حملة ضخمة لمحاربة الرمد الحبيبي في مصر

مصر- دنيا الوطن
تلقى ما يقارب من 300 ألف شخص المضادات الحيوية اللازمة لعلاج الرمد الحبيبي (التراكوما) أهم مسببات فقدان البصر على مستوى العالم. وذلك من خلال حملة شاملة للعلاج أُطلقت في مختلف المحافظات بشراكة بين وزارة الصحة ومنظمة "سايتسيفيرز – Sightsavers" العالمية، وبالتعاون مع عدد من المنظمات الأهلية.
امتدت الحملة الجماعية، الأولى من نوعها في الجمهورية، على مدار سبعة أيام، نجح من خلالها موظفو وزارة الصحة بإعطاء جرعات من عقار "زيثروماكس"، الذي تبرعت به شركة فايزر لعدد 288،365 مريضاً، تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر فما فوق، وهو مضاد حيوي آمن وقاتل للبكتيريا المسببة للتراكوما.
بدأت الحملة نهاية شهر يوليو في مركز مطاي بمحافظة المنيا، حيث أظهر الكشف أن ما يقرب من 10 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى تسع سنوات يحملون أعراض المرض. تلقى الأطفال دون سن السابعة جرعتهم من المضاد الحيوي كشراب. وبالإضافة لتوزيع جرعات المضاد الحيوي، قامت الفرق الطبية التابعة للحملة بتقديم النصائح المساعدة لعلاج المرض بالإضافة إلى توزيع المضادات الحيوية.
تنقلت فرق الحملة، في الطرقات الوعرة، من منزل إلى آخر في 24 قرية وثلاث ضواحي. كما زارت الحملة سجن مطاي، وقام مدير الصحة شخصياً بتناول جرعة من العقار أمام السجناء لتشجيعهم على تعاطي المضاد الحيوي.
وكجزء من الحملة قام الفريق الطبي البالغ 468 شخصًا بتهيئة الأماكن التي زارتها للاستجابة لها بإذاعة المعلومات الخاصة بمرض الرمد الحبيبي في وسائل الإعلام المحلية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وعن طريق رموز المجتمع المحلي، ورجال الدين، وعدد من المنظمات الأهلية.
وبمناسبة الحملة قال فيليب داونز، المدير الفني للأمراض المدارية في منظمة Sightsavers "يعاني المصريون من مرض الرمد الحبيبي منذ عهد الفراعنة، وتسبب هذا المرض في إصابة الكثيرين بفقدان البصر، وأرى أن الوقت قد حان لاختفائه، حملتنا ستكون لحظة تحول في الأوضاع الصحية في مصر".
وأضاف: "تعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توزيع للمضادات الحيوية على نطاق واسع في مصر، وانتهزها فرصةً لشكر الحكومة المصرية والحكومات الإقليمية والشركاء الآخرون على مساعداتهم لإنجاح الحملة وإثبات أن التعاون هو مفتاح التغلب على التحديات".
ومن جهته أكد الدكتور أحمد موسى، رئيس مؤسسة نورسين الخيرية لطب العيون المجتمعي، والذي كان له دور أساسي في الحملة، أن مشاركة المجتمع سبب نجاح الحملة، لأنها تعني أن الناس تعرف بأهمية الحملة وما الذي يمكن أن يتوقعوه منها.
وأضاف موسى: "تفاعل المجتمع معنا، وقمنا بتوزيع العقار بسلاسة، بفضل التثقيف الصحي وتهيئة الناس للحملة، لكننا لا زلنا بحاجة إلى المزيد من الجهد ومن العقار لعلاج المزيد واستئصال هذا المرض نهائيًا. "
يصنف الرمد الحبيبي (التراكوما) كمرض معدي ومؤلم، يصيب الملايين من الفقراء الذين لا يستطيعون علاجه. ويقع أكثر من 1.7 مليون شخص في مصر في دائرة خطر الإصابة به، بينما يعيش حوالي 11 مليون آخرين في المناطق التي يتوطنها المرض، وفقًا لدراسة أجريت عام 2015.
لمواجهة هذا المرض، تقدم العديد من البرامج المجتمعية لشرح طبيعته وخطورته، وتقدم النصائح للوقاية منه، لكن حتى الآن لم يتم توزيع الأدوية المضادة له على نطاق واسع.
تتميز مصر بتاريخ حافل من القضاء على عدد من الأمراض المدارية، فقد كانت أول دولة في شرق البحر المتوسط تقضي على داء "الفيلاريا" اللمفاوية (ويعرف أيضًا باسم داء الفيل)، كما أحرزت تقدمًا كبيرًا في القضاء على داء البلهارسيا. ومن المأمول أن تساعد هذه الحملة مصر في التخلص من الرمد الحبيبي تماماً.
تم تقديم العلاج من قبل وزارة الصحة المصرية بالتعاون مع منظمات دولية مثل Sightsavers ، ومنظمة الصحة العالمية، ومؤسسة نورسين، ومؤسسة KCCO الكينية والمبادرة الدولية لمرض التراكوما. ولعبت المحافظات والمنظمات غير الحكومية دورًا حيويًا في توزيع وتسهيل نجاح برنامج العلاج.
لمزيد من المعلومات حول الجهود العالمية للقضاء على التراكوما، برجاء مراجعة الرابط:


