وزارة الثقافة ومدرسة بنات عمر بن عبد العزيز تفتتحان"معرض ومهرجان التراث"

وزارة الثقافة ومدرسة بنات عمر بن عبد العزيز  تفتتحان"معرض ومهرجان التراث"
رام الله - دنيا الوطن
افتتحت وزارة الثقافة برعاية محافظ محافظة طولكرم عصام أبو بكر، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم والإغاثة الزراعية ومتحف طولكرم ـ وزارة السياحة والآثار،  مهرجان ومعرض التراث في مدرسة بنات عمر بن عبد العزيز الثانوية تحت شعار : " تراثنا يوحدنا "، بحضور: منتصر الكم القائم بأعمال مدير عام التراث في وزارة الثقافة، وتهاني ثابت ممثلة عن عطوفة المحافظ، وطارق علاونة مدير مديرية التربية والتعليم، وصايل خليل منسق فصائل العمل الوطني ومديرة المدرسة لينا السلمان وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وأعضاء مجلس الأمهات، وأعضاء المجلس الاستشاري الثقافي، ومدراء المؤسسات المدنية وممثلي الأجهزة الأمنية، وممثلي المراكز الثقافية والمكتبات.

وفي كلمتها الترحيبية بالحضور أكدت مديرة المدرسة لينا السلمان على أهمية هذا المهرجان والمعرض في حياة الطالب الفلسطيني، لترسيخ قضيته وتاريخه، حتى يبقى هذا التراث ثروة في ذاكرة الشعب الفلسطيني، ومعبرةً عن فخرها بأن يكون المهرجان المركزي لإحياء يوم التراث في مدرسة بنات عمر بن عبد العزيز شاكرةً وزارة الثقافة على اختيارهم المدرسة لانطلاق الفعاليات في المحافظة منها.

وتحدث منتصر الكم عن اهتمام وزارة الثقافة هذا العام بيوم التراث عن طريق تقديم البرامج والفعاليات بالشراكة مع مؤسساتنا الثقافية والوطنية، التي تسهم في خدمة التراث الشعبي وصونه وحفظه.

وأضاف: أن ما يلفت النظر اليوم هو الجيلين القديم والجديد يشاركوننا أحداث الماضي بصورة حضارية، وأن الجيل الناشيء هو الذي سيدحر الاحتلال من خلال تثبيته هذه الهوية الكنعانية الفلسطينية الأزلية.

بدوره قال أ. طارق علاونة مدير مديرية التربية والتعليم:" إن الأسرة التربوية تعتز بالواجب الذي تقدمه نحو تراثنا الوطني الفلسطيني، سواء ما تضمنه المنهاج الفلسطيني في المباحث الإنسانية من أجل إحياء تراثنا في نفوس أبنائنا وربطنا به، أو من خلال النشاطات المختلفة كالإذاعة الصباحية في المدارس وإحياء المناسبات المختلفة خاصة المرتبطة بالتراث والهوية الفلسطينية".

فيما أكدت ممثلة عطوفة المحافظ تهاني ثابت: أن التراث الفلسطيني مستهدفٌ من الاحتلال لإدراكه أن تمرير مخططاته لا يمكن أن تنجح دون السيطرة على الإنسان الفلسطيني وإفراغه من مكوناته الثقافية والتاريخية، مشيرةً إلى الهجمات التي ينفذها المستوطنون ضد شجرة الزيتون التي تمثل تجذر وشموخ شعبنا الفلسطيني.

وجسدت الطالبات معاني التراث الفلسطيني في أحلى صورة تعكس مدى استيعابهن وتمسكهن بالتراث، من حيث الكلمات والأشعار في استقبال الضيوف، وزاوية للألعاب الشعبية ؛ حيث تفاعل الحضور وشاركهن اللعب معهن، وحوارية رائعة تحتوي على العديد من الأمثال الشعبية، بالإضافة إلى زاوية من إعداد وتقديم الطالبات في صناعة المخللات المختلفة وطريقة صنع الصابون.

واحتوى المعرض التراثي على زوايا تعرض الأثواب الفلسطينية وزينة المرأة الشعبية، والمطرزات والمعلقات الفلسطينية، بالإضافة للأدوات التراثية كالسراج وبابور الكاز ، وأطباق القش وأدوات رصع الزيتون، بالإضافة إلى زاوية التراث الحي في صناعة القشيات والمكانس وطبخ رب البندورة والمربيات والمعجنات وخبز السميد.

تلاها تجسيد كامل لمراسم العرس الفلسطيني من طُلبة العروس، لتحديد المهر، وكتب الكتاب، والكسوة، والبدء بالعرس والأهازيج والأغاني، من أداء الطالبات ومدربتهن الناشطة الثقافية نادية عرسان في أجواء من التفاعل والبهجة والسرور، حيث ارتدين الأثواب الفلسطينية الجميلة.

وفي ختام الحفل، وجهت مديرة المدرسة شكرها الجزيل للمؤسسات المشاركة في الحفل والداعمة لها وهي: وزارة الثقافة، مديرية التربية والتعليم،  مجلس أمهات مدرسة بنات عمر بن عبد العزيز، متحف طولكرم ـ وزارة السياحة والآثار،  نادي كفر اللبد، الإغاثة الزراعية، ومدربة العرس نادية عرسان، وتلفزيون فلسطين ومحطات التلفزة المحلية، في أجواء مفعمة بعبق الماضي الجميل، وبالفخر والاعتزاز بتراثنا الشعبي.