جمعية ضياء الغد تفتتح ورشة بعنوان من رحم المعاناة المرأة الفلسطينية تنتصر

جمعية ضياء الغد تفتتح ورشة بعنوان من رحم المعاناة المرأة الفلسطينية تنتصر
رام الله - دنيا الوطن
افتتحت جمعية ضياء الغد مشروع "يـــــلا نشوف فيلم"بعرض ثلاث أفلام هي: الراعية ، الأرض الميتة ، صبايا كلمنجارو والتي تروي نضال وكفاح المرأة الفلسطينية في تحدي الصعاب وقسوة الحياة بفعل ممارسات الاحتلال والظروف الاجتماعية القاسية أحيانا لتصنع تاريخا لنفسها ولمجتمعها تفخر به هي و الأجيال القادمة وتثبت للعالم أنها قادرة على الصمود والبذل والعطاء؛ إنها حكاية كل امرأة فلسطينية ، امرأة تعيش في الأغوار الشمالية تتعرض لمصادرة أرضها من قبل الاحتلال ، تفاصيل حياتها تحكي حجم معاناتها اليومية مع الاحتلال الذي حول الحياة في تلك المناطق إلى جحيم. 

امرأة فلسطينية مزارعة فقدت أرضها وسبيل رزقها بعدما استولى ذلك الجدار الفاصل على أراضيهم وبالتالي جعل حياتهم أسيرة الفقر والأسى،بسبب العلاقة التي أصبحت مستحيلة مع الأرض التي تعشقها فالأرض أصبحت ميتة خلف الجدار وهو ما جعلها اقل تمكينا وقدرة على تغيير تفاصيل حياتها فتتأرجح الحياة عندها بين أمل صغير ومنقوص وظلم يهدد النساء بنزع إحدى مصادر رزقهم وتحقيق ذاتهن .

امرأة فلسطينية رغم التحديات التي تواجها من احتلال وقيود وحصار إلا أنها محافظة على التراث الذي ورثته من الأجداد والآباء والذي يمثل كينونة المجتمع التي تعيش فيه لذلك ارتدت كوفيتها رغم أنها في بلد أجنبي ،  واستطاعت المرأة بروح المشاركة التي تمتلكها أن تثبت جدارتها وقدرتها على تحمل المسؤولية بعيدا عن مجتمعها متحدية الصعاب كي تصل إلى قمة جبل كلمنجارو الذي يمثل بالنسبة لها رمز الوصول إلى قمة العطاء والانتصار رغم كل العوائق والتحديات. 

كما أكد الحضور على أن المرأة الفلسطينية كانت ولا زالت تتحمل الصعاب وظروف الحياة القاسية في ظل الاحتلال من اجل أن تثبت للعالم أنها باقية متمسكة بأرضها مهما اشتدت وطأة الظروف ، وتضيف أخرى بحديثها  بأن المرأة الفلسطينية مطلوب منها الصبر والثبات والمشاركة في الحياة الاجتماعية جنب إلي جنب مع الرجل لتعزيز صمود المجتمع.

وقد ابدي الجمهور عدة أراء حول الأفلام الثلاثة بمناقشته الفعالة ومنها كان حديث الحضور على أن المرأة الفلسطينية كانت ولا زالت تتحمل الصعاب ، و كل وظروف الحياتية القاسية في ظل ممارسات الاحتلال على الأرض من اجل أن تثبت للعالم أنها باقية متمسكة بأرضها مهما اشتدت وطأة الظروف.

كما أكد الحضور بأنه لا شك في أن بناء جدار الفصل العنصري ترك آثارا عديدة ممتدة على صعيد الفرد والمجتمع حيث أن الاحتلال قام بعزل ومصادرة أراضي الفلسطينيين وحرمانهم منها حيث أصبح من الاستحالة الوصول إلى تلك الأرض ، فعلا إنه حاضر مؤلم ومأساوي بعد أن عاشت المرأة في أرضها بحب ورضا كبيرين ، فقد كانت الأرض ، وأشجار الزيتون تحتضنهم ولكن الآن وبعد بناء الجدار أصبحن يبكين ألم الإبعاد فقد توقف كل شي منذ تلك اللحظة ، الزرع عن النمو ، والزيتون عن القطف ولم يعد هناك ارض تسقيها فقط أصبحت تراقب الأرض من بعيد وأشجار الزيتون والمساحات الخضراء التي كانت لهن يوما ما".

وتعليقا على الفيلم الثالث الذي يروي حكاية صبايا كلمنجارو قال الحضور إن فكرة الفيلم جميلة والفكرة تتحدث عن الإرادة والعزيمة للمرأة الفلسطينية في سبيل تحقيق هدفها والوصول إلى مبتغاها متحدية كل الظروف الصعبة التي أوجدها الاحتلال ، وكذلك كل التقاليد والعادات التي يمكن أن تقف حاجزا بينها وبين تحقيق أهدافها ، والتي تحمل رسالة مفادها أن المرأة الفلسطينية قادرة على تحمل المسؤولية ، وان تشارك في بناء مجتمعها ، وان تعزز صموده في وجه الاحتلال. 

وتأتي تلك الأفلام الثلاثة ضمن "يــــــلا نشوف فيلم"تنفيذ جمعية "شاشات سينما المرأة "بالشراكة مع جمعية "الخريجات الجامعيات"ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة "وبتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين"وتمويل مساعد من CFDالسويسرية ، وصندوق المرأة العالمي.  

وقد أوصى الجمهور بضرورة عرض المزيد من الأفلام التي توضح حجم المعانات التي تـــــــــــتــعرض لها المــــــــــرأة الفلسطينية في ظل الاحتلال، وكذلك تسليط الضوء علي دور المرأة داخل المجتمع لتعزيز دورها الفاعل وطاقاتها الإبداعية.

• كذلك  نشر التوعية بين أفراد المجتمع عن دور المرأة الفاعل في المجتمع ، بالإضافة لدعم المخرجات الشابات والاستمرار ببناء قدراتهم ونشر أفلامهم بمهرجانات عربية وإقليمية

• أيضا فضح الاحتلال وممارساته وتثقيف المجتمع بقضايا وطنه .. 

• دعم حقوق المرأة بالشكل الذي يساهم في تفعيل دور المرأة داخل المجتمع.