قوى ومؤسسات "مخيم الدهيشة"تبحث قضايا المخيم مع محافظ بيت لحم واللجنة الأمنية

قوى ومؤسسات "مخيم الدهيشة"تبحث قضايا المخيم مع محافظ بيت لحم واللجنة الأمنية
رام الله - دنيا الوطن
بحث محافظ بيت لحم كامل حميد، واللجنة الأمنية المشكلة من مختلف الأجهزة الأمنية في المحافظة، مع ممثلي اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم الدهيشة، والقوى والمؤسسات الوطنية، في المخيم، أوضاع واحتياجات المخيم، والأمن المجتمعي، والسبل الكفيلة لتوفير أفضل الخدمات لمجتمع اللاجئين في المخيم.

وفي بداية الاجتماع الذي عقد في مقر اللجنة الشعبية للخدمات في المخيم التابعة لمنظمة التحرير، وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح الشهداء وقراءة الفاتحة. ورحب محمد طه أبو عليا رئيس اللجنة باسم أهالي المخيم والقوى والمؤسسات في المخيم، بعقد اجتماع اللجنة الأمنية في المحافظة بالمخيم، ومناقشة أهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية والخدمية لسكان المخيم، وذلك في إطار التواصل بين المحافظة والمجتمع المحلي، وفي ظل الظروف الصعبة والهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال على الجبهة الداخلية الفلسطينية، وخصوصا في المخيمات الفلسطينة.    

وأكد المحافظ حميد، أن عقد الاجتماع الأمني الدوري في مخيم الدهيشة له دلالات هامة، وكبيرة أهمها مكانة هذا المخيم المناضل الصامد الذي يتصدى أبنائه لاقتحامات قوات الاحتلال للمخيم، مؤكدان ان هذه الممارسات لن تؤثر على المخيم وصموده ومكانته الوطنية الكبيرة، بل تزيده عزا وفخارا بالانتماء الى هذا الوطن وتمسك أهله بحق العودة.

وقال أن هناك قرار واضح وصريح بتغيير الواقع الحالي بمحافظة بيت لحم، والانتقال بهذا الواقع نقلة نوعية ايجابية تلبية لرغبات المواطنين وممثلي مختلف المؤسسات والهيئات واللجان التي تنظر بعين الأمل إلى الجهات الرسمية الفلسطينية، إلى جانب هيئات الحكم المحلي لنرتقي بواقع بيت لحم، بما يليق بقيمتها الدينية والتاريخية والسياحية والاقتصادية رغم كافة الظروف.

وتطرق حميد عن الوضع السياسي العام، مشيرا إلى انه وعلى الرغم من الأوضاع السياسية، الا أن القيادة الفلسطينية متقدمة في المواجهة الدبلوماسية التي يقودها الرئيس بشكل مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية التي يقودها دونالد ترامب، حيث يعكس قرار المواجهة قدرة فلسطينية على العمل والمناورة مستنبطة من الارادة الشعبية على الأرض، والتي يجب تعزيزها باستمرار ورفع روح المواطنين وتعبئتهم تعبئة صحيحة بعيدا عن تعميم حالات الإحباط أو الانقسام او الضعف، مؤكدا على ان شعبنا الفلسطيني شعب قوي ويجب ان يبقى كذلك، مشيرا إلى أن الأنظار تتجه بعد ثلاثة ايام الى الكلمة الهامة التي سيلقيها الرئيس خلال اجتماع الدورة العامة للامم المتحدة حيث سيشدد على الثوابت الفلسطينية وعلى رفض صفقة القرن المشبوهة.

وأشار إلى ان صمود الرئيس على مواقفه افشل وسيفشل كل المحاولات لعمليات الالتفاف التي تقودها واشنطن ودول أخرى من اجل إضعاف الموقف الفلسطيني التي تغذي وتدعم الانقسام الفلسطيني، موضحا ان الشعب الفلسطيني قادر على المواجهة والتصدي لكل المحاولات الإسرائيلية، من خلال وحدته الوطنية، وبالتالي لا بد من تعزيز الوحدة وإنهاء الانقسام.
وأشار المحافظ حميد الى ان هذا الاجتماع الأمني الموسع الذي يضم مدراء الوزارات ورؤساء البلديات إلى جانب قادة الأمن يهدف إلى تعزيز وتقوية الموقف الفلسطيني على أكثر من صعيد، من خلال سلسلة خطوات تم إقرارها من قبل المحافظ، وبالتعاون والتشاور مع الجهات المختلفة ذات العلاقة اعتمادا على رغبة الناس وقضاياهم التي تحدثوا عنها خلال الفترة الماضية، و وضعوا لها أولويات ومحددات.

وبعد ذلك فتح باب النقاش بين قادة الأمن وممثلي المجتمع المحلي من رؤساء بلديات ومدراء دوائر رسمية و وزارات حول الأوضاع العامة ببيت لحم وبعض الإشكاليات التي واجهة المحافظة في الآونة الأخيرة وسبل التعاون للوصول إلى حالة استقرار وهدوء تساهم بتعزيز التنمية.

واستعرض كل من عضو المجلس الوطني محمد خليل اللحام، ومحمد الجعفري منسق لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة، ونضال أبو عكر نائب رئيس اللجنة الشعبية للخدمات، وخالد الصيفي المدير التنفيذي لمؤسسة إبداع، والصحفي حسن عبد الجواد، جملة من القضايا والملفات الهامة في المخيم، وأبرزها الإسراع في تأهيل وتنظيم الطريق الرئيسي بيت لحم – الخليل المحاذي للمخيم، وإزالة التعديات، ومشكلتي المياه والكهرباء، ومواجهة ظاهرة السيارات الغير قانونية، ومحاربة آفة المخدرات.

وأكد المتحدثون على أهمية الشراكة على المستويين الشعبي والرسمي، و الإسراع في وضع الحلول للمخاطر التي تتسبب بها هذه الظواهر السلبية، وأهمية وضع رؤية شاملة واليات عمل بالتعاون مع المجتمع المحلي في المحافظة والمخيم، كون هذه الظواهر يعاني منها المواطنون في مختلف المدن والبلدات والمخيمات، وتحمل في طياتها مخاطر تمس السلم المجتمعي في المحافظة.   

وفي سياق أخر كرم المحافظ حميد وبحضور قادة المؤسسة الأمنية وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية بالمحافظة مدراء أجهزة الدفاع المدني والضابطة الجمركية والارتباط العسكري السابقين وذلك خلال الحفل التكريمي الذي نظمه تجمع العلاقات العامة لمؤسسات بيت لحم الأمنية والمدنية بالتعاون مع مؤسسة الرئيس بوتين الثقافية ، وقد اشاد حميد بجهود هؤلاء الضباط الذي ساهموا في الحفاظ على الأمن والسلم المجتمعي وقدموا الخدمات الجليلة من اجل الوطن وعزته وسلامته.