مهرجان البحر والحرية 2019.. غزة على موعد مع الموسيقى

مهرجان البحر والحرية 2019.. غزة على موعد مع الموسيقى
رام الله - دنيا الوطن
يستعد معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، لإطلاق فعاليات "مهرجان البحر والحرية" الذي ينظمه المعهد للسنة السادسة على التوالي في قطاع غزة.

يبدأ المهرجان أولى فعالياته يوم الأربعاء الموافق 25 أيلول/سبتمبر 2019 بانطلاق الباص الموسيقي، الذي سيجوب محافظات قطاع غزة الخمس، ضمن حفلات موسيقية ينظمها المعهد في 10 مدارس، 8 منها تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالإضافة إلى مدرسة الأمل للصم التابعة لجمعية الأمل للتأهيل في مدينة رفح ،ومدرسة المنارة الابتدائية المشتركة الخاصة في مدينة غزة.

كما سيتضمن برنامج المهرجان لهذا العام ولأول مرة فعاليات جماهيرية متمثلة في عرضين (فلكلوري- ديني) ينظمها المعهد في ساحات وأماكن عامة في محافظتي رفح وخانيونس، بتنسيق مع البلديات ومنظمات المجتمع المدني في كلا المحافظتين.

ولأن للشباب الدور الأكبر والبارز في بناء المجتمعات وتشكيل ثقافتها والحفاظ على هويتها الوطنية، كان للشباب النصيب الأكبر من أنشطة المهرجان من خلال إطلاق ألبوم المؤلف الشباب الذي ألف كلماته ولحن موسيقاه شباب من غزة والضفة الغربية ضمن ورشة "نعم نبدع" التي نظمها المعهد بالشراكة مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، 12 أغنية سيتم تأديتها ضمن 4 عروض حية في محافظات غزة، وبمشاركة واسعة من المهتمين بالثقافة والفنون في القطاع.

وانطلاقاً من رسالة المعهد، والتي تسعى إلى تعليم الموسيقى وتعميمها للفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم ضمن إطار يعزز رؤيا ثقافية وطنية فلسطينية وإنسانية، حرص المهرجان لهذا العام وكما هو الحال في كل عام أن تكون العروض الموسيقية الكلاسيكية حاضرة وبقوة من خلال عرض موسيقي فني مركزي يعقد في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة غزة، يشارك فيه فرق من طلاب المعهد، بالإضافة إلى فرقة بديل المؤلفة من مجموعة من الشباب العازفين من داخل وخارج المعهد.

وختاماً وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 سيتم اختتام فعاليات "البحر والحرية" بحفل للجوقات الغنائية، ضمن مشروع غزة تغني الممول من قبل الممثلية النرويجية. 

هذا الحفل الذي يضم 440 طفلاً وطفلة من الملتحقين بمدارس (أونروا) في محافظات قطاع غزة وبمشاركة كبيرة من أهالي الطلبة وممثلين عن (أونروا) والممثلية النرويجية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وبرعاية كريمة من شركة (جوال).

يُشرف على إدارة المهرجان طاقم وفريق عمل معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في قطاع غزة.

من جهتها، أشارت السيدة منال عواد مديرة الفرع في غزة مهرجان البحروالحرية السادس، يهدف إلى تعزيز أهمية الثقافة والفنون في مجتمعنا الفلسطيني،، والتي تشكل أحد أهم مكونات الهوية الفلسطينية خاصة في قطاع غزة في ظل ما يشهده القطاع من ظروف سياسية واقتصادية صعبة، كما أضافت بأن فعاليات
المهرجان لهذا العام تتميز بتنوعها وبطابع جديد من خلال استخدام الباص الموسيقي، الذي سينتقل من شمال قطاع غزة إلى جنوبها حاملاً بداخله مجموعة من العازفين أبناء المعهد لنشر الموسيقى والفرح في قلوب زملائهم من الأطفال في كافة محافظات قطاع غزة بأسلوب جديد ومختلف".

وأشار أنس النجار، المشرف الأكاديمي بالمعهد إلى أن "فعاليات المهرجان لهذا العام، تحمل بداخلها طابعاً جماهيرياً من خلال الحفلات الفلوكلورية والدينية في النوادي والمؤسسات، وأن محافظات قطاع غزة، كلها لها نصيب من فعاليات المهرجان
لهذا العام.  

وأضاف النجار بأن المهرجان، يسعى ومن خلال أنشطته المتنوعة إلى تعزيز العلاقة بين معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى ومؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة".