داعية سعودي يحث مواطنيه على ترك عالم الأحلام وتفسيراتها

داعية سعودي يحث مواطنيه على ترك عالم الأحلام وتفسيراتها
تعبيرية
حث الداعية السعودي البارز، عبدالله المنيع، مواطنيه ومتابعيه، على ترك عالم الأحلام وتفسيراتها، مع تزايد المهتمين بذلك الجانب من حياة الناس، سواء ممن يبحثون عن تفسيرات لأحلامهم أو ممن يفسرون تلك الأحلام.

وقال "المنيع" وهو عضو في هيئة كبار العلماء، أرفع هيئة دينية في السعودية: "الغالب الأغلب على الأحلام أنها أضغاث أحلام، ومع الأسف الشديد في السنوات الأخيرة بدأ الناس يتعلقون بالأحلام، وبدأ كثير من طلبة العلم بدعوى أنهم يعرفون تفسير الأحلام يلجأ إليهم من يتعلقون بأوهام وخرافات ونحو ذلك".

 


وأضاف المنيع الذي كان يتحدث في برنامج "فتاوى" الذي تبثه القناة السعودية الأولى: "الأحلام ترسبات وبقايا ذكريات للحياة التي يمارسها الإنسان، نرى أن التعلق بالأحلام ومحاولة تفسيرها هو نوع من التعلق بالوهم والخيال، وما لا حقيقة له".

وأوضح المنيع، وهو مستشار في الديوان الملكي: "نحن لا نقول إن الأحلام مطلقًا ليس لها حقيقة، بل معلوم أن الرؤية أولًا جزء من النبوة..، لكن نسبة ما هو رؤيا إلى الأحلام نسبة قليلة جدًّا، والباقي ما هو إلا أضغاث أحلام.. تفسير الأحلام ممكن، والله أعلم أكثر من 99% كلها أضغاث أحلام وتفسير غير صحيح، ولهذا نادر أن تجد أحدًا فُسّرت له رؤيا ووجدها صحيحة".

وقال المنيع إن من يتعلقون بدعاوى تفسير الرؤى ونحوها يثيرون مشاكل أسرية ومشاكل اجتماعية، و"الحال أن ما تقوله أيها المعبّر يعتبر خيالًا ووهمًا وأضغاث أحلام".

وتابع "أتمنى من إخواني أهل الأحلام الذين يلجؤون إلى من يدعي تفسير الأحلام أرجو منهم وأنصحهم بأن يضعوا أحلامهم تحت أقدامهم، ما قدّر الله وقضاه سيقع مطلقًا"، داعيًا إلى التمسك بالأمل والطمأنينة بدلًا من الضيق الذي يجلبه تفسير الأحلام.

ومنعت السعودية في العام 2014 وسائل إعلامها المحلية من بث ونشر برامج تفسير الأحلام استنادًا لفتوى سابقة صدرت عن هيئة كبار العلماء، بعد رواج تلك البرامج وجلبها عوائد إعلانية مجزية بسبب جماهيريتها.

 

التعليقات