محطة أمنية أمريكية تنتقل من هضبة الجولان إلى قطاع غزة

محطة أمنية أمريكية تنتقل من هضبة الجولان إلى قطاع غزة
  عمران الخطيب

تحت مظلة القيام بأعمال إنسانية أقيمت في هضبة الجولان السورية محطة أميركية "إسرائيلية" تحت عنوان المستشفى الميداني الأمريكي وهي في حقيقية الأمر محطة أمنية من أجل التنسيق ومتابعة العمليات الإرهابية المسلحة للعصابات الإرهابية والمكونات المنطوية من الفصائل السورية تحت عنوان ما يسمى (الثورة السورية).

تلك الفصائل الإرهابية جبهة النصرة وداعش وأحرار الشام وأسماء متعددة وكان وأخواتها من الجماعات الإرهابية أي أن المستشفى الميداني الأمريكي هو محطة استخبارية للتنسيق الميداني بين الفصائل الإرهابية من خلال هذة المحطة الأمنية من ضباط الأمن الأمريكي و"الإسرائيلي" ولم يتم علاج أي من الجرحى والمصابين في هذا المستشفى، وكانت المستشفيات" الإسرائيلية" هي التي تقوم في عملية العلاج للمصابين والجرحى من العصابات الإرهابية وخاصة مستشفى رمبام ،المهم بعد أن تمكن الجيش العربي السوري في الإنتصار على الجماعات الإرهابية وسقوط آلاف من القتلى والجرحى والأسرى وبعد أن أكملت الدولة السورية في السيطرة الأمنية وهروب وتسويات أمنية،أصبح وجود المحطة الأمنية وما يسمى المستشفى الميداني الأمريكي لا فائدة من وجودها، تم الإتفاق مع حماس على إنتقال المستشفى الأمريكي إلى غزة حيث استقر المكان عند حاجز أيرز وترحيب قيادة حماس بذلك وأصبحت بوابة الدخول من جهة الجانب "الإسرائيلي" أي إن المستشفى الميداني الأمريكي هو غرفة عمليات وتنسيق امني مباشر بين حماس و"إسرائيل" برعاية أمريكية

حيث أصبحت العلاقات بين الجانبيين تجاوزات الوسطاء خاصة الدور الأمني المصري الذي عمل خلال السنوات الماضية على إيقاف كل عوامل التوتر منذوا إعادة الإنتشار "الإسرائيلي" من قطاع غزة، ولذلك العلاقات بدأت تأخذ شيء عملي بين حماس و"إسرائيل" حيث ارتفع إعداد العمال من قطاع غزة خلال شهر من ثلاثة آلاف 500 عامل صدرة لهم تصاريح عمل كم صرح بذلك مسؤول بارز لحركة في حركة الجهاد الإسلامي الى 5000 عامل بعد إنتقال المستشفى الأمريكي إلى غزة وسوف يرتفع إعداد العمال إلى 30 ألف خلال العام الحالي للعمل في "إسرائيل،"إضافة الى محطات لتخزين الوقود في غزة وإعادة الكهرباء بشكل مستمر إضافة الى العديد من المشاريع والاتفاقيات الاقتصادية بين حماس و"إسرائيل" وبرعاية قطرية وهذة التطورات مرهونة بقدرة حماس الأمنية في فرض الأمن والاستقرار في قطاع غزة مقابل إستمرار دخول الأموال القطرية عبر تل أبيب،وما تقوم به "إسرائيل" والإدارة الأمريكية والمبعوث الأممي ليس من أجل أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ورفع الحصار الاقتصادي ومعالجة احتياجات المواطنين وخاصة البطاله، ولكن في سبيل إنهاء الحل السياسي في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967 يعني ذلك تصفية الحقوق الوطنية والتاريخية لشعبنا الفلسطيني، هذا هو التنسيق الأمني الحقيقي والواقعي بين حماس و"إسرائيل"، قد يكون هذا النوع من التنسيق الأمني مع الاحتلال "الإسرائيلي" حلال طالم إن الإتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية، وأنا أستغرب بل واستهجن صمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وسؤال المطروح هل هناك تنسيق حلال وتنسيق حرام، أو رجس من عمل شيطان؟

حركة حماس منذ إتفاق أوسلو وهي تتحدث عن ضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وطالبت الفصائل الفلسطينية بوقف التنسبق الأمني بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، رغم أن التنسيق بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" يتعلق بكل القضايا الحياتية الاقتصادية والصحية ودخول البضائع وخروج المواطنين للعلاج وكل شيء مرهون في التنسيق الأمني ومع كل ذلك فإن جميع الفصائل الفلسطينية طالبت بوقف التنسبق الأمني بما في ذلك حركة فتح طالبت بوقف التنسبق الأمني بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" بسبب عدم التزام الجانب "الإسرائيلي" في تنفيذ الإنسحاب من المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وتواصل إقامة المستوطنات.

وفي المحصلة هو ضمن إتفاق أوسلو وهو غير مقدس بما إن الجانب "الإسرائيلي" لم يلتزم يتوجب الإلغاء كافة الاتفاقيات مع العدو "الإسرائيلي"، ولكن من المعيب بل يعتبر خيانة وطنية ان يقوم فصيل أي كان في عقد اللقاءات والاتفاقيات مع" أسرائيل" ويدعو في نفس الوقت إلى المقاومة ومغادرة مربع المفاوضات مع "إسرائيل" أستغرب الحملة المشبوهة على الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية حيث قدمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مئات من الشهداء والجرحى والأسرى خلال المواجهة مع جيش الاحتلال "الإسرائيلي"وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرب مقرات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل وجود حماس في سلطة وخاصة خلال محاصرة الرئيس الشهيد الخالد أبو عمار وحملة التحريض المشبوهة على اللواء ماجد فرج مدير المخابرات الذي تعرض إلى محاولات الاغتيال في قطاع غزة ومعه رئيس الوزراء الأسبق رامي الحمد الله بعد أن تم الإتفاق على تنفيذ إتفاق إنهاء الإنقسام وتسلم السلطة الفلسطينية معبر رفح أي ان عملية إنهاء الانقسام كانت على وشك الإنتهاء،لتلك الأسباب تمت محاولات الاغتيال وسبب الآخر هو أن تفقد السلطة الفلسطينية السيطرة الأمنية في الضفة الغربية ويحل مكان ذلك الفوضى،ولذلك فإن المظاهرات النسائية لحركة حماس في مدينة الخليل لم تخرج من أجل القدس والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بل خرجت في مسيرات شتم الأجهزة الأمنية الفلسطينية ولم تخرج تلك المسيرات وتنضم إلى المسيرات الشعبية في الضفة الغربية والقدس، لست بصدد الدفاع عن أي إتفاق مع الجانب "الإسرائيلي" حيث لا يتحقق السلام وجلاء الإحتلال "الإسرائيلي" بغير المقاومة هي اللغة الوحيدة التي تنهي المشروع الصهيوني الاستعماري العنصري الفاشي لا سلام مع الإحتلال "الإسرائيلي، على حماس أن تغادر مربع المفاوضات مع" إسرائيل"ولا تقبل بتنفيذ صفقة القرن، وتتحاوب مع المصالح الوطنية لشعبنا الفلسطيني العظيم في إنهاء الإنقسام وتقديم كل الوسائل في سبيل الوحدة الوطنية الفلسطينية بما في ذلك الموافقة على أجراء على الإنتخابات الفلسطينية العامة.

التعليقات