ملتقى شبابي فلسطيني في بيروت يناقش البلاغ الصادر عن السكرتاريا العامة لـ"أشد"

ملتقى شبابي فلسطيني في بيروت يناقش البلاغ الصادر عن السكرتاريا العامة لـ"أشد"
رام الله - دنيا الوطن
عقد اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" ورشة عمل وملتقى شبابي وطلابي في قاعة الشهيد ابو عدنان قيس بمخيم مارلياس في بيروت 5/10/2019، خصصه لمناقشة البلاغ الختامي الصادر عن اعمال السكرتاريا العامة لـ "أشد"، "دورة الشهيد نسيم مكافح ابو رومي"، وحضره سكرتير عام الاتحاد الرفيق يوسف احمد وعدد من اعضاء السكرتاريا العامة وقيادة الاتحاد في لبنان وكادرات شبابية وطلابية وطلاب جامعات من مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وقدم الرفيق يوسف احمد سكرتير عام اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" مداخلة تناول فيها العناوين الرئيسية للبلاغ الختامي والذي تناول القضايا الرئيسية والتحديات التي تمر بها القضية الوطنية الفلسطينية والمشكلات التي يعاني منها الشباب والطلبة الفلسطينيين في الوطن والشتات.

ودعا الى توفير الارضية للانتفاضة والمقاومة، للرد على السياسات العدوانية الاسرائيلية ومواجهة الاحتلال والاستيطان وحملات الاعتقال والقمع والبطش الاسرائيلي اليومي، وضرورة توفير الرد السياسي والعملي والميداني على الممارسات الوحشية الاسرائيلية التي تستبيح الارض والحقوق الفلسطينية وجعل الاحتلال يدفع كلفة احتلاله وعدوانه، من خلال تفعيل المقاومة الشعبية بكل أشكالها والاسراع في انهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة " صفقة القرن" التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني.

كما طالب باعادة الاعتبار لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية واتحاداتها الشعبية وخصوصا الشبابية والطلابية واخراجها من دائرة التعطيل والاهمال، والالتزام بتطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية لمنظمة التحرير التي انعقدت في السنوات الاخيرة، والتي دعت وأقرت في بياناتها وتوصياتها بإعادة ترتيب اوضاع الاتحادات الشعبية واعادة بنائها على أسس ديمقراطية وعقد مؤتمراتها وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل. 

بما يفسح المجال أمام مشاركة الشباب والطلاب ووصولهم الى المواقع القيادية والإعتراف بكفاءاتهم وقدراتهم، وتنظيم صفوفهم بما يضمن التوجه نحو تفعيل النضال المطلبي وتفعيل صلة الحركة الطلابية والشبابية بالقضايا المجتمعية ليأخذوا دوراً واضحاً يرتبط بقضايا التحرر الوطني والإجتماعي وصولاً إلى المجتمع الحر الديمقراطي عبر إتاحة الفرصة لهم للتأثير في صنع القرار.

وطالب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين الى وضع استراتيجية وخطة وطنية شاملة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات وحمايته من مخططات ومشاريع التهجير الجماعي الممنهجة والمدروسة، وذلك من خلال خطة وطنية شاملة، تأخد بعين الإعتبار الإحتياجات الرئيسية للشباب، بوعي ومسؤولية عالية، تنبع من الادراك المسؤول، بأن معالجة قضايا الشباب الوطنية والسياسية والاقتصادية والتعليمية وتوفير مقومات صموده هي بالضرورة عنصراً رئيسياً وحاسماً من عناصر القوة الفلسطينية.

كما شدد على ضرورة مواجهة السياسات الامريكية والاسرائيلية الهادفة الى تصفية وكالة الغوث الاونروا، والضغط على الاونروا لإلغاء اجراءاتها التقليصية وتحسين خدماتها في مجالات التعليم والصحة والتشغيل والاغاثة والسكن والرعاية الاجتماعية.

داعيا وكالة الاونروا الى تحمل مسؤولياتها تجاه الطلبة الفلسطينيين وخصوصا في المرحلة الجامعية، الى جانب الدور المطلوب على صعيد السلطة الوطنية ومنظمة التحرير تجاه هذه الفئة الطلابية والعمل على انشاء صناديق لدعم الطلبة الجامعيين في الضفة والقطاع وسوريا والغاء الشروط الموضوعة لاستفادة الطلبة من صندوق الرئيس في لبنان.

وفي ختام الملتقى توجه المجتمعون بالتحية للشباب الفلسطيني المنتفض بمسيرات العودة في قطاع غزة وفي انتفاضة القدس والاقصى، وثورة الكرامة من اجل الحقوق الانسانية في مخيمات لبنان، وللشباب القابض على جمر العودة في سوريا وفي صفوف اللاجئين في الدول المضيفة وفي الجاليات الفلسطينية في أوروبا، وأميركا الشمالية واللاتينية. 

كما حيا المشاركون في الورشة الشباب الفلسطيني المتشبث بأرضه في مناطق العام 48، والمتمسك بهويته الوطنية الفلسطينية، في مواجهة كل سياسات التمييز العنصري ومجابهة الهجمة الصهيونية التي تستهدف وجوده وحقه بأرضه، وتسعى لطمس هويته الوطنية وطرده والسيطرة على ممتلكاته وحقوقه.

وتوقفوا امام الاجراءات والسياسات العدوانية الاسرائيلية وحملات الاعتقال اليومية التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشباب الفلسطيني في مناطق الضفة والقدس، فأكدوا الى ضرورة التحرك الرسمي والشعبي الفلسطيني وتحمل المسؤولية الوطنية لإنقاذ حياة الأسرى واسنادهم في معارك الحرية والكرامة.