هل تحتفل إسرائيل بمرور 25 عامًا على السلام مع الأردن؟

هل تحتفل إسرائيل بمرور 25 عامًا على السلام مع الأردن؟
رام الله - دنيا الوطن
في الشهر القادم، ستُحيي إسرائيل والأردن الذكرى الـ 25 عامًا لتوقيع اتفاقية السلام بين الدولتين- لكن حتى الآن، لا يُخطط لأي حدث احتفالي بإقامة العلاقات، التي تجمدت منذ ذلك الحين.

ووفق صحيفة (هآرتس) سيرجع ذلك جزئيًا إلى الأزمة بين الدولتين حول تاريخ انتهاء صلاحية إعادة الجيوب في الباقورة والغمر إلى السيادة الأردنية، وكذلك الإعلان الأخير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن نيته ضم غور الأردن وشمال البحر الميت.

وقد أحال مكتب نتنياهو، الأمر إلى وزارة الخارجية، حيث لم يردوا على السؤال حتى ساعة نشر هذا التقرير، كما امتنع مكتب وزير الخارجية، إسرائيل كاتس عن الرد.

 وأضاف مسؤولون في الوزارة، أنهم شاركوا، أمس، في مؤتمر أقيم في معهد دراسات الأمن القومي بهذه المناسبة، لكن الهيئات المسؤولة عن الحفاظ على التعاون الأمني بين القدس وعمان لم تبادر إلى أي حدث احتفالي خاص.

وفي المؤتمر الذي أقيم في معهد دراسات الأمن القومي، بالتعاون مع مؤسسة (يد يتسحاق بن تسفي)، شارك عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، لكنه لم يتم تسجيل حضور ممثلين رسميين كبار من الحكومة الإسرائيلية أو السفارة الأردنية، وإنما كان الحضور على مستوى الموظفين فقط.

 وتم عقد المؤتمر في أجواء متشائمة، وركز كثيراً على التحديات والعقبات منذ توقيع الاتفاقية، وفي الدعوة للمؤتمر، تم وصف العلاقة بين البلدين أنها "سلام بارد" يملك في إطاره البلدان مصالح كثيرة في استمرار التعاون، ولكن عامة الجمهور في الأردن وإسرائيل ليس على علم بالفائدة المتبادلة منه.

لكن أهم رمز لدرجة برودة السلام مع الأردن، انعكس في الندوة السرية التي أقيمت على صعيد المؤتمر، والتي لم يُعلن عنها مسبقاً من خلال الدعوة، بحضور مواطنين أردنيين- جنرالان سابقان- طلبا عدم الكشف عن هويتهما أو اقتباسهما، وبث تصريحاتهما.

 ووصل الاثنان إلى إسرائيل دون ختم جوازات سفرهما عند المعبر الحدودي، وتعكس هذه الحقيقة جيداً الوضع الذي وصلت إليه العلاقات السياسية في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها، حيث يخشى المواطنون الأردنيون المجيء إلى إسرائيل علانية.

وحاول العديد من الخبراء، الذين حضروا المؤتمر الإشارة إلى النقاط المحورية للمشكلة، وركز البعض على الصراع مع الفلسطينيين الذي يعيق تسخين العلاقات، في حين ركز البعض الآخر على مشكلة الحرم القدسي.

وأشار البعض إلى التاريخ المعقد للعلاقات بين الدولتين في المقام الأول، واتهم بعض المتحدثين الحكومة الإسرائيلية الحالية بعدم العمل بما يكفي لترميم العلاقات.

كما أثيرت خلال المناقشات مسألة الصدع بين الشعب الأردني والعائلة المالكة، فضلاً عن توجه الإدارة الأمريكية الحالية التي لا تساعد في هذه القضية.

التعليقات