صندوق الوطن يطلق الدورة الثانية من برنامج الذكاء الاصطناعي

صندوق الوطن يطلق الدورة الثانية من برنامج الذكاء الاصطناعي
رام الله - دنيا الوطن
أعلن صندوق الوطن، المبادرة المجتمعية التي تجسد وحدة وتلاحم المجتمع لتحقيق التنمية وتوفير مستقبل مشرق لأبناء الوطن عن إطلاق الدورة الثانية من "برنامج الذكاء الاصطناعي"، وذلك لتدريب 374 طالباً على استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوظيفها على النحو الأمثل في مجالات عدة للارتقاء بمستوى جودة حياة أفراد المجتمع.

وتتضمن الدورة الثانية من برنامج الذكاء الاصطناعي التي تقام على مدار شهرين 10 فصول دراسية، وورش عمل ودورات تدريبية في الذكاء الاصطناعي، وأنظمة الروبوتات، سيتمكن  خلالها المشاركين من اكتساب الخبرة لتوظيف هذه التطبيقات بخدمة المجتمع.

وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد تاج الدين القاضي، مدير عام صندوق الوطن:" يشكل الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية وتوجهات حكومة دولة الإمارات  في صناعة المستقبل تحقيقاً للرؤية المئوية التي ستكون فيها الدولة الأولى على مستوى العالم في شتى المجالات، ولذلك يأتي هذا البرنامج في إطار التزامنا بالعمل على تلبية احتياجات سوق العمل، وتهيئة جيل من الكفاءات لديه القدرة على توظيف هذه التقنيات المتطورة في خدمة المجتمع ومسيرة تقدم الوطن."

وأضاف:" نحن اليوم لدينا مواهب كثيرة بحاجة إلى تطوير القدرات وصقل المهارات لتكون على استعداد تام للمساهمة في تولي زمام المبادرة، واستكشاف أفضل التطبيقات بالاعتماد على هذه التقنيات لتعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، والارتقاء بمكانة الدولة نحو صدارة كافة المؤشرات.

وبرنامج الذكاء الاصطناعي هو مرحلة متقدمة في مبادرة "المبرمج الإماراتي"، حيث يشارك فيه المتميزين ممن اجتازوا المرحلة الأولى من المبادرة بتفوق وتمكنوا من الحصول على درجات عالية في اختبارات عالية المستوى لمعرفة مدى اتقان لغة البرمجة. ويهدف البرنامج الذي جرى تصميمه وفق أفضل المعايير العالمية لتنمية القدرات على استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير  حلول أكثر فاعلية للتحديات المستقبلية في كافة القطاعات الحيوية وذات الأهمية الاستراتيجية لدولة الإمارات.

ستقام الدورة الثانية من برنامج الذكاء الاصطناعي على مدار شهرين في 5 مواقع مختلف في الدولة ، بما فيها أبوظبي، العين ، عجمان ، رأس الخيمة ، والفجيرة، حيث سيتمكن الطلاب على مدار شهرين بواقع 10 فصول من اكتساب الخبرة في التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في خدمة المجتمع.

تتوقع دراسات صادرة مؤخراً أن تسهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بنحو 35% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات خلال العام 2030، في وقت باتت البنية التحتية فيها الأفضل للاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

ويهدف برنامج "المبرمج الإماراتي" الذي يقام بالتعاون مع شركة الدار وشركة دارك ماتر إلى إعداد جيل من المبرمجين الإماراتيين المتمكنين من لغة البرمجة وتطبيقاتها، وذلك من خلال توفير بيئة ملائمة ومحفزة لطلاب وطالبات المدارس في مختلف أنحاء الدولة، تمكنهم من اكتساب مهارات تكنولوجية متقدمة عبر مراحل شاملة ومتكاملة من شأنها المساهمة في تعزيز جاهزيتهم للتعامل مع متغيرات سوق العمل في المستقبل.

وتعتبر مبادرة "المبرمج الإماراتي" منصة معرفية، تتيح للطلاب والطالبات في مدارس الدولة اكتساب مهارات برمجية متميزة بما فيها تطوير مهارات التفكير الإبداعي والتحليلي، وكيفية بناء تطبيق إلكتروني والتصميم من خلال مجموعة مكثفة من الدورات والبرامج التعليمية.

يذكر أن برنامج المبرمج الإماراتي ضم منذ انطلاقته  في عام 2018 وحتى اليوم 2670طالبا وطالبة، وتم تأهيلهم في عدد من إمارات الدولة.