لُقّب بـ "أسد فلسطين".. كيف استطاع ليث درويش هزيمة الجنود الإسرائيليين بثلاث دقائق؟

لُقّب بـ "أسد فلسطين".. كيف استطاع ليث درويش هزيمة الجنود الإسرائيليين بثلاث دقائق؟
ليث درويش
خاص دنيا الوطن
أبى الشاب الفلسطيني، ليث درويش إلا أن يُثبت مقولة (لكل امرئ من اسمه نصيب)، كما أثبت أن صاحب الحق كالسيف الساطع، لا يستطيع أحد هزيمته.

فقد ظهر ليث الذي أطلق عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعي لقب (أسد فلسطين)، في فيديو أثناء محاولة عشرات جنود الاحتلال اعتقاله، وإدخاله عنوةً إلى الجيب، لكنهم عجزوا رغم كثرتهم.

ويظهر بالفيديو أيضاً استمرار محاولة جنود الاحتلال لمدة ثلاث دقائق، اعتقال ليث خلال اقتحام لقرية العيساوية جنوب شرقي القدس، والاعتداء عليه بالضرب على جسده ورأسه، والشتم، والخنق، في محاولة لإخضاعه، لكنه أصر على أن يبقى رأسه مرفوعاً، وباءت جميع محاولاتهم بالفشل.

 


  وروى ليث تفاصيل ما حدث في لقاء إعلامي قائلاً: "كنت أجلس أنا وأصدقائي يوم الخميس الماضي في محطة وقود، تفاجأنا بثلاثة جيبات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي تنزل بالقرب منا، وأخبرونا بأنه يوجد تفتيش".

وأضاف ليث: "لم نعترض واعتقدنا أنه تفتيش روتيني، وقام الجندي بتفتيش السيارة، فلم يجد بها شيئاً، فجائني وطلب مني أن أخلع ملابسي، فرفضت، وأخبرته أن يقوم بتفتيشي كما يريد في مكان آخر، فبدؤوا بدفعي ومحاولة اعتقالي".

واستطرد ليث: "رفضت أسلوب تعاملهم، أخبرتهم أنني سأدخل الجيب لوحدي دون إجبار، لكنهم استمروا بضربي بالدبسات وعلى رأسي، وكان هناك كلبشات بيد واحدة، ولم يستطيعوا إدخالي السيارة".

وللحظة شعر ليث أن قواه خارت، وشعر بالاختناق، فطلب الإسعاف، لكنهم رفضوا، وتباهى ليث: "كانوا ثلاث جيبات وعشرات الجنود، ولم يستطع أحد منهم إدخالي السيارة بالطريقة التي أرادوها".

انتهى الموقف بحضور ضابط كبير، طلب من ليث الصعود إلى السيارة، وأخبره أنه سيتم التحقيق معه فقط، وإطلاق سراحه فوراً.

يقول ليث: "حاول الاحتلال إلصاق تهمة لي تتمثل بإعاقة الشرطة عن إتمام التفتيش، ومحاولة ضرب جندي، لكن ذلك لم يحدث، ومنذ 4 أشهر وهم يضيقون الخناق علينا، ويُحاولون إغلاق مداخل القرية، ويستخدمون العنف والسلاح، لكن ذلك لن يُخيفنا، وسنبقى صامدين مُتمسكين بأرضنا".

وأضاف:"هدفهم إخضاعنا وإذلالنا، ولكن ذلك حلم بالنسبة لهم لن يحدث أبداً، لن نركع ولن نخرج من بلدنا، ورأيتهم كيف تم ضربي، هكذا تعاملهم مع الجميع، حقد وكراهية ومحاولة لتطفيشنا من بلادنا، لكننا باقون".

وقام  اللواء نضال أبو دخان، باستقبال ليث في مكتبه أمس الثلاثاء، وتكريمه على شجاعته التي استحق أن يُطلق عليه لقب (أسد) بسببها.


التعليقات