الموسوي: الوطنية ليست نشيداً نرنّمه ونتغنى به

الموسوي: الوطنية ليست نشيداً نرنّمه ونتغنى به
رام الله - دنيا الوطن
شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب في البرلمان اللبناني  الدكتور إبراهيم الموسوي على:  أن المقاومة الإسلامية في لبنان قدمت نموذجاً رائداً في تجسيد المعنى الحقيقي والوفاء والتضحية للوطن، فهي جسدت النشيد الوطني دماءً انتثرت على الحدود في الجنوب ضد الصهاينة المحتلين، وشرقاً في الجرود ضد التكفيريين الإرهابيين، وأثمر الأمر في المرتين، انتصارين عزيزين غاليين لكل لبنان واللبنانيين، فهذا هو المعنى الحقيقي للوطنية.

كلام النائب الموسوي جاء خلال رعايته حفل تكريم طلاب ثانوية المصطفى (ص)-صور الناجحين في الشهادات الرسمية للعام الدراسي 2018-2019، وذلك في مسرح الثانوية في مدينة صور (الحوش)، بحضور المدير المركزي لمدارس المصطفى (ص) الأستاذ حسين الزين، الهيئة الإدارية والتعليمية في الثانوية، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات التربوية والثقافية والاجتماعية، وحشد من أهالي الطلاب.

ورأى النائب الموسوي أن الوطنية ليست نشيداً نرنّمه ونتغنى به ونلقيه صباح مساء في مؤسساتنا، وإنما هو نهج وفاء حقيقي، يكون من خلال الاستعداد الدائم والأبدي للتضحية بالغالي والنفيس من أجل هذا الوطن ومواطنيه وكرامتهم وعزتهم، ولقد فعلت المقاومة هذا الأمر مرتين، وفعلته مراراً في مرات عديدة، وستفعله دوماً وأبداً، لأن زمن الهزائم قد ولّى، وجاء زمن الانتصارات.

وأشار إلى أن هناك شركاء في هذا الوطن لا يقيمون وزناً ولا قيمة لمفهوم الوفاء الذي هو ليس لحزب الله ولا للمقاومة الإسلامية ولا لجهة دون جهة، وإنما للوطن الذي استشهد في سبيله الكثير من الشباب والمضحين من أبناء الجنوب والبقاع وبيروت والشمال وكل المناطق اللبنانية.

واعتبر أن ما ينقصنا في هذا الوطن ليس قلة الجهاد المجاهدين والشهداء، وإنما ما يحز في قلوبنا هو قلة الوفاء، فنحن نخط مدرسة للوفاء في ما نفعل، ولا يريد الشهداء وعوائلهم من أحد جزاء ولا شكورا، فهو عقد عقدوه مع الله سبحانه وتعالى، وكفى بذلك فخراً وعزاً ونصراً في الدنيا والآخرة.

وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الخريجين.

التعليقات