عباس زكي: على القيادات أن تُدرك أنها لا تَقُود أغناماً

عباس زكي: على القيادات أن تُدرك أنها لا تَقُود أغناماً
عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي
رام الله - دنيا الوطن
اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، اليوم الأحد، أن مبادرة الفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام، مبادرة قوية يجب العمل عليها في أسرع وقت ممكن.

وقال زكي وفق تصريحات لـ (الجديد الفلسطيني): ننظر باحترام لكل جهد يبذل من أجل تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية، لأنه بدون وحدة لا مستقبل للقضية الفلسطينية"، معتبراً أن من يسعى أو يقترح لرأب الصدع وترتيب البيت فهو فدائي من الطراز الأول.

وأضاف أن مشكلتنا في غياب دليل العمل لأهم مرتكزات القوة التي تشكل صدمة لكل أعداء قضيتنا وإسرائيل.. وإن رصصنا صفوفنا ووحدنا جبهتنا الداخلية، وبدأنا نعمل بعقل مفتوح وإرادة واستراتيجية غير قابلة للمناقشة فبالتأكيد، سنهزم عدونا، وهي إسرائيل".

وتابع زكي "الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، علمنا أنه من ليس وحدودياً ليس فتحاوياً.. ولا يُقدم على الوحدة أي أشياء أخرى لأن الوحدة هي جوهر الانتصار".

وأكد أن الوحدة طريق إجباري لمن تُحتل أراضيهم فلا يجوز أن نكون في تناقض أساسي عدو أكثر من العدو الأساسي لمحتل الأرض ومدنس المقدسات، الهادف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني على أرضه، والذي يسن قوانين عنصرية منها قانونية قومية اليهودية.

وبيّن عضو اللجنة المركزية لفتح، أن الوحدة بالنسبة لحركة فتح أولوية، وهي في جدول أعمال القيادة الفلسطينية، مشدداً على ضرورة تغليب المصالح العليا على المصالح الحزبية الضيقة الفترة الحالية.

وقال: "في تونس الشعب تجاوز السياسيين في الانتخابات الأخيرة وبرز أشخاص لم يكن لهم دور في الحياة السابقة، وهكذا في الشعب الجزائري أيضاً الذي لا يريد أن يرى أحداً من القادة القدامى".

وأضاف: "أعتقد أن فلسطين ليست استثناء وعلى القيادات أن تدرك أنها لا تقود أغناماً، إنما تقود شعباً له إرادة وله بصيرة أكبر من قيادته إذا ما فقد الأمل صنع المعجزة".

وكانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة سلمت الخميس الماضي، حركتي فتح وحماس مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، فيما ستُسلم المبادرة خلال الساعات القادمة إلى جمهورية مصر العربية.

وتشمل المبادرة أربع نقاط، وهي:

1- تقدير الجهود المصرية المبذولة لاستعادة الوحدة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني.

2- اعتبار جميع الاتفاقات الموقعة منذ عام 2005 حتى عام 2017 جميعها مرجعية لاتفاق المصالحة.

3- عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل ولجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير للاتفاق على جدول زمني يتناول المرحلة الانتقالية التي تمتد إلى عام من تشرين الأول/ أكتوبر حتى تموز/ يوليو القادم، والمرحلة الانتقالية يجري فيها تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتُبحث آلية عملها وآليات تسلمها لمهماتها وتهيئة المناخات الداخلية بوقف الاعتقالات، ووقف التراشق الإعلامي ووقف أي إجراءات تمس حياة المواطنين، وآليات الانتخابات الشاملة على قاعدة التمثيل النسبي الكامل.

4- المسالة الأخيرة من المبادرة، هو منظمة التحرير الفلسطينية وسبل تنفيذ الاتفاقيات المعقودة بشأنها.

حيث طالب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات اليوم الأحد حركتي فتح حماس بالتقاط الفرصة بالموافقة على الرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة، وإنهاء الانقسام، والتي أطلقتها ثمانية قوى الخميس الماضي، مؤكداً أنها تُشكّل أساساً وبوابة لإحياء مسار المصالحة ومغادرة دائرة الانقسام وإلى الأبد، وبناء وحدة وطنية على مساحة واسعة من القواسم المشتركة.

التعليقات