جمعية بسمة للثقافة والفنون تعرض فيلماً عن أحلام الفتيات الفلسطينيات في غزة

غزة - دنيا الوطن
نفذت جمعية بسمة للثقافة والفنون، رابع عروض أفلامها ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم" في مركز العائلة- البريج، تم عرض فيلم "يوماً ما" للمخرجة الفلسطينية الشابة "أسماء المصري" بحضور ما يقارب 43 شخصاً من فئات نسوية وشبابية متنوعة من كلا الجنسين، جسدت المخرجة من خلال فيلمها قصة أربع صديقات وحدهن الطموح وتحقيق الذات في حياتهن المهنية.

شكّل النقاش الذي تلا العرض متنفساً للشباب للحديث عن العديد من الموضوعات التي تلامس قضاياهم، وسادت أجواء النقاش والتفاعل مع الميسر "نديم جاد" والحضور، والذين بدورهم عكسوا أفكارهم، ووجهة نظرهم في فكرة ورسائل الفيلم وتجسيده لطموح وأحلام الشباب الفلسطيني بغزة والضفة، ومعيقات تلك الأحلام في الوطن، فكل منطقة لها خصوصيتها ومعيقاتها وتحدياتها.

تطرق الشباب لنقاش فكرة الهجرة والصراع للبقاء بأرض الوطن، فأشار أحد الحضور قائلاً: ""أصبح السفر غاية بدلاً من أن يكون وسيلة لتحقيق غاية الإنسان، لا يوجد تخطيط سليم لفكرة السفر من قبل الشباب الفلسطيني وأن السبب وراء الهجرة هي اكتشاف الذات في ظل مجتمع مستقر، ويحترم العدالة الاجتماعية بالخارج، بعيداً عن الوضع المأساوي الذي يعيشه الشباب الفلسطيني"، وأضافت إحدى المشاركات مداخلة قائلةّ "طريق الهجرة لن يكون طريقاً مفروشاَ بالورود؛ بل إنه مجازفة كبيرة إن لم تكن انتحاراً، وأشارت إلى أنه لو فكر كل شاب بتحويل التكاليف المادية المخصصة للهجرة، وقام بفتح مشروعه الخاص لكان ذلك أفضل.

من جانب آخر، تطرقت بعض السيدات لنقاش فكرة "زواج الفتاة  وأثره على كسر طموحها وأحلامها" فقدمت مداخلة قائلة "المتحكم في مصير المرأة بعد الزواج هو الرجل، فإذا كان مسانداً لها سيصلان معاً لأبعد الحدود أما اذا كان العكس فسيكون السبب في إنهاء أحلامها وكسر طموحها.

وأشارت إحدى الفتيات "المشكلة نابعة من الفتاة نفسها عندما تقبل في أن يقرر مصيرها شخص آخر، وأن لكل فتاة القدرة على الرفض عندما يتعلق الأمر بمستقبلها، فكل فتاة تعرف أين تكمن سعادتها، معللة أنه لربما يكون الزواج عند بعض الفتيات حلم بينما لا تجده عند غيرها".

يأتي هذا النشاط من خلال مشروع "يلاّ نشوف فيلم!" مشروع شراكة ثقافية- مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من (CFD) السويسرية وصندوق المرأة العالمي.