السراج: هناك أماكن مقترحة لأصحاب البسطات المُزالة والإعلان خلال أيام

السراج: هناك أماكن مقترحة لأصحاب البسطات المُزالة والإعلان خلال أيام
إحدى البسطات بغزة - أرشيف
خاص دنيا الوطن
كشف رئيس بلدية غزة، د. يحيى السراج، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة بشأن قرار البلدية إزالة البسطات في شارع عمر المختار بمدينة غزة، والذي أثار ردود فعل غاضبة من قبل أصحاب هذه البسطات.

وقال خلال لقاء عبر قناة "دنيا الوطن": إن عديد الشكاوى وصلت البلدية من قبل السكان وأصحاب المحلات، حيث أكدوا أن الوضع الحالي أصبح لا يطاق، فيما يتعلق بالازدحام وحوادث السير وعدم قدرة السيارات على الوصول إلى الأماكن المطلوبة، وأصحاب المحلات كانوا يشتكون من عدم ممارسة التجارة بشكل جيد.      

وأضاف: هناك شكاوى من وجود بعض التحرشات من قبل بعض أصحاب البسطات، وبعضهم يتناول مادة "الترامال" وغيره، لذلك كان الشكل الحضاري يشوبه الكثير من الشوائب.

وأكد رئيس بلدية غزة، أنه "بعدما تشاورنا مع السكان وأصحاب المحلات ومندوبين من أصحاب البسطات، كان يجب أن يكون هناك حل لهذه المشكلة، والمحافظة على الشكل الحضاري، والشكل الجميل لشارع عمر المختار.

وتابع: في الوقت نفسه يجب عدم إغفال حاجة هؤلاء الناس، وبأن ليس لهم مصادر رزق أخرى، وضرورة وجود فرص عمل، حيث تم اتخاذ قرارات بالتشاور مع الجميع، ومبادرات شبابية، ودعم المجتمع المحلي، ونسأل الله أن تستمر وتنجح.  

وشدّد السراج على أن البلدية لا تقف ضد من يريد أن يعتاش بشكل حضاري، وعندما تم اتخاذ القرار اشترطنا ألا يؤثر سلباً على الآخرين، وعلى المجتمع أن يساعده، ولكن نتج عن ذلك سلبيات كثيرة، هناك بعض الأشخاص المحترمين لا ننكر ذلك، ويريدون أن يعتاشوا، ولكن من بينهم من يمارس أشياءً غير سليمة.

وتابع: نتيجة الفوضى تحدث بعض الممارسات غير السليمة، حيث وردتنا شكاوى، وهذا ليس السبب الوحيد، مشيراً إلى أننا "لا نتهم أحداً ولم نتحقق منها"، ولكن هذه من ضمن الأسباب التي دفعتنا لعملية التتظيم والتطوير.

وأكد رئيس بلدية غزة على أن البلدية، قامت بحصر أصحاب جميع البسطات، وطلبنا منهم تقديم الطلبات، وللأسف من قدّم الطلبات حتى اللحظة، اثنان أو ثلاثة فقط، ويبدو أن عوائق لديهم.

وشدّد السراج على أن البلدية تسعى لإيجاد المكان المناسب لأصحاب البسطات، وهناك أماكن مقترحة ومتعددة، وأتوقع أن يتم الإعلان عن هذه الأماكن خلال الأيام القليلة المقبلة، واستعادة استئناف عملهم التجاري بشكل منظم ومرتب.

وأكد السراج أن الطلب كان من قبل عدة فئات في المجتمع من ضمنهم محلات تجارية، مشيراً إلى أنهم اشتكوا من التكلفة العالية من ضرائب وكهرباء ومياه، في حين أن صاحب البسطة لا يوجد عليه شيء، بالإضافة إلى أن وجودهم ينشر الفوضى، ويؤدي إلى عدم قدرة الزبون على لوصول للمحل، والبسطات كانت عائقاً كبيراً في سبيل استمرار في عملهم، وبعضهم أغلق محلاتهم نتيجة الازدحام على الطريق.

وأضاف السراج في لقائه عبر قناة "دنيا الوطن": أن عملية التطوير والتنظيم، لم يقصد بها فئة بعينها، وتمت بعد مشاورة جميع الفئات وعقد ورشات عمل، وكانت نتيجة التصويت 90% تأييد للعملية، ومعارضة نحو 9%، وهذا كان رأي عام إيجابي، توجهنا من خلاله لتنفيذ الخطة، ولم يكن قراراً سريعًا وعشوائياً، ونحن لسنا ضد أي أحد أو أصحاب البسطات، وعلينا جميعاً توفير البديل لهم، وعلى المجتمع توفير فرص عمل مناسبة، وهذه المسؤولية مسؤولية مجتمع.

