100 مليون درهم صفقات معرض يوروتير الشرق الأوسط في نسخته الأولى

100 مليون درهم صفقات معرض يوروتير الشرق الأوسط في نسخته الأولى
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت اللجنة المنظمة لفعاليات النسخة الأولى لمعرض يوروتير الشرق الأوسط الذي اختتمت فعالياته في الرابع من سبتمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض " أدنيك"، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبشراكة استراتيجية مع الهيئة، أن إجمالي الصفقات التجارية التي شهدها المعرض بلغت نحو 100 مليون درهم إماراتي، ونجح المعرض في استقطاب 10,892 زائر طيلة أيامه الثلاثة إلى جانب مشاركة أكثر من 120 عارضاً يمثلون نحو 150 شركة من 18 دولة، من بينها المملكة العربية السعودية التي حلت ضيف شرف النسخة الأولى من المعرض.

وبهذه المناسبة، قال سعادة راشد محمد بن رصاص المنصوري رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات المعرض:" سعداء بالنجاح الكبير الذي حققته فعاليات النسخة الأولى لمعرض يوروتير الشرق الأوسط والتي استطعنا من خلالها جمع كوكبة من الخبراء والمختصين والمعنيين من مربي الثروة الحيوانية والمزارعين على مستوى المنطقة والعالم تحت مظلة واحدة مختصة لتمكين جميع المشاركين من التعرف على أفضل الممارسات المستدامة والأساليب الحديثة وتبادل المعرفة والخبرات ومواكبة آخر الابتكارات والتقنيات التي يشهدها قطاع الثروة الحيوانية."

وأشار المنصوري إلى أن النتائج والمخرجات المثمرة التي توصل اليها المؤتمر الدولي المصاحب لفعاليات المعرض ومجموعة الورش المتخصصة التي عقدت على مدار أيام المعرض الثلاثة، ستساهم في رسم الملامح المستقبلية لكافة التحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية وسبل مواجهتها بما يسهم في احداث نقلة نوعية حقيقية في هذا القطاع المهم، كما شكل المعرض منصة متميزة وقيمة مضافة للتعريف بالإمكانات الكبيرة والفرص التجارية والقدرات الإنتاجية التي يزخر بها قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص في ظل تنامي الطلب على منتجات هذا القطاع الحيوي."

وصاحب فعاليات المعرض اطلاق المؤتمر الدولي لمعرض يوروتير الشرق الأوسط ثاني أيام المعرض بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين ناقشوا خلاله قضايا ملحة في مجال الإنتاج الحيواني كصناعة الألبان المعاصرة في المناطق القاحلة، والحد من الإجهاد الحراري والسيطرة عليه في القطعان المنتجة للألبان، وصحة الحوافر  ورعايتها في القطعان المنتجة للألبان، والإدارة الناجحة لمزارع القطعان المنتجة للألبان- الاقتصاد كعماد أساسي، والزراعة الدقيقة في قطاع إنتاج الألبان واستخدام التكنولوجيا في الإنتاج، والفرص والتحديات في  إدارة القطعان، تجربة المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية، والإمداد الغذائي المناسب للحيوانات في المناطق القاحلة -التحديات والحلول، فضلاً عن بحث فرص الاستثمار في مجالات الثروة الحيوانية في دولة الإمارات.

كما شهد المعرض على مدار أيامه الثلاثة عقد مجموعة من الورش المتخصصة استهدفت أصحاب الثروة الحيوانية لتعظيم العائد المعرفي من المعرض وتمكينهم من أهم المهارات والخبرات والمعارف اللازمة لتطوير عملياتهم، في مجالات مختلفة منها علم الوراثة في تربية الهجن، تسمين الحيوانات المنتجة للغذاء، تربية الأحياء المائية وجوانب التغذية الحديثة، تربية الأغنام والماعز  وتوفير اللحوم والحليب، متطلبات الأعلاف وإمدادات الأعلاف في ظل ظروف المناخ القاحلة للحيوانات المجترة الصغيرة، إضافة إلى أهداف التربية في الحيوانات المجترة الصغيرة وإنتاج الدواجن، والاستزراع المائي وأنظمة التدفق الدائري.

وحظيت أجنحة المعرض بإقبال كبير ومشاركة واسعة من الجمهور والمهتمين، حيث استقبل المعرض وفوداً من طلبة الدراسات العليا والباحثين والعاملين في مجال الإنتاج الحيواني ومنشآت الرعاية الصحية البيطرية والصيدليات البيطرية والمختبرات التابعة للقطاع الخاص في الإمارة مما أتاح لهم فرصة الاطلاع على أهم التقنيات والحلول المبتكرة التي عرضتها نخبة من الشركات العالمية والمحلية الرائدة في مجال الأبحاث والتطوير الزراعي والإنتاج الحيواني، والتعرف على أفضل الممارسات والخبرات المتبعة في هذا القطاع المهم.

كما تضمنت الفعاليات تكريم الفائزين بأفضل السلالات من حيث الإنتاجية لـ 5 آلاف رأس مسجل بمشاركة محلية وإقليمية، والفائزين بالمزادات على أفضل السلالات المحلية لــ 1300 رأس بمشاركة 175 من مربي الثروة الحيوانية، والتي تم تنظيمها على مدار أيام المعرض إلى جانب تكريم الفائزين بجائزة التميز في تربية الإبل والمواشي بقيمة إجمالية للجوائز بلغت 1.625 مليون درهم توزعت على 113 فائز.

يذكر أن جائزة التميز في تربية الإبل والمواشي أطلقتها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بهدف تأصيل ثقافة التميز والتشجيع على تبني أفضل الممارسات للحفاظ على الأمن الحيوي وتعزيزِ العائد الاقتصادي على المربي والمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات الحيواني. 

 وشهدت الفعاليات استعراض أبرز التقنيات وأساليب التربية والإنتاج والابتكارات شملت أنظمة تكنولوجية لتتبع الثروة الحيوانية، ومتابعة عمليات الأغذية، وآلة تعقيم الأبقار بالبخار، وأحدث معدات وأدوات تربية الثروة الحيوانية، ومنصات وأنظمة تبريد الحظائر، ونظام الحضانة المباشرة ونظام التبريد الصناعي لعمليات التفقيس وتربية الدواجن، إلى جانب عرض معدات متطورة للعناية بنظافة الثروة الحيوانية.