هل تعد اختباراتُ الحمل المصنوعة منزليًا آمنة ودقيقة؟

هل تعد اختباراتُ الحمل المصنوعة منزليًا آمنة ودقيقة؟
تعبيرية
تتعدد الطرق والوسائل المنزلية التي تمكّنُ النساء من معرفة ما إن كُنَّ حوامل أم لا، وواحدةٌ من أكثر هذه الطرق شيوعًا تلك التي يُستعان فيها بالسكرٍ وبول المرأة، وهما المادتان اللتان يتوقع أن يحدث بينهما شكلٌ من أشكال التفاعل الكيميائي حال كان هناك حمل، ولهذا تزايدت شعبية تلك الطريقة كثيرًا.

طريقة العمل: قد يتساءل البعض عن الآلية التي يُمكن أن يعمل بها اختبار الحمل المنزلي هذا، والحقيقة هي أنَّ النساء تقمن في ذلك الاختبار بإضافة إحدى هذه المواد (مادة مبيضة، سكر أو معجون أسنان) إلى مقدارٍ من بول المرأة وانتظار حدوث ثمة تفاعل.



وبحسب مجلة فوشيا، تتسم تلك المواد بحساسيتها تجاه هرمون الحمل والمعروف اختصارًا بـ (HCG)، وهو الهرمون الذي يوجد فقط في بول ودم المرأة الحامل، وهو ما ينتج عنه حدوث تغيير كيميائي حين يتفاعل مع أي من تلك المواد السابق ذكرها.

ويشير داعمو هذه النظرية إلى أنّه إذا نتج فوران أو تكونت فقاعات نتيجةً لخلط أي من تلك المواد مع بول المرأة، فإنَّ ذلك يعني أنها حامل، وإذا لم يحدث، فهذا يعني عدم وجود حمل.

ما دقة هذه الاختبار؟

الإجابة الصريحة والمباشرة هي "لا"، فلا توجد أية دراساتٍ رسمية تشير إلى أنَّ اختبارات الحمل المنزلية يمكنها أن تكتشف بالفعل هرمون الحمل أو أي علاماتٍ أخرى دالةٍ على حدوث الحمل في بول المرأة، ومن المستبعد أن تثبت الدراسات المستقبلية عكس ذلك، حسبما أكّدت كيلسي تيسوز، باحثة علم الأحياء بجامعة هارفارد.

وقالت المساعدة للعلوم الصيدلانية بجامعة كامبيل الأميركية بريان راكور، في هذا الصدد: "لا أرى أي سبب يبرر إضافة مادة مبيضة، سكر أو معجون أسنان للبول ولا أرى أن تلك الطريقة ستفيد بأي حال في اكتشاف هرمون الحمل".

ما سبب حدوث التفاعل؟

إذن، طالما ينفي الباحثون الأمر برمته، ماذا عن هذا التفاعل الذي يحدث والذي تروج له الكثيرُ من النساء من خلال فيديوهات يقمنَ بنشرها على اليوتيوب؟

الإجابة ببساطة: هي أنَّ لذلك علاقةً بمستويات درجة الحموضة أو القلوية في المحلول أو بمستوى عينات البول والأشياء التي تختلط بها، حيث عادةً ما ينتج عن ذلك تفاعل، لكنه ليس دليلًا أو برهانًا على وجود حمل، وهو ما يجب معرفته والتأكيد عليه.

التعليقات