عرض فيلم "الكوفية"

 قام مركز البرامج النسائية الشاطئ يوم الخميس الموافق 26/9/2019م بعرض ونقاش فيلم "الكوفية" وهو العرض الخامس ضمن سلسلة عروض يتم تنفيذها على مدار(4) شهور بعد حصول المركز على منحة صغيرة من خلال مشروع " يلا نشوف فيلم!" وهو مشروع ثقافي تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع جمعية "الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" وبتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.

وتتضمن المنحة التي حصل عليها المركز تنظيم ونقاش (20) عرض لأفلام من انتاج مخرجات فلسطينيات بهدف تطوير قدرة الفئات المجتمعية المختلفة على النقاش والتفاعل والتبادل، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية.

وقد افتتح العرض مديرة المركز أ.صباح طالب وقامت بتقديم الشكر للجمهور على حضورهم، وكذلك قامت بالتعريف عن المشروع وأنشطته، وقد حضر العرض أشخاص من مختلف فئات المجتمع، وأدار النقاش الأستاذة أسماء الفرع، وكان هناك تفاعل من قبل الحضور لأن الموضوع لامس مشاعرهم بشكل كبير، لأن العرض تناول موضوع أثر بشكل سلبي غلى قضيتنا، وما زال يعاني منه الشعب الفلسطيني وهو الإنقسام.

فيلم "الكوفية" يتحدث عن صديقتان من غزة "وعد ولبنى" يشاركن كل على حدة في مسابقة لصناعة الأفلام عبر الموبايل، يلتقين بالصدفة وهن يصورن بعض الأماكن الأثرية في غزة، ومن منطلق حرصهن على إبراز الموروث التاريخي لفلسطين، يقررن العمل سوياً على إنتاج الفيلم، لكن تجدد الشجار المسلح نتيحة لثأر بين جيران لبنى، وذلك على خلفية أحداث الانقسام الفلسطيني، يحُد من قدرتهما على العمل والتنقل بأمان، وأثناء إحدى زيارات وعد للبنى تصاب وعد بخدش رصاصة في يدها وتمسح دمها بالكوفية.

ألم وصدمة وعد كبيرة، فتلويث هذا الرمز الفلسطيني الجامع من رصاص فلسطيني، يتناقض جوهرياً مع هدف مشروع مشاركتها في المسابقة وهو الحفاظ على التاريخ الفلسطيني الجمعي.

ويظهر الفيلم جمال الوطن وآثاره وحضارته، ويحث على حب الوطن والتمسك به لأنه يبقى المكان الدافيء والجميل، ولكن كذلك يسلط الضوء على قضية الانقسام وأثاره السلبية والمشاكل والتحديات التي تواجه المرأة الفلسطينية بشكل خاص، وكافة فئات المجتمع بشكل عام، حيث أثر الانقسام وقتل العديد من الطموحات وحد من قدرتهم على الوصول إلى أحلامهم.

و قد تم أخذ أراء العديد من المشاركين بعد انتهاء الفيلم، حيث عبر المشاركين عن أن الفيلم يعرض جزء بسيط من معاناة الشعب وأثار الانقسام عليه، وتأثيره على السلم الأهلي، وقال مشارك آخر أن الانقسام خراب لأنه دمر جيل بأكمله وأثر على النواحي الاقتصادية وقتل الطموحات خاصة جيل الشباب، وقالت مشاركة أخرى أن المرأة تلعب دوراً كبيراً في المساعدة على إنهاء الانقسام، وإيصال رسائل ربما يستفيد منها الآخرين في أن الانقسام أحدث ضرراً كبيراً على القضية الفلسطينية.

وفي نهاية العرض تم شكر الحضور على تفاعلهم ومشاركتهم ونقاشهم الذي أثرى العرض، والتأكيد على أن الجميع يجب أن يكون عنصر إيجابي في مجتمعه، ويعمل على نشر المفاهيم الصحيحة للتقليل من الجهل والتعصب، وتعزيز لغة الحوار والسلم الأهلي والمشاركة الفاعلة في المجتمع.

التعليقات