كيف يبدو الأمر عند تحطم سيارة خارقة بملايين الدولارات؟

كيف يبدو الأمر عند تحطم سيارة خارقة بملايين الدولارات؟
لا توجد قاعدة في عالم قيادة السيارات تقول إن الشخص لا بد أن يكون محترفاً كي يمتلك أو يقود سيارة خارقة كـ"فيراري" أو "بوجاتي" أو "لامبورجيني"، بل إن العكس هو الصحيح في بعض الأحيان، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يبدو الأمر عند تحطم سيارة كهذه؟ ولطالما تناقلت الصحف كـ"نيويورك بوست" قصص مشاهير كانوا يقودون سيارات خارقة في شوارع "لوس أنجلوس" وينتهي الأمر بمأساة على غرار تحطم سيارة الممثل الأمريكي "تريسي مورجان" من طراز "بوجاتي" منتصف يونيو في "مانهاتن".

احتياطات عديمة الجدوى

– يأخذ القليلون في اعتباراتهم بعض الاحتياطات عند قيادة السيارة الخارقة حفاظاً عليها من الخدوش، ولكن في الأغلب، لا تجدي هذه الاحتياطات نفعاً، فقد تعرّض المستثمر الأمريكي "كريس سينج" عام 2016 لحادث؛ حيث صُدمت سيارته "باجاني" التي يقدر سعرها بثلاثة ملايين دولار، وكان مَن تسبب في هذا الحادث سائق "أوبر"..لا تعليق!.

– قال "سينج"عندما سئل عن الحادث وما أسفر عنه، إن الأمر أشبه بصفعة على الوجه، فقد نزل بعد الحادث مباشرة ظناً منه أنه انفجار أحد الإطارات، لكن عندما نظر إلى الخلف ووجد تحطم جزء من سيارته، شعر بغصة في قلبه، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص قد يموتون بالسكتة القلبية عند رؤية مشهد كهذا.

– أشار"سينج" إلى أن إصلاح سيارة خارقة بعد تعرضها لحادث عنيف صعب ومكلف للغاية مع الأخذ في الاعتبار أن عدداً قليلاً من الفنيين هم مَن يصرّح لهم بالعمل على إصلاح هذه الأشياء المعقدة والحساسة.

– بعد خمسة أشهر من الإصلاحات في إيطاليا، تسلم "سينج" سيارته ونقلها جواً إلى أمريكا، مشيراً إلى أن سيارته "باجاني" خضعت لفحوصات دقيقة بالأشعة السينية – كالمرضى في المستشفيات – للوقوف على حجم التلفيات وتقدير خطة إصلاحها سواء بتركيب قطع غيار أو تثبيت أجزاء في محلها ثم تخضع للطلاء وتعود كما لو كانت جديدة.

الشركات تجهز نفسها

– عملاء الشركات المصنعة للسيارات الخارقة من علامات تجارية مختلفة ليسوا أشخاصاً عاديين، بل هم مشاهير وفائقو الثراء، وبالتالي، فإن كل شركة تعلم علم اليقين ضرورة إعداد نفسها جيداً لمثل هذا النوع من الزبائن.

– تجهز بعض الشركات فريقاً متخصصاً من مهندسين وفنيين على أعلى مستوى يمكنهم التعامل مع كل أنواع الأعطال والتلفيات التي تتعرض لها السيارات الخارقة.

– من بين هذه الشركات "لامبورجيني" التي تمتلك فريقا مدرباً لإنقاذ وإصلاح السيارات لصالح كبار الزبائن من مختلف دول العالم، وأطلقت عليهم اسم "الأطباء الجويون".

– توظف "ماكلارين" هي الأخرى فريقاً لخدمة العملاء يتواصل مع أي شخص لديه أعطال أو تعرضت سيارته من نفس العلامة التجارية لحادث وتقترح إرسالها إلى مقرها جواً أو بحراً لإصلاحها في إنجلترا.

– بالطبع لكل شيء ثمنه، فمجرد تغيير الزيوت في "ماكلارين" يكلف صاحبها 8000 دولار، بينما يكلف إصلاح مسمار حول الإطارات نحو ستة آلاف دولار.

– رغم ذلك، فإن الأمر بالنسبة لصفوة الأثرياء والمشاهير بمثابة فقدان شيء عزيز عليهم وإهدار وقت في الإصلاح وليس تكلفة.



التعليقات