"زيتون جرين شيبينغ" تؤكد أهمية تحقيق الكفاءة في عمليات بناء السفن

"زيتون جرين شيبينغ" تؤكد أهمية تحقيق الكفاءة في عمليات بناء السفن
دبي - دنيا الوطن
شاركت شركة "زيتون جرين شيبينغ" التي تتخذ من دبي مقراً لها، في فعاليات الدورة التاسعة من منتدى "جلف انتليجنس لأسواق الطاقة" الذي تم تنظيمه يومي 30 سبتمبر و1 أكتوبر 2019 تحت شعار "IMO 2020: الاتجاهات الكبرى وتحولات الطاقة". وشارك في المنتدى الذي عقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، نخبة من قادة الصناعة وصناع القرار الذين شاركوا رؤاهم حول موضوع المنتدى خلال عدة حلقات نقاشية، وجلسات الطاولة المستديرة.

وتعقيباً على مشاركته في المنتدى، قال المهندس محمد زيتون، الرئيس التنفيذي لشركة زيتون جرين شيبينغ ومؤسس التحالف البحري العالمي: "إننا نتقترب بسرعة كبيرة من موعد تطبيق معايير المنظمة البحرية الدولية لعام 2020، لذا، فإن قطاع الشحن بحاجة إلى مواكبة المعايير الجديدة والتطورات المستقبلية الأخرى، وهناك دعوة للتغيير يجب أن تصل إلى كل من يعمل في هذا القطاع، فعدد كبير من أصحاب السفن وصناع القرار بحاجة إلى تنويع نماذج أعمالهم ليكونوا قادرين على المنافسة وتحقيق نمو مستدام، فضلاً عن الحفاظ على تواجدهم في السوق".

وأضاف زيتون: ""تأتي مشاركتنا في الدورة التاسعة من منتدى "جلف انتليجنس لأسواق الطاقة" للتأكيد على أهمية تحقيق الكفاءة في السفن التي يجري بنائها حالياً، فالمستهلكون يجب أن يكونوا على دراية بالتقنيات الفنية للسفن التي يشترونها، بما في ذلك عمليات بناء السفن وفق أعلى المعايير التي تضمن امتلاكهم أصولاً تتميز بالكفاءة وتحقق لهم الأرباح. ونهدف في "زيتون جرين شيبينغ"، إلى أن نكون من بين النخبة التي تحافظ على مكانتها الريادية في السوق من خلال بناء سفن صديقة للبيئة تتميز بالكفاءة العالية".

تقليل البصمة البيئية للسفن من أجل مستقبل مشرق

وفقًا لأبحاث السوق، فإن سعر زيت الوقود منخفض الكبريت (LSFO) يتراوح بين 200 و300 دولار للبرميل، وهذا مؤشر مقلق لأصحاب السفن ويتطلب اتخاذ إجراءات فورية، فالحفاظ على المعايير المستدامة في عمليات بناء السفن يعد عاملاً حاسماً عندما يتعلق الأمر بتحقيق أكبر قدر من الكفاءة وتحسين الأداء في السفن التجارية الضخمة.

وأكد زيتون أن السفن مسؤولة عن أكثر من 18% من بعض ملوثات الهواء. لذا، هناك حاجة لتغيير السفن التي يجري بناؤها لتكون أكثر استدامة وصديقة للبيئة وتلتزم بالمعايير بشكل استباقي. ووفقاً لتقرير صادر عن الاتحاد الأوروبي، يسهم الشحن الدولي بنسبة 2.5% من انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى العالم سنوياً، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة ما بين 50% و250% بحلول عام 2050.

واختتم زيتون بالقول: "لقد بذلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً كبيرة في مجال الاستدامة وضمان كفاءة السفن، باعتبارها إحدى الدول الرائدة في العالم في مجال النقل البحري. ويتم تنظيم مؤتمرات وورش عمل ومنتديات في مختلف إمارات الدولة استعداداً لتطبيق معايير المنظمة البحرية الدولية لعام 2020 ومناقشة مستقبل أنواع وقود الغاز الطبيعي المسال وأشكال الطاقة النظيفة، وهذه جهود جديرة بالثناء، ولكن يتعين على الأطراف الرئيسة الأخرى بما في ذلك أصحاب السفن وصناع القرار، وأبرز اللاعبين والمستثمرين في السوق، التعاون مع الحكومة والقيام بجهود ملموسة لمواجهة تحديات السوق المتمثلة في إنتاج الطاقة النظيفة. كما يتعين على المؤسسات المالية أن تعمل على تغيير أساليب التمويل لتعزيز الاستثمار في القطاع البحري، فالسفن التي تتميز بالكفاءة البيئية ذات سعر مرتفع نسبياً عندما تكون حديثة البناء ولكن تزيد فرص تأجيرها، علاوة على احتفاظها بقيمتها مع مرور الوقت، فضلاً عن زيادة عمرها الافتراضي وتحققيها أرباحاً أكبر".

يشار إلى أن "زيتون جرين شيبينغ" بادرت بإطلاق مبادرة خضراء مبتكرة لضمان كفاءة السفن وتقديم نموذج أعمال جديد للسوق من خلال التحالف البحري العالمي. حيث أسهمت الشركة في بناء سفن حاويات كبيرة الحجم تعد الأكثر كفاءة والأقل في الانبعاثات على مستوى العالم. وتواصل هذه السفن المؤهلة والتي تتميز بالكفاءة نقل أعداد هائلة من الوحدات المكافئة (TEU)، الأمر الذي أسهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 60% لكل وحدة، مقارنة بسفن الحاويات الأكبر الموجودة في السوق.