إحياء الذكرى 40 للعلاقات الدبلومايسة الفلسطينية البرازيلية

إحياء الذكرى 40 للعلاقات الدبلومايسة الفلسطينية البرازيلية
رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من رئيس مجلس الشيوخ، دافي الكولومبري تم احياء هذه المناسبة بحضور عدد كبير من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي، الأوروبي والافريقي وبمشاركة أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب وعدد من ممثلي الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني البرازيلي وبحضور عدد من رجال الاعلام والصحافة وابناء الجاليات الفلسطينية والعربية.

وألقى عضو مجلس السيوخ ورئيس الجلسة السيد  اسبيرديان  امين  كلمة بالنيابة عن رئيس مجلس الشيوخ عبر فيها عن تضامن البرازيل مع نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وثمن عاليا هذه المناسبة وتطرق الى تاريخ العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين والتي بدأت منذ عام 1975 ، و اعتراف البرازيل في منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، حيث اصبح لديها مكتب دبلوماسي كجزء من مكتب الجامعة العربية في العاصمة البرازيلية برازيليا .

وقال انه في شهر اذار من عام 2011 ، 12 دولة من دول اميركا الجنوبية قد اعترفوا بوجود دولة فلسطين ، اشار الى تاريخ رسالة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ، التي قال فيها ان البرازيل كانت تاريخيا مع تطلعات الشعب الفلسطيني في بناء دولة مستقلة ، امنة ويمقراطية قابلة للحياة اقتصادياً تعيش بسلام جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل .

وأضاف انه بعد ان تم الاعلان عن قيام دولة فلسطين عام 1988  ، واعتراف الامم المتحدة بها ، وافق الرئيس البرازيلي اتمار فرنكو  عام 1993 على فتح مكتب مفوضية خاصة لفلسطين في العاصمة البرازيلية ، تتمتع بكامل الصفات والحصانات الدبلوماسية التاي تمنح للمنظمات والممثليات في البرازيل . 

وفي الختام تناول قضية موافقة البرلمان البرازيلي عام 2018 على نص اتفاقية التجارة الحرة بين دول اميركا الجنوبية و دولة فلسطين ، وان الاتفاقية لازالت بحاجة لتوقيع الرئيس الحالي بولسنارو لتصبح نافذة ، وانه من شانها تعزيز وتوسيع التجارة  بين البرازيل و دولة فلسسطين .

كما القى السيد ابراهيم الزبن سفير دولة فلسطين كلمة بالمناسبة ونقل شكر وامتنان الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس  للشعب البرازيلي وقيادته السياسية الذي يصادف وجوده في الامم المتحدة ، لنقل رسالة من شعبنا الى المنظمات الدولية مطالبا بحق شعبنا بحياة مستقلة وبانهاء الاحتلال العسكري الاسرائيلي وتدنيس المقدسات .

وقال: ان تاريخ العلاقات بين البرازيل وفلسطين قد بدات مع وصول اول مسيحي اللى هذا البلد الصديق من حوالي 1500 عاما، الى ولاية باهيا (البرازيلية ).

وأضاف: أن زيارة الامبرطور بيدرو الثاني للأراض المقدسة في القرن التاسع عشر، قد فتحت صفة جديدة من العلاقات التاريخية بين البلدين ، بالاضافة الى دور البرازيلي التاريخي عام 1947 عندما اعترفت بضرورة وجود دولة فلسطينية ، وموافقتها على قرار التقسيم الصادرعن الامم المتحدة 1947  .

كما تناول تطور العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الجانبين وثمن الجهود التي بذلت من معظم سفراء فلسطين في البرازيل والذين ساهموا بشكل فعال مع اصدقاء من الجانب البرازيلي في تطويرها  وتعزيزها، والتي اثمرعنها وضع اساس  بناء سفارة دولة فلسطين في البرازيل، والتي وصفها بالهدية مقدمة للعاصمة البرازيلية، تمثل جزء  من تاريخ الهندسة المعمارية الفلسطينية .

وألقى سفير الجامعة العربية السيد / قيس شقير كلمة بالمناسبة عبر فيها عن اعتزاز العرب بالعلاقة مع هذا البلد الصديق،وعبر عن سروره ان يتحدث في مجلس الشيوخ في ذكرى عزيزة جداً ، شكلت حدثاً بارزاً على صعيد العلاقات الدولية ، حيث اقامت دولة بحجم البرازيل علاقات دبلوماسية مع دولة فلسطين ، فكان للحدث هذا واقعه الكبير . فالبرازيل لاتمثل بلداً فحسب بل امة عريقة ذات تاريخ ممتد ، وحضوراً ، يقارب نصف مساحة اميركا الاتينية .

