حلا القاضي: اللاعبة الفلسطينية تمتلك إرادة لا يمتلكها غيرها وينقصنا الاحتكاك والخبرة

حلا القاضي: اللاعبة الفلسطينية تمتلك إرادة لا يمتلكها غيرها وينقصنا الاحتكاك والخبرة
رام الله - دنيا الوطن
ذهبيتان وبرونزية وتسعة ألقاب حصيلة مشاركة ايقونة منتخب فلسطين بالكراتيه ونادي مركز البيرة في مشاركاتها العربية والدولية والمحلية.. حلا القاضي لاعبة الكراتيه المبدعة والمميزة في الكاتا والقتال الحر، نجمة من نجمات المنتخب الفلسطيني ومبدعة مركز البيرة للكراتيه، التي تبذل مجهودات فوق العادة كي تطور نفسها وتبقى في مستوى يليق بها لتكون جاهزة دوما لتمثيل وطنها فلسطين خارجيا وتمثل ناديها محلياً.

حلا القاضي لاعبة نموذجية، تدرجت باللعبة منذ نعومة أظفارها ابنة 7 أعوام دخلت النادي للتدريب، لتبقى حتى الان في النادي وتصبح إحدى أميز لاعبات المنتخب وتشاركه في معسكراته التدريبية ومشاركاته الخارجية والتي ابدعت من خلالها بانتزاع الفوز في منافسات قوية مع لاعبات ذو مستوى عالي على مستوى البطولات العربية والدولية.

فالتدريبات المنتظمة للاعبة القاضي من اهم تميزها ووقوفها دوما على الرقي بمستواها وتطويره للوصول الى العالمية، فالنادي ومدربه ابو وردة لا يقصرون في سبيل تاهيل وتميز وصقل اللاعبة القاضي من اجل تمثيل فلسطين على خير وجه وصورة.    
 القاضي حصلت على المركز الاول في ٩ بطولات على مستوى فلسطين، فهي لا تقبل سوى المرتبة الاولى في منافساتها وذلك بجهودها وتفانيها التدريبي المدروس الذي اوصلها الى منصات التتويج بجدارة واستحقاق.

حلا ابدعت خارجيا ايضا فهو طموحها حيث احرزت برونزية غرب اسيا 2019، ذهبية غرب اسيا 2019، ذهبية اسطنبول المفتوحة 2019 وتستعد للمشاركة في بطولة العالم باللعبة التي ستقام في تشيلي نهاية الشهر الجاري.

وللوفاء مكان في عرف وعادات حلا فقد اهدت فوزها بذهبيتي الكراتيه "ذهبية غرب اسيا وذهبية اسطنبول" لناديها مركز البيرة للكاراتيه بجميع اعضائه من مدربين ولاعبين ولاهلها  وكل من دعمها للوصول لهذا المجد.   

ولم تصل حلا منصات التتويج اعتباطاً بل تعبت وكدت وبذلت الكثير من العرق والوقت والمال حتى وصلت غايتها التي تريد عن طريق  خطة مدروسة وصحيحة بعيدا عن الارتجالية، وهذه الخطة شاملة جميع النواحي التي تخص اللاعب او اللاعبة سواء فنية او تكتيكية او بدنية او حتى نفسية.

ودافعية حلا للاستمرارية الفرحة الكبيرة التي حست وشعرت بها اثناء الوقوف على منصات التتويج وبالذات الدولية او العربية لما لها من وقع في النفس يجعل اللاعبة تسبقها دمعتها كونها مثلت بلدها وحققت له مراكز متقدمة وميداليات ذهبية او منوعة رافعة علمه بين اعلام الدول بتميز وحضور.   

وقدمت القاضي شكرها للاتحاد الفلسطيني للكاراتيه بكافة كوادره على الجهود العظيمة التي  بذلوها في سبيل مشاركة المنتخب في البطولة الاخيرة بتركيا والتي حصلت فيها على الذهبية شاكرا ربي على هذه النعمة وهذا التوفيق.  

وعن الصعوبات التي واجهت حلا تقول:  هي نفسها المشاكل التي يعاني منها اغلب لاعبي الرياضة في فلسطين وهي قلة الخبرة والاحتكاك والمشاركة بالبطولات والمعسكرات الدولية،

ولكن حاولنا أن نخفف من تأثير الفرق بالخبرة عن طريق استضافة مدربي منتخبات دول مشاركة بهدف الاستفادة من خبراتهم لنا وهذا الامر ساعد في رفع المستوى ولو بنسبة قليلة.

واعتبرت القاضي ان المشاركات الخارجية بكافة اشكالها سواء على هيئة بطولة او معسكر للاعب او الحكم او المدرب مهم جدا لانه يجعلنا على اطلاع بالمستجدات جميعها بعالم الكاراتيه وجميع الفنيات والتغييرات الجديدة بقوانين وانظمة اللعبة.

وتمنت القاضي ان تصبح اللعبة منتشرة بشكل اكبر بين الناس والجميع يفهم المعنى والهدف الحقيقي لهذه اللعبة "الكاراتيه" وليس مجرد لعبة قتالية هدفها نشر العنف بين الافراد،الكاراتيه رياضة وعقل وقبل هذا وذاك أخلاق، وتتمنى رفع علم فلسطين دوما على منصات التتويج بجدارة.

وقدمت حلا شكرها واحترامها وتقديرها لمدربها القدير اسماعيل وردة على جهوده الجبارة معها ومع زملائها بالنادي كونه لا يبخل عليهم بشيء مطلقا، كما تشكر جميع افراد نادي البيرة من لاعبين ومدربين واداريين على دعمهم وتشجيعهم اللامتناهي لها ، وكل التقدير للاتحاد الفلسطيني والمنتخب من إداريين وفنيين ولاعبين الذين عملوا جميعا كيد واحدة لرفع راية الوطن عاليا في منصات التتويج.

وتختم حلا: اللاعبة الفلسطينية تمتلك ارادة لا يملكها احد غيرها،ومع الارادة والتصميم نصل لما نريد، خاصة اذا وجدنا الحضن الدافئ من الاهل والبيئة المحيطة فينا عند ذلك سنبدع في اي مجال بالكاراتيه او اي رياضة اخرى،لذلك الشيءالوحيد الذي يعيق المرأة الفلسطينية العائق الفكري منها نفسها او من محيطها واذا تغلبت عليه ستتغلب على باقي العوائق باذن الله.

التعليقات