حماية يدين سياسة إدارة مصلحة سجون الاحتلال في تعاملها مع الاسرى

رام الله - دنيا الوطن
دان مركز حماية لحقوق الإنسان سياسة الإعدام البطيئ للأسرى التي تنتهجها إدارة مصلحة سجون الإحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها عبر أساليب التعذيب والإهمال الطبي، ويدعو للتدخل العاجل لانقاذ حياة الأسير سامر العرابيد

ووفقاً لمتابعات المركز فإن الأسير العرابيد "44" عام الذي يقبع في مركز تحقيق "المسكوبية" غربي القدس ، تعرض للتعذيب الشديد خلال التحقيق معه ما أدى لإصابته بكسور وفقدانه للوعي، نُقل على إثره لمستشفى هداسا، حيث تشير المعلومات إلى أنه  فاقد للوعي ويعاني من عدة كسور في أنحاء متفرقة من جسده".

وجدد مركز حماية لحقوق الانسان إذ إدانته لسياسة العنف والتعذيب التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير العرابيد، فإنه يُحمل سلطات الإحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون، المسؤولية الكاملة عن حياة الاسير العرابيد، ويؤكد أن إدارة مصلحة سجون الإحتلال بإنتهاجها سياسة العنف والتعذيب بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينين تنتهك المعايير الدولية الخاصة بحقوق المعتقلين، وتتجاوز الحماية القانونية التي وفرها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان للمعتقلين، خاصة المواد (7)، (14) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966م ، التي تمنع من استخدام كافة أنماط التعذيب وسوء المعاملة في مرحلة التحقيق. 

كما يؤكد المركز أن سياسة العنف والتعذيب للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال ترقي لمستوى جرائم دولية وفقاً لنظام روما، وعليه يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والخروج عن حالة الصمت تجاه ما يتعرض له الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، كما ويدعو السلطة الوطنية الفلسطينية لإحالة ملف جرائم الإحتلال بحق الأسرى والمعتقلين للمحكمة الجنائية الدولية، كما يدعو الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان الى ضرورة ارسال لجنة دولية محايدة للاطلاع على أوضاع الأسرى الفلسطينيين والتحقيق في الجرائم التي يتعرضون لها داخل السجون.