الجمعية العٌمانية للسينما تنظم عرضاً للأفلام الفلسطينية

الجمعية العٌمانية للسينما تنظم عرضاً للأفلام الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
بمبادرة من الجمعية العُمانية للسينما والمسرح ، التي دأبت على إبراز الموضوع الفلسطيني ضمن أعمالها وبرامجها المختلفة،وبالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين في سلطنة عُمان وبحضور السفير د. تيسير جرادات وعدد من طاقم السفارة وأبناء الجالية الفلسطينية ، والجمهور العُماني ، نُظمت مساء الأربعاء 25 / 9 / 2019م في مقر الجمعية ،فعالية " الأفلام الفلسطينية المستنبطة من ثقافة فلسطين وقضيتها ".

واستهلت الفعالية بكلمة ترحيبية من الفاضل / قاسم بن محمد السليمي / ثم عرضت سلسلة من الأفلام التعبيرية القصيرة ، التي جسدت معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال ، وحملت رسائل رمزية عن ضرورة انتباه العالم لحقيقة دولة الإحتلال والفصل العنصري ومسؤولية المجتمع الدولي وواجباته ، وأهمية الوحدة الوطنية ورفض الصفقات المشبوهة ، والقيمة الكبرى التي يعطيها المجتمع الفلسطيني للمناضلين كافة  وللمرأة الفلسطينية المضحية والمكافحة على وجه الخصوص.

وبانتهاء العروض المختارة ، قدمت الفاضلة /  ختام السيد / المدير التنفيذي للكرمل الإعلامية ، نبذة عن عراقة السينما الفلسطينية ودور السينما المنتشرة في المدن الفلسطينية قبل الاحتلال ، والمستوى العالي الذي وصلته في تطورها المستمر ، ومنافسة العديد من الأعمال على جوائز دولية ، والتزامها بتصوير حياة الإنسان الفلسطيني ونقلها للعالم، كما هي بالواقع، وكما تنعكس في أحاسيس الناس ومشاعرهم وأحلامهم العادية ، رغم ظروف الإحتلال واللجوء وتداعياتها العميقة الأثر.

ثم استرجع السفير الفلسطيني د. تيسير جرادات الأطوار الثلاثة التي مرت بها السينما الفلسطينية ، مرحلة النكبة وما سبقها ، مرحلة الثورة الفلسطينية المعاصرة ، مرحلة ما بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية ، وتحدث عن التاريخ العريق للسينما الفلسطينية ، كواحدة من بواكير التجارب العربية في هذا المضمار الفني و الإنساني البالغ الأهمية ، دوره ووظيفته ، وكيف قدم ولا زال يقدم ، مواكبهً ونقلاً حيا لما خاضه الشعب الفلسطيني ولا زال يخوضه من أحداث ومخاطر وأهوال.

واستذكر الأخوين بدر وإبراهيم لاما ، أول من أدخلا المعدات السينمائية الى العالم العربي ، وأسسا واحدة من أقدم شركات الانتاج الفني ، مرورا بالشهيد هاني جوهرية ، الذي حمل الكاميرا الى جانب المقاتلين ووثق معارك الفدائيين ، وأسس أول وحدة سينمائية في العام 1968م الى أن استشهد في تلال عينطورة بجنوب لبنان عام 1976م، والعديد من شهداء السينما الميدانية ، وعرج السفير على أبرز أعمال السينما الفلسطينية ،والمخرجين الأعلام والفنانين المبدعين ، وحصدهم ومنافستهم على العديد من الجوائز العالمية ، مؤكداً أهمية الفن كأداة رئيسة وحساسة وفعالة من أدوات التعبير والنضال ، وكواحدة من ميادين الإبداع الإنساني، نجحت في إظهار معاناة الشعب الفلسطيني وصموده ، كما جسدت قدرته على العمل و التطور والبناء.

وتقدم السفير الفلسطيني بالشكر للجمعية على جهودها المتواصلة والمخلصة ، ووعد بتزويدها بكل ما هو جديد وقيّم من الأفلام الفلسطينية الروائية والتوثيقية.

وشهدت الأمسية العديد من المداخلات وطرح الأسئلة وتلقي الإجابات ، التي عكست مدى وعي الحضور العُماني وانشغاله و التزامه بقضية الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه.

التعليقات