تلقى ما يقارب من 300 ألف شخص المضادات الحيوية اللازمة لعلاج الرمد الحبيبي (التراكوما) أهم مسببات فقدان البصر على مستوى العالم. وذلك من خلال حملة شاملة للعلاج أُطلقت في مختلف المحافظات بشراكة بين وزارة الصحة ومنظمة "سايتسيفيرز – Sightsavers" العالمية، وبالتعاون مع عدد من المنظمات الأهلية.
امتدت الحملة الجماعية، الأولى من نوعها في الجمهورية، على مدار سبعة أيام، نجح من خلالها موظفو وزارة الصحة بإعطاء جرعات من عقار "زيثروماكس"، الذي تبرعت به شركة فايزر لعدد 288،365 مريضاً، تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر فما فوق، وهو مضاد حيوي آمن وقاتل للبكتيريا المسببة للتراكوما.
بدأت الحملة نهاية شهر يوليو في مركز مطاي بمحافظة المنيا، حيث أظهر الكشف أن ما يقرب من 10 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة إلى تسع سنوات يحملون أعراض المرض. تلقى الأطفال دون سن السابعة جرعتهم من المضاد الحيوي كشراب. وبالإضافة لتوزيع جرعات المضاد الحيوي، قامت الفرق الطبية التابعة للحملة بتقديم النصائح المساعدة لعلاج المرض بالإضافة إلى توزيع المضادات الحيوية.
تنقلت فرق الحملة، في الطرقات الوعرة، من منزل إلى آخر في 24 قرية وثلاث ضواحي. كما زارت الحملة سجن مطاي، وقام مدير الصحة شخصياً بتناول جرعة من العقار أمام السجناء لتشجيعهم على تعاطي المضاد الحيوي.
وكجزء من الحملة قام الفريق الطبي البالغ 468 شخصًا بتهيئة الأماكن التي زارتها للاستجابة لها بإذاعة المعلومات الخاصة بمرض الرمد الحبيبي في وسائل الإعلام المحلية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وعن طريق رموز المجتمع المحلي، ورجال الدين، وعدد من المنظمات الأهلية.
وبمناسبة الحملة قال فيليب داونز، المدير الفني للأمراض المدارية في منظمة Sightsavers "يعاني المصريون من مرض الرمد الحبيبي منذ عهد الفراعنة، وتسبب هذا المرض في إصابة الكثيرين بفقدان البصر، وأرى أن الوقت قد حان لاختفائه، حملتنا ستكون لحظة تحول في الأوضاع الصحية في مصر".
وأضاف: "تعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توزيع للمضادات الحيوية على نطاق واسع في مصر، وانتهزها فرصةً لشكر الحكومة المصرية والحكومات الإقليمية والشركاء الآخرون على مساعداتهم لإنجاح الحملة وإثبات أن التعاون هو مفتاح التغلب على التحديات".
ومن جهته أكد الدكتور أحمد موسى، رئيس مؤسسة نورسين الخيرية لطب العيون المجتمعي، والذي كان له دور أساسي في الحملة، أن مشاركة المجتمع سبب نجاح الحملة، لأنها تعني أن الناس تعرف بأهمية الحملة وما الذي يمكن أن يتوقعوه منها.
وأضاف موسى: "تفاعل المجتمع معنا، وقمنا بتوزيع العقار بسلاسة، بفضل التثقيف الصحي وتهيئة الناس للحملة، لكننا لا زلنا بحاجة إلى المزيد من الجهد ومن العقار لعلاج المزيد واستئصال هذا المرض نهائيًا. "
يصنف الرمد الحبيبي (التراكوما) كمرض معدي ومؤلم، يصيب الملايين من الفقراء الذين لا يستطيعون علاجه. ويقع أكثر من 1.7 مليون شخص في مصر في دائرة خطر الإصابة به، بينما يعيش حوالي 11 مليون آخرين في المناطق التي يتوطنها المرض، وفقًا لدراسة أجريت عام 2015.
لمواجهة هذا المرض، تقدم العديد من البرامج المجتمعية لشرح طبيعته وخطورته، وتقدم النصائح للوقاية منه، لكن حتى الآن لم يتم توزيع الأدوية المضادة له على نطاق واسع.
تتميز مصر بتاريخ حافل من القضاء على عدد من الأمراض المدارية، فقد كانت أول دولة في شرق البحر المتوسط تقضي على داء "الفيلاريا" اللمفاوية (ويعرف أيضًا باسم داء الفيل)، كما أحرزت تقدمًا كبيرًا في القضاء على داء البلهارسيا. ومن المأمول أن تساعد هذه الحملة مصر في التخلص من الرمد الحبيبي تماماً.
تم تقديم العلاج من قبل وزارة الصحة المصرية بالتعاون مع منظمات دولية مثل Sightsavers ، ومنظمة الصحة العالمية، ومؤسسة نورسين، ومؤسسة KCCO الكينية والمبادرة الدولية لمرض التراكوما. ولعبت المحافظات والمنظمات غير الحكومية دورًا حيويًا في توزيع وتسهيل نجاح برنامج العلاج.
لمزيد من المعلومات حول الجهود العالمية للقضاء على التراكوما، برجاء مراجعة الرابط:



التعليقات