وقال اننا نستذكر وعلى الدوام ، مواقف البرازيل المشرفة من القضايا العربية ، وعلى رأسها قضية فلسطين ، والتي يمكن ايجازها بحق شعب يطالب بوطنه ، وحقوقه ، كباقي شعوب العالم التي تنشد الحق والاستقرارا والعيش الكريم .

واكد على حرص الجامعة العربية ودولها الاثنتين وعشرين كافة على تمتين اواصر علاقاتها الممتدة عبر عقود مع البرازيل في مجالات التعاون ، والتي لا تستثني اي مجال ، وان تخرج هذه العلاقات من اطارها التجارية التقليدية القائمة على التصدير والاستيراد ، ببحث سبل الاستثمار المشترك ، وتعدي ذلك الى مفهوم الشراكة الاستراتيجية .

واختتم بالاشارة بكثير من التفاؤل الى مستقبل العلاقات السياسية بين الجانبين ، حيث سيشهد الشهر القادم اول جولة يقوم بها الرئيس جايير بولسنارو الى بعض الدول العربية ، ونامل ان تمتد في المستقبل القريب لبلقي الدول العربية ، وفي مقدمتها دولة فلسطين ليزور مهد المسيح ، وكنيسة القيامة ، ويلقى ما يستحقه من تكريم لقائد بلد عزيز على العالم العربي .

و القى السيد /الوزير المفوض سيدني روميرو نائب رئيس قسم الشرق الاوسط كلمة بالمناسبة عبر فيه عن امتنانه للعلاقات بين فلسطين والبرازيل واشار الى وجود اكثر من ستون الف برازيلي من جزور فلسطينية، ( برلمانيين ، رجال اعمال ، علماء وفنانيين  ) الخ متواجدين  في كافة الولايات البرازيلية واسهموا بدرو  فعال و مميز في تطويرالبرازيل . وهم مواطينين برازيليين ،مندمجون بشكل فعال مع واقعها ، وقد اغنوا بوجودهم  المجتمع البرازيلي بجزء من الثقافة الفلسطينية ، مع ابناء الجاليات الاخرى  ذات الاصول العربية .

كما اود ان اذكر بعض الشخصيات البرازيلية من اصول فلسطينية الذي كان لهم دور مميز واغنوا ثقافتنا وايضاً  حياتنا السياسية منهم اليكس عطالله ، والنائب الفيدرالي ماورو رسول ، والممثل جورج ساعوما ومثلهم الكثيرين ممن كان لهم دور فعال وناجح في بلدنا العزيز .

وايضاً اود ان اقول لكم انه يعيش في قطاع غزة والضفة الغربية  قرابة ال اربعة الف الة خمسة الاف برازيلي

لهم اعمال تجارية في البرازيل وفلسطين .

والقى السيد د. وليد رباح رئيس الفيدرالية العربيىة البرازيلية كلمة بالمناسبة عبر من خلالها عن اعتزازه كونه ينحدر من عائلة لأجئة للبرازيل ، وقال ان اليوم يصادف الذكرى المئة والعشرون لبدء الهجرة الجماعية للبرازيل ، هذا البلد الكبير والكريم . 

وقال اود ان اشكر كل مهاجر فلسطيني جاء الى هذا البلد المبارك ، مذكرا بالمصاعب التي واجهتهم والحياة القاسية التي تعرضوا لها من التاجر الصغير ،  الى الفلاح البسيط الذي منحونا هويتنا الفلسطينية التي تجعلنا نشعر اليوم جديرين وحاملين لاقصى وضوح قضيتنا ، وقضايا جميع الشعوب التي تدعو الى العدالة .

البرازيل وفلسطين  يجب ان يستمروا معاً لأننا لدينا نفس الاحلام في بناء عالم جديد افضل واكثر عدلاُ ، وان البرازيل ستكون اكبر في عالم تكون فيه فلسطين حرة .

وأشار المستشار سيدني روبيرو الى جهود البرازيل في دعم  السلام والتنمية في فلسطين والى دورهم في تعميق العلاقة حيث يقطن فلسطين ما يزيد عن خمسة آلاف برازيلي، كما أكد على دعم البرازيل لحل الدولتين وانفتاح البرازيل على اية حلول جديدة قادرة على التقدم الملموس نحو السلام. 

التعليقات