قتيل ومئتا جريح في تظاهرات بالعراق فضتها قوات الأمن بالقوة

قتيل ومئتا جريح في تظاهرات بالعراق فضتها قوات الأمن بالقوة
رام الله - دنيا الوطن
 قتل مدنيان وأصيب نحو 200 شخص بجروح في العراق، أثناء تفريق القوات الأمنية بالقوة تظاهرات مطلبية في بغداد وجنوب البلاد مستخدمة الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع، في أولى حركات الاحتجاج المطلبية التي تواجهها الحكومة التي تسلمت السلطة قبل 11 شهراً، بحسب ما أفاد مراسلون من وكالة فرانس برس.

وتجمع نحو ألف متظاهر في وسط العاصمة للتنديد بالفساد والمطالبة بالخدمات وتوفير فرص عمل في بغداد.

وأسفرت هذه التظاهرة عن مقتل مدني وإصابة نحو مئتين بجروح، بعضهم بالرصاص المطاطي أو بالغاز المسيل للدموع، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة العراقية في بيان.

ووفق البيان نفسه، فإن الجرحى هم 160 مدنياً و40 من القوات الأمنية.

وأطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي في الهواء لتفريق التجمعات، وكان دوي إطلاق النار مسموعاً بشكل كثيف في أنحاء العاصمة.

ونظمت أيضاً تظاهرات فرقتها القوات الأمنية بالغاز المسيل للدموع في الناصرية والنجف جنوب بغداد، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وقال مدير عام دائرة الصحة في ذي قار عبد الحسين الجابري إن "أحد المتظاهرين المشاركين في تظاهرات المحافظة توفي، وأصيب آخران أحدهما جروحه بالغة، إضافة إلى 25 جريحاً من القوات الأمنية".

ويعاني العراق، الذي أنهكته الحروب، من انقطاع مزمن للتيار الكهربائي ومياه الشرب منذ سنوات.

وردد المتظاهرون شعار "باقونا (سرقونا) الحرامية"، في إشارة إلى الطبقة الحاكمة في البلد الذي يحتل المرتبة 12 في لائحة الدول الأكثر فساداً في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية.

وبحسب تقارير رسمية، فمنذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003، اختفى نحو 450 مليار دولار من الأموال العامة، أي أربعة أضعاف ميزانية الدولة، وأكثر من ضعف الناتج المحلي الإجمالي للعراق.

وقال عباس فاضل، وهو متظاهر يبلغ من العمر 30 عاماً إن "المشكلة هي أن البرلمان هو ملاذ للعصابات التي تتقاسم كل شيء بينها".

أما مصطفى خالد (34 عاما) فيرى أن "هؤلاء الفاسدين" لم يأتوا إلا "بالحروب والدماء والمعارك والنهب"، مطالباً بـ"شوارع مبلّطة، ومدينة فيها الخير، وإعادة الإعمار، وتعيينات وخدمات عامة".

ولساعات عدة، بدا وسط العاصمة كساحة حرب، وارتفعت سحب الدخان في سماء ساحة التحرير، المركز التقليدي لتجمع المتظاهرين في بغداد.

وتمركزت القوات الأمنية على سطح مبنى شاهق يطل على ساحة التحرير وعلى جسر الجمهورية القريب المؤدي إلى المنطقة الخضراء، حيث السفارة الأميركية ومقار حكومية.

وكانت السلطات العراقية أعادت مؤخراً افتتاح المنطقة الخضراء التي كانت شديدة التحصين. وعادة ما يتخذ منها المتظاهرون وجهة لهم لرمزيتها السياسية.

التعليقات