وتابع: على مدار الأيام الأربعة الماضية نعمل على توفير أماكن مناسبة وملائمة، لا تؤثر على حركة السير أو المارة، أتمنى من أصحاب البسطات تقديم طلبات للبلدية.

وأكد رئيس بلدية غزة، أن هناك تعليمات بعدم مصادرة البضاعة، ولكن ربما هناك أحد تجاوز ذلك، ولكن تعليماتنا كانت عدم مصادرة أي بسطة، وفي حال حدث أي خطأ نتكفل أن نعيد ما تم مصادرته.

وفيما يتعلق بموضوع تأجير الأرصفة، قال السراج: حسب المعلومات لا يتم تأجير الأرصفة، بعض المطاعم تطلب أن تكون بعض الشوايات خارج المكان، ولذلك يسمح بتجاوز الرصيف بشكل بسيط، لأسباب صحية، ولكن هناك تجاوز من بعض المطاعم، وبالتالي يوجد إخلال للقانون، ونحن سنلزم جميع أصحاب المطاعم بالقانون.

وأكد السراج أن الوضع الاقتصادي صعب على الجميع، والموظفون يعيشون ضائقة مالية كبيرة، والرواتب 50 % وأقل أحياناً، وكثير من الرواتب قطعت، وكثير من التجار اعتقلوا، والوضع صعب على الجميع، ولكن الآن هل الفقر والحاجة والبطالة هي سبب من أسباب الفوضى وعدم النظام والمشاكل الأمنية، وعدم وجود أمان على الطريق وعدم وجود رصيف لامرأة تمشي بأمان.

 وشدّد على أنه ليس سراً أن أكثر من تم الطلب منه أن يخلي الرصيف هم أصحاب المحلات، وحسب الدراسة بعضهم اعتدى على الرصيف، وكان يضع البضاعة والمانيكان وسط الرصيف، وهذا تمت إزالته مع إزالة جميع البسطات، والعملية كانت شاملة على الجميع، وأصحاب المحلات كانت لهم نسبة كبيرة من البسطات، ولم يكن هناك أي تمييز ضد فئة معينة، وإذا مررت في الشارع، الجميع الملتزم ولن نسمح لأي أحد بالإخلال بالنظام.

وتابع: نحن بدأنا من شارع عمر المختار، ولم ننتقل إلى أماكن أخرى رغم أن هناك مشاكل كثيرة في المدينة، ولأنه لا يمكن أن نقوم بحملات في أكثر من مكان، نريد أن يكون شارع عمر المختار نموذج يتم تطبيقه ونتعلم من الدروس المستفادة قبل أن ننتقل إلى أماكن أخرى.

وأكد رئيس بلدية غزة، أنه جاء الكثير للبلدية يقولون لماذا لم تتم عملية التطوير وتنظيم حركة المواصلات والتجارة في شارع صلاح الدين، حيث كان هناك طلب خاص من قبل وجهاء حي الشجاعية، تقدموا لنا بخطاب رسمي، لتنظيم شارع صلاح الدين، لأن هناك مأساة هناك.

وشدّد على أننا "لسنا ضد أحد، من يقول أوجدوا البديل معه حق، نحن بالفعل نسعى لإيجاد البديل، بعض البسطات كانت ذا مساحة كبيرة، تحتل الرصيف بعرض كامل، وتنزل للشارع أيضا، هذه ليست بسطة، هذه "بسطة مول"، البسطة قد تكون شيئاً متنقلاً، وبضاعة مجدودة تليق أن تكون في الطريق، ولكن أن تنتقل المحلات في الشوارع هذا هذا غير مقبول، وكثير من أصحاب المحلات أغلقوا محلاتهم وفتحوا بسطة، لأنهم بذلك لا يلتزمون بالتبعات والإيجار.

وأعرب السراج عن أمله في أن تكون مدينة غزة مدينة راقية جميلة، والتطوير يشمل جميع المناطق، ولن ننتقل إلى أماكن أخرى، إلا بدراسات مختلفة واستبانات وجس نبض الشارع وإيصال الشكاوى ونتحاور مع أصحاب المحلات والبسطات.

التعليقات