جمعية نوى للثقافة والفنون تصدر تقريرها الخاص بأنشطتها وإنجازاتها للعام 2019

جمعية نوى للثقافة والفنون تصدر تقريرها الخاص بأنشطتها وإنجازاتها للعام 2019
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت جمعية نوى للثقافة والفنون تقريرها الخاص بأنشطتها وإنجازاتها للنصف الأول للعام 2019.

ذكر التقرير التدخلات التي قامت بها الجمعية لتمكين مجتمع دير البلح من خلال إطلاق مطويتي الشتاء والصيف، والتي تضمنت مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية، والفنية، والنفس اجتماعية، والتعليم الغير رسمي والتي استفاد منها 14.719 طفل، منهم 51% من الإناث، 2% من الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى عقد ورش عمل ولقاءات توعوية للأهالي لتعزيز العلاقة بينهم وبين الأطفال بمشاركة 516 من الأهالي، وتنفيذ دورات تدريبية في مجال التعليم غير الرسمي لـ، 154 تربوي/ة.

وعرض التقرير إنجازات النوى الاستراتيجية في كافة القضايا، ففي جانب قضايا النهج التنموي الشامل لذوي الإعاقة، اعتمدت النوى سياسية دمج الأطفال ذوي الإعاقة في تدخلاتها من خلال التعليم الشامل بناءً على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تؤكد على ضرورة حصولهم  على جميع الحقوق، بما في ذلك الحق في التعليم، بالإضافة إلى موائمة كافة مراكز النوى لتسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة و تنفيذ مجموعة من الأنشطة الشاملة في الثقافة والفنون والتعليم، وتطوير خطط فريق النوى لتصبح أكثر شمولية ووعياً من خلال سرد قصص الأطفال التي تبرز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى توفير لغة إشارة في الأنشطة والاحتفالات، وزيادة المجموعات المكتبية بنسبة 4% من خلال توفير 207 مادة بلغة برايل.

ومن أبرز الدورات والأنشطة الثقافية والفنية التي شارك فيها الأطفال، تشمل: رواية القصة، نادي الكتاب، الكتابة الإبداعية، المطالعة الحرة، أنشطة قرائية ومكتبية مختلفة، الفنون التشكيلية والتطبيقية، الخط العربي، الشعر، الدبكة، الكورال.

أما على مستوى مشاركة الأهالي، فتجاوزت أعداد أولياء أمور المشاركين التوقعات والخطط، حيث أظهرت الإحصاءات زيادة بنسبة 339% من الأهالي المشاركين (97% من الأمهات، 3% من الآباء). وأفادت الأمهات المشاركات في أنشطة الأهالي أنهن يذهبن إلى مراكز النوى من أجل تعلم موضوعات تمكنهم من دورهم في نمو وتطور أطفالهم، والتقاط الأنفاس بعيداً عن الضغوطات التي تواجههن كل يوم. وأظهر الأهالي مستوى جيد من القبول وفهم أهمية التواصل مع أطفالهم من خلال تغيير الطريقة التي يتصرفون بها مع أطفالهم، ومن أمثلة العبارات التي رددها الأهالي، "استمع إلى طفلي أكثر"، "لقد طلبت من أبنتي المتزوجة حضور جلسات التوعية لتتوقف عن ضرب أطفالها"، "جلسات التوعية كان لها تأثير إيجابي على تحسين بيئة التعلم في المنزل، أشجع ابنتي دائماً على استعارة الكتب".

وفيما يخص رفع الكفاءة المؤسساتية لجمعية النوى، فإن الجمعية اعتمدت مجموعة من الأدلة التشغيلية والمالية والإدارية اللازمة التي تحدد بوضوح الأدوار والمسؤوليات والسياسات والإجراءات والسلطات، ويشمل ذلك المحاسبة والمشتريات واللوجستيات، والموارد البشرية،  كما وأن النوى لديها نظام مالي فعال يتماشى مع معايير المحاسبة المقبولة دولياً، ويتم إعداد الميزانيات بناءً على خطط عمل واضحة ومفصلة، كما ويوجد تدقيق خارجي سنوي مستقل لبياناتها المالية السنوية، بالإضافة إلى تنفيذ ممارسات قياسية وشفافة للتخطيط والرصد والمراقبة والإبلاغ.

وأشار التقرير إلى أكثر التحديات التي تواجه مراكز النوى في عملها، وكان من أهمها: ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه قطاع غزة، وتدهور الوضع الاقتصادي، وتخفيض الرواتب، وانقطاع الكهرباء المستمر لساعات طويلة، وغيرها من القضايا اليومية التي تؤثر على سلوك الأطفال والشباب وانجازاتهم الأكاديمية. مما ازدادت الحاجة إلى تنفيذ برامج دعم نفسي – اجتماعي، وبرامج تعليمية لفترات أطول لتحسين التأثير وقياس مستوى التحسن. بالإضافة إلى قلة وجود الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة.

الجدير بالذكر أن جمعية نوى للثقافة والفنون هي جمعية غير ربحية تأسست في عام 2014 من قبل مجموعة من الشابات والشباب المتعلم والمتحمس والمتفاني للمساعدة في تمكين مجتمعهم المحلي من خلال الثقافة والفنون والتعليم الغير رسمي.