عشراوي: المسؤول المباشر عن غزة يتحمل مسؤوليته وورقة الفصائل للمصالحة اختبار حقيقي

عشراوي: المسؤول المباشر عن غزة يتحمل مسؤوليته وورقة الفصائل للمصالحة اختبار حقيقي
حنان عشراوي
رام الله - دنيا الوطن
قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، إن الورقة التي قدمتها الفصائل الفلسطينية للمصالحة، اختبار حقيقي لإنهاء الانقسام.

وأضافت عشرواي، وفق إذاعة (القدس) المحلية: "إذا فشلنا وأخفقنا، سيتضح أننا نخذل قضيتنا وشعبنا، والشعب الفلسطيني يدفع ثمن الانقسام، وعلينا أن نحترمه ونتجه مباشرة إلى انتخابات تجري خلالها عملية تقييم شاملة للقيادة".

وتابعت عشراوي: "أهل غزة يعانون ليس من قطع الرواتب والحصار فقط، ولكن من القتل المتعمد لأبنائها من قبل الاحتلال، وعملنا بشكل دؤوب لإنهاء معاناة غزة، وهذا ليس نتاج قرار من جهة بعينها، والمسؤول عن غزة بشكل مباشر عليه أن يتحمل مسؤوليته، ويعمل على تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية".

وأكملت: "المطلوب إعادة غزة إلى الوطن، في ظل المطامع الإسرائيلية بتحقيق الانفصال، وهذا يدعونا للتوحد للحفاظ على القضية الفلسطينية، وكشعب فلسطيني نحن بحاجة إلى عنوان سياسي تمثيلي شامل يجسد الهوية والتاريخ والنضال، وأي محاولة لاستهداف منظمة التحرير، هي حرمان للشعب الفلسطيني من تقرير مصيره".

واستطردت: "إعادة إحياء منظمة التحرير مطلب أساسي لمواجهة التحديات الخارجية، وهذا يتطلب تغليب المصلحة العامة على المصالح الفئوية والحزبية، وهناك اقتناع دولي لإضعاف منظمة التحرير، وتقوية السلطة على حسابها، باعتبار أن الشعب الفلسطيني تجمعات سكانية بحاجة لمؤسسات خدمية، وليس منظمة سياسية شاملة حريصة على مستقبله".

واستكملت: "الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال همّشت مناقشة الملفات الأساسية للقضية الفلسطينية، واتجهت للقضايا الحياتية والأمنية، وتركت للاحتلال حرية التصرف دون محاسبة، مؤكدة أن المطلوب منّا استخلاص العبَر من المفاوضات، ونحن من سمحنا للاتفاقيات الموقعة، أن تكون أداة للاحتلال لخلق أمر واقع من الصعب إلغاؤه".

وقالت عشراوي: "لا يمكن أن نبقى تحت الاحتلال واحترام اتفاقيات مجحفة بمقابل التنكر التام لها من الطرف الآخر، وليس معقول أن تُحل السلطة، ويبقى المواطن دون خدمات، لأن الانهيار الكامل يخدم الاحتلال، ويقلص من صمود المواطن".

وتابعت عشراوي: "أكثر شخص أثر على القرار السياسي الأمريكي نحو إسرائيل هو ديفيد فريدمان، وهو يميني عنصري صهيوني متطرف، يحقد على الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وكثير من الإدارات الأمريكية السابقة، انتقدت إدارة ترامب لأنها وضعت مصالح إسرائيل فوق مصالح الولايات المتحدة".

وأضافت: "أهل القدس بحاجة إلى الدعم السياسي والمالي والقانوني والقضائي، من أجل حماية المقدسات، لأنهم الصف الأول ويحمون مدينتهم".

التعليقات