بيت (المدى).. يحتفي برجل المسرح جواد الأسدي

بيت (المدى).. يحتفي برجل المسرح جواد الأسدي
رام الله - دنيا الوطن
منذ بداياته الإخراجية الأولى، دأب المخرج جواد الاسدي على تقديم الجديد، فكانت أولى تجاربه الشبابية، «العالم على راحة يد»

 مع فرقة المسرح الفني الحديث. وغادر العراق ليكمل دراسته العليا في بلغاريا، ولأن آفاق العودة، كانت مستحيلة لمن على شاكلة جواد فكرا وموقفا مضادا من النظام السابق، ولان دمشق مفتوحة للمعارضة العراقية، ذهب اليها، وقدم أول تجاربه المتميزة “رأس المملوك جابر” للكاتب سعد الله ونوس، مثل فيها تلامذته بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وأصبح أبطالها، لاحقا، نجوم الدراما السورية والعربية. وتوالت أعماله المبهرة مثل "المجنزرة ماكبث" و"تقاسيم على العنبر" و "نساء في الحرب" و "حمام بغدادي" و "الخادمات" لجان جنيه. ولاهمية تجربة الفنان جواد الاسدي اقام بيت المدى في شارع المتنبي جلسته الاسبوعية عن هذا الفنان الكبير،انطلاقا من سعي المدى للاحتفال بالقامات العراقية السامقة في مجال السياسة والادب والفن.

وجّه الناقد سعد مجموعة من الاسئلة اجاب عنها الاسدي تباعا، منها سؤال عن الغربة وكيفية تواصله مع جمهوره. وكيف استقبلت عروضه في اوروبا. وكيف افلت من اسار النص العالمي وكيف يكتب نصه. فاجاب الاسدى قائلا:- شكرا لسعد لانه انتبه لانشغالاتي على المسرح من خلال اعمالي الفنية. فكرة المسرح والغربة هي حصة الغريب في الخارج، لانشاء مقاومة روحية انسانية حقيقية للبقاء. وانت بعيد عن بلدك.. بلاد الرافدين الذي كان العالم المتنور قد انطلق منه ومن حضارته.

وعن النص العالمي والمحلي قال الاسدي:- انا اكتب نصوصي لكني اخذ الفكرة من تشيخوف او من شكسبير وغيرهما، وفي البروفة تظهر الكثير من التفاصيل فاضيفها لنصوصي. اي يصبح نصا متحولا. كما ان الممثل العالي الجمالية ايضا يضيف ثيمة جديدة للنص، كما حدث مع آسيا كمال حين خطف ابن اختها فاضفت معاناتها للنص، ومثلته بروعة فائقة لان احساسها الحقيقي والادائي كان نابعا بصدق ومن القلب. لذلك تخلصت من تأثير النص العالمي. وما يخص الممثل العراقي اشعر انه يحترق داخليا من اجل اعطاء افضل ماعنده في الاداء وهذا لم اجده الا عند الفنان العراقي.

الشاعر والصحفي ضياء الاسدي قال:- الحديث عن الاسدي لا يحتاج المثقف للتحضير له او كتابة ورقة عنه، لان تاريخه المضيء يشي بانه تاريخ يمشي على قدمين. لقد شاهدت الجمهور التونسي المسرحي وهو يرى مسرحيته المذهلة. وبعضهم شاهدها غير مرة وفي كل مرة تختلف عن الاولى. لان الاسدي مخرج متجدد ودائما يسعى لمفاجأة جمهوره في عروضه. واعده اليوم مرجعا مسرحيا مهما.




التعليقات