مفيدة عبدالرحمن.. قصة أول محامية في تاريخ العرب

مفيدة عبدالرحمن.. قصة أول محامية في تاريخ العرب
مفيدة عبد الرحمن هي أول محاميةٍ عربيةٍ في التاريخ. المصرية التي عرّفت النساء إلى مهن المحاماة، التي كانت حكراً على الرجال.

ولدت في 19 يناير عام 1914، لأبٍ يعمل موظفاً في الحكومة المصرية، ويملك مطبعةً خاصة بالمصحف الشريف. اهتم الوالد كثيراً  بتعليم أبنائه الخمسة جميعهم، ومن بينهم مفيدة، التي كان يطلق عليها إسم: "مومة".

تفوقت مفيدة في مراحل الدراسة، إلى أن وصلت إلى المرحلة الجامعية عام 1934، وكانت المرحلة الأصعب بالنسبة إلى أي فتاةٍ مصرية في تلك الحقبة، فالتعليم الجامعي لم يكن منتشراً بين فتيات ذلك الجيل.

كادت تُحرم من الدراسة الجامعية

الأصعب من ذلك، أن مفيدة تزوجت وهي في السنة المدرسية الأخيرة عام 1933، ما شكّل عقبةً في طريق دخولها إلى جامعة فؤاد الأول (القاهرة حالياً) لأن القانون كان يمنع المتزوجات من دخول الجامعة.

أول زوجة في تاريخ الجامعات المصرية

لكن بإصرارها أصبحت مفيدة، أول زوجة في تاريخ مصر، يُسمح لها بالدراسة في الجامعة. تخرّجت عام 1939، وكانت قد أنجبت 4 أبناء.

وتمكنت أيضاً من الحصول على أول وظيفةٍ في حياتها، بمقابلٍ شهري يبلغ 7 جنيهات.

محامية في أكثر من 400 قضية رأي عام

سرعان ما أصبحت مفيدة واحدة من أبرز العاملين في مجال المحاماة في مصر، وكانت أول محامية تقف داخل أروقة محكمة النقض المصرية، وأول مصرية تُشارك في لجنة تعديل اللوائح والقوانين.

وظلّ نجمها يسطع حتى ترأست الاتحاد الدولي للمحاميات والقانونيات، وتمكنت خلال السنوات الأولى من مسيرتها من الترافع في أكثر من 400 قضية مهمة.

عضوة في البرلمان

من بين المناصب والمهام التي شغلتها مفيدة عبد الرحمن، انتخابها كعضوة برلمانية في مجلس الأمة المصري، لدوراتٍ انتخابيةٍ عدة.

وحين بلغت الثمانين من عمرها، قررت التقاعد عن العمل نهائياً، وتوفيت عن عمر يناهز الـ88 عاماً، في 3 سبتمبر عام 2002.

 



التعليقات