آفاق نمو القطاع البحري حول "العولمة والتعاون" خلال "أجندة دبي البحرية 2019"

رام الله - دنيا الوطن
في خطوة متقدمة باتجاه توحيد وتوجيه الجهود الدولية للنهوض بالقطاع البحري، أكّدت "سلطة مدينة دبي الملاحية" عزمها على مناقشة موضوع "العولمة والتعاون: اتجاهان رئيسيان ضمن القطاع البحري"، خلال الجلسة الثالثة المقررة على هامش "أجندة دبي البحرية 2019"، التي تعتبر إحدى أبرز فعاليات "أسبوع الإمارات البحري 2019" الذي سيقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

ويزخر جدول أعمال الجلسة الثالثة، والمقررة في 22 سبتمبر الجاري، بمناقشات موسّعة حول سبل توطيد التعاون البنّاء بين أقطاب الصناعة البحرية في المستقبل، مع التركيز على رسم ملامح المرحلة القادمة من عولمة الشحن والخدمات اللوجستية وتحديد الفرص المستقبلية ضمن قطاع الشحن البحري بالنسبة للشركات الرائدة والشركات العائلية الخاصة. ومن المقرّر أن تنطلق الجلسة الثالثة بحضور كوكبة من كبار الشخصيات الحكومية والرواد والخبراء البحريين الذين يتطلعون إلى بحث مدى جاهزية وجاذبية الشحن البحري للاستثمار، في ظل التوقعات بأن يشهد الشحن العالمي نمواً لافتاً بمعدل 3 أضعاف بحلول العام 2050 وفق بيانات "منتدى النقل الدولي" (ITF).

وتأتي استضافة المناقشات الدولية حول الشحن البحري في دبي، بالتزامن مع جهود "سلطة مدينة دبي الملاجية" لتعميم التجربة الريادية التي تقودها الإمارة باعتبارها ضمن الخمسة الكبار عالمياً في "مؤشر تطوير مركز الشحن الدولي"، مدعومةً ببنية تحتية وتشريعية متطورة وموقع استراتيجي يمثل صلة الوصل بين الشرق والغرب  وخدمات بحرية ولوجستية من الطراز الأول. وتتفرّد الجلسة الثالثة بالتركيز على مواضيع هامة، طارحةً تساؤلات حاسمة أولها "هل الشحن صناعة جيدة للاستثمار؟". وتهدف الجلسة أيضاً إلى إيجاد حلول ناجعة لأبرز التحديات الناشئة مع استكشاف إمكانية تسارع وتيرة توحيد الجهود الدولية في المستقبل ومدى تأثيرها على القطاعات الاقتصادية الحيوية. وتشتمل القضايا الأخرى المطروحة على طاولة النقاش على معالم المرحلة التالية في عولمة الشحن والخدمات اللوجستية وتوجه الشركات التجارية نحو ملكية أصول الشحن، إلى جانب استشراف مستقبل الشحن بين الشركات العامة الكبيرة والشركات الخاصة العائلية.

وقال عامر علي، المدير التنفيذي لـ "سلطة مدينة دبي الملاحية": "تتنامى حالياً الجاذبية الاستثمارية لقطاع الشحن البحري الذي يتوقع أن يحقق قفزات نوعية خلال العقود الثلاثة المقبلة، ما يدفعنا إلى توطيد جسور التواصل مع اللاعبين الدوليين لإرساء دعائم متينة لتوظيف النمو المتوقع في خدمة مستقبل القطاع البحري العالمي. ونضع على عاتقنا مسؤولية نشر الدروس المستفادة من مسيرة التميز التي تنتهجها دبي التي صنعت لنفسها مكانة متقدمة بين أبرز مراكز الشحن الدولي، مدعومةً بموقعها الرائد بين أفضل المراكز البحرية في العالم للعام 2019، في ظل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة للارتقاء بالمقومات التنافسية للتجمع البحري المحلي وتطوير الإمكانات البحرية واللوجستية، إلى جانب خلق بيئة محفزة على التجارة والأعمال والاستثمار والمناطق الحرة التي تقدم خدمات متكاملة تضاهي الأفضل في العالم. ونتطلع قدماً إلى الخروج بتوصيات هامة تنعكس إيجاباً على المشهد البحري العالمي، وقطاع الشحن البحري على وجه التحديد، واضعين نصب أعيننا تبادل أفضل الممارسات وأنجح التجارب التي تمهد الطريق أمامنا للمضي قدماً في ترسيخ حضور دبي والإمارات كقوة دافعة لنمو قطاعات النقل والتجارة والشحن البحري والخدمات اللوجستية."

وتبرز "أجندة دبي البحرية 2019" باعتبارها إحدى الفعاليات الرئيسة المقررة خلال "أسبوع الإمارات البحري 2019"، والذي سيقام في الفترة بين 22 و26 سبتمبر المقبل. وتتجه الأنظار حالياً نحو الدورة المرتقبة من "أسبوع الإمارات البحري"، وسط اهتمام لافت من قادة الصناعة البحرية العالمية باعتباره منصة موحدة لاستشراف مستقبل الصناعة البحرية من منظور الابتكار والمعرفة والتحول الذكي، بما يواكب التحولات المتسارعة التي يفرضها القرن الحادي والعشرين. وسيتم التركيز خلال الحدث على استكشاف آفاق نمو التجارة البحرية عبر سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى التي من شأنها تعزيز قنوات تبادل أفضل الممارسات الدولية وأنجح التجارب الرائدة، وعلى رأسها تجربة دبي في التحول إلى بوابة بحرية رئيسة للتجارة العالمية.