من كازينو التعاون إلى مرافقة "صاحب الهيبة".. قصة حب السادات وجيهان

من كازينو التعاون إلى مرافقة "صاحب الهيبة".. قصة حب السادات وجيهان
"ياريتني طير لا طير حواليك.. مطرح ماترح عيوني عليك.. ما بخلي غيري يقرب عليك"، هكذا كان يتغنى الزعيم الراحل محمد أنور السادات لمحبوبته وزوجته جيهان، من ألحان وغناء الفنان فريد الأطرش، مطربه المفضل، الذي كان يجد في ألحانه وسيلة للتعبير عما بداخله لها، فالحب لا يعرف السلطة ولا الجاه، فقد سيطرت على عقله وقلبه منذ المرة الأولى، التي رآها بها وهي في سن الخامسة عشرة عاما.

ويتزامن اليوم السادس من أكتوبر، مع ذكرى وفاة الزعيم الراحل أنور السادات، الذي رحل عن عالمنا منذ أكثر من 38 عاما.

ويلقى "هن" الضوء على الجانب العاطفي في حياة الرئيس الراحل وتفاصيل حبه لزوجته جيهان السادات.

اللقاء الأول بكازينو التعاون بالإسماعيلية

كان اللقاء الأول الذي سطر قصة حب الزعيم وجيهان، عقب خروجه من السجن، حينما ذهب لزيارة صديقه الطيار حسن عزت، وهناك وقع نظره على جيهان، وكانت حينها فتاة في الخامسة عشر من عمرها، وكانوا يحتفلون بيوم ميلادها، وقضيا يوما كاملا برفقة بعضهم البعض.

ومن هنا كانت بداية لقصة حبهم رغم فارق السن الذي كان بينهم. كان الحبيبان يستمتعان بالمشي على كورنيش النيل الذي كان بمثابة الرومانسية بالنسبة لهم، وكانا يتسللان في الصباح الباكر حتى لا يراهما أحدا.

لم يستطع الثنائى تجاهل مشاعر كل منهما تجاه الآخر، رغم محاولاته المستميتة في التحكم والسيطرة على مشاعره كونه مر بتجربة زواج سابقة، وقالت جيهان خلال استضافتها في برنامج" معكم" مع مني الشاذلي، "كان خايف يكرر التجربة تاني، وكان مقرر إنه هيفضل عازب، كان يقولي أنا لسة ما اشتغلتش ولا عندي فلوس، كنت أرد عليه أقوله عمر الفلوس ما كانت بتشكل حاجة عندي، هتيجي الوظيفة في يوم من الأيام".

شريكان من بداية المشوار لنهايته

حاولت جيهان برفقه ابن عمتها حسن إقناع السادات بالكذب على أسرتها، ليؤكد لهم أنه شاب من طبقة غنية وميسورة الحال ولديه وظيفة مرموقة، إلا أنه رفض، وتقول جيهان: "رسينا في النهاية على حل وسط وقلتله إذا سئلت: هل أنت غني؟ قل أنا لا أملك شيئا كما تحب، وأنا عارفة إن والدي إنسان وبيقول أنا بشتري راجل".

كانت جيهان تكن في قلبها حبا كبيرا للسادات، وذكرت خلال استضافتها في إحدى اللقاءات التلفزيونية: "أنا كنت بحبه اوي والحب أعمى وحتى زوجته الأولى لو كان جالي وقالي أنا أخلي زوجتي الاولانية ماكنتش ها أقول له لا أبدا".

جيهان عن السادات.. كان عنده هيبة وطلة

كانت جيهان مبهورة بشخصية السادات وبطلته، وذكرت: "كان ذو شخصية قوية، حبيت فيه مصر ولم يخطر في بالي إني هحبه كدة، كان هناك انجذاب بينا، كنت فتاة أحلامه وهو بطل حكايتي، قالي إنه حلم بيا وكون شكلي في خياله من قبل ما يشوفني في السجن".

طقوس احتفال جيهان بيوم ميلاد السادات

لم يكن يحتفل السادات بيوم ميلاده طيله حياته قبل زواجه بجيهان، وكان الإحتفال الأول له حينما تزوجا، " كان بيحب يقضي عيد ميلاده ،في ميت أبو الكوم، في بلده، ونجبله تورته عليها خريطة مصر والبحر الأحمر".

لم يقتصر احتفال جيهان بيوم ميلاد السادات وهو على قيد الحياة وحسب، بل ظلت الطقوس كما هى مع إجراء التعديلات عليها، "بعد وفاته بنروح نزور الضريح ونقرأ القرآن، ونرجع نتغدا كلنا كعائلة واحدة".

جيهان والسادات قصة حب فرقها الموت

ظلت جيهان شريكة له في أهم خطوات حياته حتى خطوته الأخيرة كانت تلازمه طوال الوقت، حتى حينما لفظ أنفاسه الأخيرة كانت معه وتراقب دماءه التي ملأت سجاد المنصة وكانت تستنشق أنفاسه التي خرجت في مستشفى القوات المسلحة.





التعليقات