عودة الانترنت للعراق ومقتل صحفي والرئيس صالح يُعلق

عودة الانترنت للعراق ومقتل صحفي والرئيس صالح يُعلق
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أعادت السلطات العراقية، مساء الاثنين، خدمة الإنترنت إلى جميع محافظات البلاد، بعد خمسة أيام من انقطاعه بسبب الاحتجاجات الشعبية.

وعادت خدمة الإنترنت؛ لكنها ما زالت زالت ضعيفة جدًا ومتقطعة، بالإضافة إلى حظر أغلب مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي.

بدوره، ندد الرئيس العراقي برهم صالح، بالهجوم على المتظاهرين ووسائل الإعلام، مؤكداً أن الدولة والحكومة لم تصدر الأوامر بإطلاق الرصاص على المحتجين.

وحث صالح قوات الأمن على الحفاظ على حقوق جميع العراقيين، داعياً لتعديل وزاري وتطبيق إصلاحات، بما في ذلك في مجال الانتخابات، لتلبية مطالب المحتجين.

تصريحات الرئيس العراقي جاءت في وقت تجاوز فيه عدد القتلى بعد سبعة أيام من الاضطرابات، بالإضافة إلى أكثر من ستة آلاف مصاب.

في السياق، أعلن رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية، هادي جلو مرعي، مقتل إعلامي برصاص قناص، خلال تغطيته للتظاهرات وسط العاصمة بغداد.

وأوضح مرعي، أن الإعلامي هشام فارس الأعظمي، والذي عمل مخرجا لبرنامج خط ساخن في قناة السومرية، وانتقل إلى قناة المسار، تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل قناص، عندما كان يغطي التظاهرات في ساحة الطيران وسط بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال.

وأكد مرعي، أن الرصاصة اخترقت ظهر الإعلامي الأعظمي، وخرجت من قلبه، وتم نقله في اليوم الثاني إلى منطقته رأس الحواش في مدينة الأعظمية، ودفن فيها.

وأفاد بإصابة عدد من الإعلاميين في محافظة واسط بجروح متفاوتة، في محافظة واسط، وفي مختلف المحافظات، لكن بسبب قطع الإنترنيت، وضعف شبكات الاتصال لم يتمكن المرصد من إحصاء العدد الكلي للإعلاميين الجرحى.

ولفت مرعي إلى اعتقال 3 إعلاميين أثناء تغطيتهم للتظاهرات في بغداد هم: المراسلان أحمد رشيد، وأرشد الحاكم، والمصور علي فاضل، الذين أطلق سراحهم فيما بعد.

ويشهد العراق منذ الثلاثاء الماضي الأول من تشرين الأول/أكتوبر الجاري تظاهرات حاشدة في العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء.

وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي ما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.

التعليقات