مؤسّسة تيج كوهلي الخيريّة تدعم حلّاً تقنياً لإنهاء العمى القرني حول العالم

بمناسبة اليوم العالمي للنظر، أشارت مؤسّسة "تيج كوهلي" الخيريّة إلى ضرورة التركيز على تقنيّات جديدة ضروريّ لتسريع المهمّة العالميّة المتمثّلة في وضع حدٍّ لعمى القرنيّة القابل للشفاء حول العالم. وتموّل المؤسّسة حاليّاً التجارب السريريّة وعمليات التطوير ذات الصلة بحلٍّ "سائل مُخلّق بيولوجياً" يمكن أن يؤدي إلى إيجاد حلّ متاح وقابل للتطوير وميسور التكلفة لعمى القرنيّة الذي يعاني منه ما يصل إلى 12 مليون شخص حول العالم.

وتنصّ منهجية مؤسّسة "تيج كوهلي" الخيريّة على أنّ الجهود الإنسانية في كافة أنحاء العالم ستتقدّم بوتيرة كبيرة من خلال تقنيّات النموّ الأسي مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم الروبوتات وعلوم الجينوم. وتتصرّف المؤسّسة كصندوق استثماري عبر الدعم واحتضان المشاريع والاستحواذ وتسريع تطوير الحلول التقنيّة. وتحصل المشاريع الناجحة فقط على دعم إضافي للتمويل، ما يجعل المؤسّسة مرنة على صعيد دعم المشاريع التي ستتمتّع بأثر كبير.

ويتأثّر العمى كثيراً بالفقر. وكشفت منظمة الصحّة العالميّة أنّ 14 مليون من أصل 39 مليون شخص من المصابين بالعمى يعيشون في الهند. وينتظر 12.7 مليون مصاب بفقدان البصر حول العالم الخضوع لعمليات زرع قرنية، بما في ذلك ستة ملايين في الهند. ويجري ’معهد القرنيّة‘ التابع لمؤسّسة "تيج كوهلي" الخيريّة في معهد "إل في براساد" للعيون في حيدر آباد بالفعل آلاف عمليّات زراعة القرنيّة كلّ عام باستخدام قرنيّات المتبرعين، مجاناً بمعظمها. وعالجت المؤسّسة حديثاً خمسة أشقاء وشقيقات من العائلة ذاتها من راجستان كانوا يعانون جميعاً من ضعف بصري طويل الأمد.

وعلى الرغم من ذلك، يشير العدد المحدود من متبرعي القرنيّة والحاجة إلى عمليّة باضعة أنّ واحد من أصل 70 شخص حول العالم سيحصلون على زرع قرنيّة كلّ عام. إنّ القرنيّة الاصطناعيّة أو "كيراتوبروثيسيس" باهظة الثمن وتكلّف ما يصل إلى 20 ألف دولار أمريكي. وتقوم مؤسّسة "تيج كوهلي" الخيريّة بدعم تطوير الحلول التقنيّة، لأنّ إنهاء عمى القرنيّة سيحتاج إلى حلّ ميسور التكلفة ومتاح وقابل للتطوير لا يعتمد على الزرع.

ودعمت مؤسّسة "تيج كوهلي" الخيريّة سابقاً وسائل تكوين القرنيّة الصناعيّة من الخميرة والببتيدات، إلّا أنّ التطورات الجديدة تعني أنّها نقلت هذا التمويل إلى تطوير سائل مخلّق بيولوجياً يهدف إلى العمل من خلال إعادة تجديد النسيج القرني. وقد يؤدي استبدال النسيج المتجدد إلى تفادي الحاجة إلى ترقيع القرنيّة الباهظ الثمن، حيث يمكن تطبيقه في أقلّ من ثلاثين دقيقة لملء ثقب أو إصلاح قرحة قرنيّة.

وفي يوليو 2018، قدّمت مؤسّسة "تيج كوهلي" الخيريّة أيضاً منحةً بقيمة 2 مليون دولار أمريكي إلى مستشفى ماساشوستس للأذن والعين، وهو مستشفى تعليمي تابع لكلية "هارفارد" للطب، لتمويل الابتكار في الأبحاث حول الأوتار النانويّة وتقنيّات تسلسل الحمض النووي من أجل التشخيص المبكر والوقاية، إلى جانب "جيل كور"، وهي مادة حيوية لاصقة تُستخدم لاستبدال أنسجة القرنية.

وقال ميكايل ماكفارلاين، المتحدّث باسم مؤسّسة "تيج كوهلي" الخيريّة، في هذا السياق:

"هناك عدد محدود من عمليات زراعة القرنيّة كلّ عام، خاصّةً في المناطق الريفيّة الفقيرة والنائية. وتُعدّ مؤسّسة ’تيج كوهلي‘ الخيريّة نقطة تركيز عالميّة تجمع العلماء والخبراء الآخرين الذين يطوّرون علاجات رائدة في هذا المجال. وتتمحور مهمّتنا حول العمل مع مجموعة من الشركاء في إطار السعي لتحقيق هدفنا المتمثقّل في القضاء على عمى القرنيّة بحلول عام 2035".

وصرّح تيج كوهلي، الشريك المؤسّس لمؤسّسة "تيج كوهلي" الخيريّة، قائلاً:

"يتمثّل شغفي في القضاء على عمى القرنيّة. وأُفضِّلُ مقاربة استثماريّة للأعمال الخيريّة حيث نجمع الأشخاص ونقدّم التمويل لتسريع تطوير حلول قد تقربنا خطوة من القضاء على عمى القرنيّة. وتتماشى طريقة تشغيل مؤسّستنا بشكلٍ مباشر مع كيفيّة إدارتنا لمشاريعنا الاستثماريّة التجاريّة، وتعني هذه المقاربة أنّنا قادرون على تحقيق تقدّم كبير من كلّ جنيه أو دولار أو روبية نصرفها على تحقيق مهمتنا".

التعليقات