وزراء "الاتحاد من أجل المتوسط" يُقرّون إطاراً للتعاون المعزز بشأن المياه بالمتوسط

وزراء "الاتحاد من أجل المتوسط" يُقرّون إطاراً للتعاون المعزز بشأن المياه بالمتوسط
رام الله - دنيا الوطن
اتفق الوزراء المسؤولون عن المياه في 43 دولة أعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط على وضع أجندة للمياه للاتحاد من أجل المتوسط بغية تعزيز التعاون الإقليمي في مجال المياه.

وأكد الوزراء في إجتماع بالعاصمة المالطية فاليتا، على سمات منطقة البحر المتوسط الفريدة التي تجعلها معرّضة بشدة لمخاطر شح المياه والتغير المناخي.

ويُتوقع أن تفضي أجندة المياه للاتحاد من أجل المتوسط إلى إطار إقليمي للسياسات المائية يؤتي أثراً إيجابياً كبيراً وقابلاً للقياس على سبل كسب الرزق المستدامة في المنطقة. كما ستساهم أيضاً في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وغاياتها، ولا سيما الهدف 6 المعني بالمياه، فضلاً عن التصدي لآثار التغير المناخي السلبية في المنطقة.

اشترك في رئاسة الاجتماع المفوض المعني بالبيئة والشؤون البحرية ومصايد الأسماك بالاتحاد الأوروبي كارمينو فيلا، ووزير المياه والري الأردني حازم الناصر، ونائب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط للمياه والبيئة ميجيل جارثيا-هيرايث.

واتفق الوزراء على أن الإطار الجديد للسياسات سيساعد الدول
الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط على التنفيذ الشامل للإدارة المستدامة والمتكاملة للموارد المائية، مما يشجّع بالتالي التكامل التدريجي وأوجه التفاعل والتنسيق فيما بين قطاع المياه وغيره من القطاعات ذات الصلة.

وبحسب بيان صادر عن امانة الاتحاد من أجل المتوسط سيتم بلورة أجندة المياه للاتحاد من أجل المتوسط من خلال مجموعة خبراء المياه التابعة للاتحاد من أجل المتوسط، وذلك تحت قيادة رئاسته المشتركة وبدعم من أمانته العامة، ستتضمن، برنامج عمل لتقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات والمبادرات لمساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط على تطبيق نهج الإدارة المتكاملة للموارد المائية وضمان رفع مستوى التنسيق مع القطاعات الأخرى في منطقة الاتحاد من أجل المتوسط، واستراتيجية مالية لمساندة تنفيذ الأجندة المائية للاتحاد من أجل المتوسط، وتشجيع توظيف الموارد المالية تدريجياً، وتيسير إمكانية الحصول على الموارد المالية الحالية في عموم منطقة الاتحاد من أجل المتوسط.

وشدد الوزراء على أن إمكانية الحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي حق إنساني أساسي لا غنى عنه للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، ويلعب دوراً بالغ الأهمية في الصحة البشرية. كما سلطوا الضوء على أهمية مساندة الخطط
والمشاريع الشاملة في بلدان الاتحاد من أجل المتوسط التي تعاني من شح المياه، وهو الأمر الذي يتفاقم جراء تدفقات اللاجئين والمهاجرين وغيرها من العوامل المستجدة.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي كارمينو فيلا بقوله: "يمثل شح المياه مشكلة متصاعدة بمنطقة المتوسط. ولا بد من تحسين هذا الوضع من التعاون بين البلدان؛ ولهذا يسرني أن أساعد الاتحاد من أجل المتوسط على إقرار إعلان المياه هذا؛ فهو يقدم رؤية من أجل شكل مختلف لعمل إقليمي معني ببرنامج لإدارة موارد المياه
المتكاملة. وكلي يقين أن ذلك سيسفر عن تحسين إمكانية الحصول على المياه النظيفة واستخدامها على نحو يتسم بالاستدامة والكفاءة".

التعليقات