شابة كفيفة وصماء تصبح طبيبة بسبب عملية خاطئة

شابة كفيفة وصماء تصبح طبيبة بسبب عملية خاطئة
تحوّل حلم شابة بريطانية كفيفة وصماء، من احتراف السباحة، إلى العمل في مهنة الطب، بعد خضوعها لعملية جراحية خاطئة.

وبدأت ألكسندرا آدمز، الطالبة في السنة الرابعة في تخصص الطب بجامعة كارديف البريطانية، ممارسة المهنة بالفعل في دائرة الصحة الوطنية البريطانية، حيث اختارت العمل في مجال العناية الملطفة بدلاً من الجراحة.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن الفتاة التي تبلغ 25 عامًا، أنها في بداية عملها كانت في السنة الأولى، وسألها طبيب عن سبب إمساكها عصا بيدها، وبعدما أخبرته أنها تخصها لأنها كفيفة وصماء، تم إخبارها في المستشفى بعدم لمس المرضى، والذهاب للمنزل“.

وفي السنة الرابعة، عادت لممارسة مهنة الطب، حيث تؤكد رفضها أن تمنعها إعاقتها من العمل كطبيبة، مبينةً أنها تستطيع إدخال الحقنة في أوردة جسم المرضى، وسحب الدم والقسطرة.

وولدت ألكسندرا صماء في كلتا الأذنين، ومع رؤية أقل من 5% في عينها اليسرى، وانعدام الرؤية في عينها اليمنى، حيث تستخدم سماعة بلوتوث متصلة بمساعدات للسمع.

وعند علاجها للمرضى تعتمد على اللمس لتشعر بالأوردة، موضحة أن سلامة المرضى بالغة الأهمية، حيث تعتمد في تشخيصها على الاستماع إليهم، وعندما تشك في شيء تستعين بطبيب آخر.

وكشفت في حديثها مع صحيفة "صنداي تايمز"، أن خطأ طبيًا كان السبب وراء دراستها الطب، مبينةً أنها كانت ستشارك في دورة السباحة لأولمبياد المعاقين عام 2012، المنظم من قبل جمعية المعاقين البريطانية، ولكنها تعرضت لارتداد الحمض أسفل الصدر، ودخلت للمستشفى آنذاك.

وبسبب جراحة خاطئة، خضعت لأكثر من 20 عملية جراحية، وبقيت في المستشفى لأكثر من 18 شهرًا، لتقرر تحويل تركيزها من ممارسة السباحة إلى الطب، مضيفة أن "مرضها علّمها قيمتي التعاطف والبصيرة في تعاملها مع المرضى، والذين يشعرون بالرعب عند إصابتهم بالمرض".

التعليقات