مناقشة رسالة دكتوراه:فاعلية برنامج إرشادي لتحسين صورة الجسم لدى مبتوري الأطراف بغزة

مناقشة رسالة دكتوراه:فاعلية برنامج إرشادي لتحسين صورة الجسم لدى مبتوري الأطراف بغزة
رام الله - دنيا الوطن
تمت مناقشة رسالة دكتوراه للباحثة غادة عودة شحدة حجازي بتاريخ 18 أيلول/ سبتمبر 2019  استمرت من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً بقاعة المؤتمرات بكلية البنات بجامعة عين شمس. وتشكلت لجنة المناقشة من كل من أ.د.حمدي محمد ياسين ورئيساً ومشرفاً، و أ.د. هناء شويخ مناقشاً، و أ.د.نبيلة أبو زيد مناقشاً .

حصلت الباحثة على( دكتوراه الفلسفة في التربية- تخصص علم نفس تعليمي- مع التوصية بطبع الرسالة مع صلاحية تبادلها ونشرها بين الجامعات ومراكز البحوث) . تُعزى أهمية الدراسة في تناولها لمتغيرات محورية وفقاً لما توفر من بيانات، ودراسات سابقة لم يسبق لدراسة عربية أن تناولت متغير تقدير الذات، وعلاقته بصورة الجسم السلبية ، وبالتالي لم يوجه أيضا الاهتمام بتطبيق برنامج إرشادي انفعالي سلوكي هدف لتنمية تقدير الذات ومن تم تحسين صورة الجسم لدى مصابي عدوان 2014 من مبتوري الاطراف السفلية من الذكور، أما فيما يتعلق بالدراسات الأجنبية فمعظمها دراسات وصفية على حدّ علم الباحثة.

كما تمثلت أهمية الرسالة في أهميتها السيكومترية التي تمثلت في اعداد الباحثة لأدوات الدراسة:

1-       مقياس تقدير الذات (إعداد الباحثة).

2-       مقياس صورة الجسم (إعداد الباحثة).

3-       قائمة المستوى الاقتصادي والاجتماعي (إعداد الباحثة).

4-       قائمة دراسة الحالة (إعداد الباحثة).

5-       برنامج إرشادي لتنمية تقدير الذات لتحسين صورة الجسم لدى عينة من مبتوري الأطراف (إعداد الباحثة).

ولعل بناء الباحثة لمقاييس جديدة يثري ذلك المكتبة السيكومترية الفلسطينية والعربية على حدّ سواء. منهج الدراسة: تعتمد هذه الدراسة على منهجين :

1-       المنهج الوصفي: للإجابة على الشق الوصفي(السيكومتري، الاكلينيكي) في الدراسة حيث التشخيص، والقياس.

2-       المنهج التجريبي: للتحقق من صحة الفروض التجريبية والتي تتصل بتقدير الذات، وصورة الجسم لدى عينة من مبتوري الأطراف.

أسفرت الدراسة عن النتائج التالية:

1-  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية على مقياسي (تقدير الذات – صورة الجسم)، ومكوناتهما لدى أفراد عينة الدراسة تُعزى للمتغيرات الديموغرافية (النوع – العمر –الحالة الاجتماعية- نوع البتر- المستوى التعليمي- المستوى الاقتصادي الاجتماعي).

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية، والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية على( تقدير الذات, صورة الجسم)، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي، والبعدي لصالح القياس البعدي على (تقدير الذات, صورة الجسم).

3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي، والتتبعي على مقياس (تقدير الذات, صورة الجسم)، ومكوناتهما بعد مرور فترة المتابعة (شهر ونصف)، وهذا يؤكد على فعالية البرنامج في تنمية تقدير الذات، وتحسين صورة الجسم لدى عينة من مبتوري الأطراف.

خلاصة القول لقد أسفرت الدراسة عن عدة حقائق يمكن إجمالها فيما يلي:

1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات الأفراد على مقياس تقدير الذات، وصورة الجسم تعزى للمتغيرات الديموغرافية (النوع - العمر- الحالة الاجتماعية - نوع البتر- المستوى التعليمي- المستوى الاقتصادي).

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية، والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية على مقياس تقدير الذات، وصورة الجسم.

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية على مقياس تقدير الذات، وصورة الجسم.

4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات مبتوري الأطراف في القياسين البعدي، والتتبعي على مقياسي تقدير الذات وصورة الجسم بعد مرور فترة المتابعة(شهر ونصف) وهذا يؤكد على فعالية البرنامج الارشادي في تنمية تقدير الذات وتحسين صورة الجسم لدى مبتوري الأطراف.

التوصيات: أوصت الباحثة بما يلي:

1-   بناء وحدات إرشادية نفسية بمؤسسات رعاية ذوي الإعاقة مهمتها توفير البرامج الإرشادية بشكل مستمر لمواجهة الاخطار النفسية التي ترافق إعاقة البتر.

2- إجراء إحصاءات دورية على مستوى الدولة خاصة بحصر مختلف الإعاقات الحركية  كل على حدةٍ الناتجة عن العدوان الاسرائيلي.

3- عقد ورش العمل، والندوات  في الجامعات، والمدارس للتوعية بكيفية التعامل مع ذوي إعاقة البتر.

4- دمج ذوي إعاقة البتر في مختلف المؤسسات التعليمية، والعملية .

5- إقامة المؤتمرات العلمية في الجامعات، والمؤسسات صانعة القرار لتشجيع الباحثين على إعداد الأبحاث الميدانية التي تخص شريحة ذوي إعاقة البتر .

6- إعداد البرامج الإرشادية بشكل مستمر لذوي إعاقة البتر بسبب الحروب، وتنفيذها في كافة المؤسسات التي تُعني بذوي الاحتياجات الخاصة.

7-  تعميم استخدام البرنامج الإرشادي المقترح في هذه الدراسة ، والذي أتبث فاعليته، وكفاءته في تنمية تقدير الذات، ومن تم تحسين صورة الجسم، على جميع المؤسسات التي تُعنى بذوي الإعاقات الحركية خاصة بتر الأطراف بسبب الحروب.

8- إعداد حلقات إرشادية مستمرة لتنمية تقدير الذات لذوي الإعاقة الحركية، وتقديمها بشكل مستمر عبر وسائل الإعلام المختلفة من خلال لقاء متخصصين في الإرشاد النفسي،
أو عمل مقابلات مع ذوي الاعاقة للحديث عن المشكلات التي تواجههم، وكيفية التعامل معها.

9- تنظيم ندوات توعوية تثقيفية لجميع الأفراد على اختلاف فئاتهم بمختلف المؤسسات الأهلية والحكومية للتوعية بمشكلات إعاقة البتر.