طاقم طبي بمستشفى الأوروبي يُجري عمليات نادرة في جراحة الأوعية الدموية

طاقم طبي بمستشفى الأوروبي يُجري عمليات نادرة في جراحة الأوعية الدموية
رام الله - دنيا الوطن
تمكن طاقم طبي بمستشفى غزة الأوروبي، من إجراء عمليات نادرة في علم جراحة الأوعية الدموية.

وقال الطاقم: إن العملية النوعية لم يسبق لها مثيل في تاريخ جراحة الحروب في الشرق الأوسط، حيث أجرى الطاقم الطبي عدة عمليات جراحية ضخمة لأحد المُصابين في مسيرات العودة، والذي تعرض لإصابته بعيار ناري متفجر في أعلى الفخد وأسفل البطن، حيث كانت إصابة مباشرة لجميع الشرايين والأوردة، ووصل المُصاب بحالة خطيرة جداً، والتي شكلت تهديداً حقيقياً على حياته، حيث بلغ مجموع العمليات التي أجراها الطاقم الطبي على مدار ثلاثة أشهر 60 ساعة جراحية.

وقال البروفسور محمد كلوب، استشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفى غزة الأوروبي، أنه تم زراعة شرايين وقتية عدة مرات حتى لا يفقد المريض ساقة، من مفصل الحوض لغاية الساق من مفصل الحوض، وأجرى البروفسور كلوب العديد من الدراسات على ساق المُصاب من أجل ازالة الشريان الوقتي الأخير بعدما انفجرت جميع الشرايين التي تم وضعها في الوريد نتيجة للالتهابات الشديدة التي نتجت عن طبيعة الإصابة، وما ساهم في تهتك شديد في العضلات والعظم، في المنطقة الأمامية من أعلى الفخذ وأسفل البطن، حيث فقد المُصاب كافة الشرايين والأوردة في هذه المنطقة.

وأضاف كلوب أنه تم زراعة شريان صناعي للمُصاب وتم وضعه في خلاف المنطقة التشريحية المعهودة؛ ومكث المريض لعدة أشهر في مستشفى غزة الأوروبي، وخضع لعدة عمليات جراحية كبرى ونوعية تمت فيها زراعة العضلات لتغطية العظم والشريان الصناعي، وتم استخدام أحدث التقنيات العالمية لمعالجة الجروح ومنها جهاز الشفط المستمر.

وأوضح كلوب أن هذه الحالة النادرة والمعقدة سيتم نقلها لعدة مؤتمرات دولية من أجل الاستفادة منها، وشكر كلوب الطاقم الطبي الفلسطيني الذي أشرف على العمليات الجراحية ومتابعة حالة المُصاب، حيث شارك الدكتور أحمد المغربي، في إحدى عمليات نقل وزراعة العضلات، والدكتور جمال حجازي استشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفى (شاعاريت سيديك) في القدس، الذي أحضر أجهزة الشفط من أجل المساعدة في التئام جروح المُصاب، وأبدى الطبيب المقدسي إعجابه بالطاقم الطبي الفلسطيني لقدرته على علاج المُصاب والحفاظ على ساقة من البتر.

التعليقات