوعية بها، والانخراط في المسارات البيئية على نطاق واسع، والتدريب على توثيق انتهاكات الاحتلال, وبخاصة في الأغوار المستهدفة.

وقالت الناشطة في "نرجس" إيمان صوافطة إنها ستشجع زميلاتها خلال الفصل الحالي على الانضمام لمبادرات في تدوير الورق، ورسم جداريات، وإعادة استخدام الإطارات والبلاستيك في تجميل الحرم الجامعي، والزراعات المائية، والتشجيع على النظافة بأفكار خلاقة.

وتضمنت الرحلة مسابقات وطنية وثقافية، ومحاضرات تعريفية وتفاعلية بالتحديات البيئية، والتنوع الحيوي، وأسباب تراجع الاهتمام بالبيئة، وأهمية الإعلام في التوعية بالقضايا الخضراء.