(سوزيت ليون)رائدة أعمال تتحدث عن قصة نجاحها وتسعى لتمكين الشباب في الإمارات

(سوزيت ليون)رائدة أعمال تتحدث عن قصة نجاحها وتسعى لتمكين الشباب في الإمارات
رام الله - دنيا الوطن
يمكن أن يبدو أن إعداد الشباب لاتخاذ قرارات حياتية مهمة شاقة، وخاصة حينما تقترن بتوقعات متباينة من جميع من حولهم، المعلمين والزملاء وأولياء الأمور.

اختلاف التوقعات والأداء يمكن أن يكون مرهقًا للشباب، ومع تغير المطالب من الأوساط الأكاديمية يمكن أن يكون أكثر إرهاقًا بالنسبة لهم.

لذا أدركت سوزيت ليون، وهي أم لطفلين، أن الضغوط الاجتماعية التي يواجهها الأطفال اليوم مثلها مثل ما يمر به جميع أولياء الأمور مع أبنائهم من المراهقين والشباب، وهو ما دفعها إلى إطلاق شركتها الجديدة التي تجمع بين تجربتها التدريبية في مجال الشركات والإدارة التنفيذية، إلى جانب تخصصها في تطوير الشباب، من أجل تقديم تجربة تفاعل متميزة وفريدة من نوعها مع الشباب في إعدادهم للمستقبل.

احتفلت "ليون" اليوم (الأحد) بمرور خمسة عشر عامًا من البحث الشامل والفهم العميق للفروق الدقيقة وحياة المغتربين في وقتنا الحاضر، ولهذا أنشأت الشركة الأولى من نوعها في دبي "سوزيت ليون" التي تتمتع برؤية ورسالة واضحة لتمكين الشباب، الذين يمثلون نسبة كبيرة من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد أعلنت سوزيت عن تأسيس الشركة في حفل أقيم بفندق روف داون تاون دبي، وهي الفعالية التي تتماشى مع رؤية دولة الإمارات 2021، التي تولي أهمية كبيرة لدور الشباب وتمكينهم من أجل تحمل المسؤوليات والابتكار والمساهمة في رفاهية مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد ناقش هذا الحفل، الذي عقد تحت شعار "صوت للاختيار"، سبل المعالجة التي تركز على دور الشباب، فضلا عن تطرقه إلى مختلف التحديات التي تواجههم بما في ذلك: استكشاف الهوية، وتغيير الديناميكيات الأسرية، والانتماء والانخراط المجتمعي، وإعداد الشباب لاختيارات الحياة عندما يتعلق الأمر بالمسيرة الأكاديمية والمهنية، والتي يمكن أن تبدو مهمة شاقة تحتاج إلى مزيد من الجهد والتفكير في حياتهم.

وفضلا عن التأهيل المتميز الذي تتمتع به سوزيت بوصفها حاصلة على درجة الماجستير في تنمية الموارد البشرية والأداء من جامعة ليستر وشهادة القيادة التنفيذية من جامعة كورنيل، فإنها مؤهلة بشكل خاص كمديرة تنفيذية معتمدة دولياً ومرشدة للشباب ومدربة قيادية حاصلة على دبلوم متخصصة في العلاج المعرفي السلوكي، وممارسة معتمدة في البرمجة اللغوية العصبية من قبل الجمعية الأمريكية ومحللة معتمدة متخصصة في تصنيف الشخصيات وفق مؤشر مايرز بريغز للأنماط.

وفي كلمة لها بهذه المناسبة، قالت سوزيت ليون: "أنا سعيدة للغاية أن يتم تنظيم مثل هذه الفعالية في دولة الإمارات العربية المتحدة في أعقاب رحلة مليئة بالتحديات والإنجازات الحافلة في مسيرتي المهنية في العديد من الشركات والهيئات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإسبانيا وهولندا. لقد قررت متابعة شغفي وتقديم يد العون من أجل دعم الشباب في علاج القلق الأكاديمي والاجتماعي،

والتخطيط التنظيمي، والتخلص من المشاعر السلبية عن الذات وتحديد الخيارات حول الصداقات والعلاقات، وتشكيل الحدود الشخصية الصحية وتنمية الشعور المتزايد بالمسؤولية الشخصية.

وأضافت ليون "إن شعار حياتي هو أنه بغض النظر عن الأحلام أو العقبات التي تواجهها، فأنت تمتلك القدرة على تغيير حياتك للأفضل من خلال قدراتك المتميزة ومواهبك الكامنة."

ويقوم تأسيس شركة سوزيت ليون على نهج فريد لتدريب الشباب يبدأ بتقييم شخصي قائم على الأدلة لتحديد الأهداف الفردية للشباب من أجل تحسين وتطوير الذات.

وتابعت ليون قائلة: "خلال التقييم، نحدد الاحتياجات والتطلعات الشخصية. لذا فإني أعتمد تطبيق نهج نظامي شخصي للغاية لتدريب الشباب وتطوير مهاراتهم، حيث أوضحت أن هذا المستوى من إضفاء الطابع الشخصي يأخذنا من التقييم إلى تحديد الأهداف قبل تحديد الأدوات والمنهجيات الصحيحة لمساعدتهم على معرفة إمكاناتهم".

أثبتت الأبحاث أنه عندما نفهم كبالغين بأنه لا يوجد شخص كامل في الحياة، فإنه سيكون هناك دائمًا فترات من الصعود والهبوط، النجاح والفشل، وبالتالي تتضح أهمية بناء الصلابة الذهنية والمرونة والعزيمة في سن مبكرة من أجل تعزيز الثقة وتشكيل شخصية قوية".

واستطردت ليون: "لذلك، من خلال العمل على المستوى الفردي، لدي القدرة على بناء مستوى من الثقة من خلال نهج لا ينطوي على إصدار أحكام فقط. وهذا يتيح بالتالي لجلساتنا مع الشباب والمراهقين أن تحظى بتدفق حر وهائل للأفكار والاقتراحات والتعليقات التي يمكن أن تترك انطباعًا دائمًا في تطور شخصياتهم ".

وكانت سوزيت قد أشارت في وقت سابق أثناء تسليطها الضوء على نهجها الجديد، إلى أن استراتيجيتها المحورية تدور حول الاستماع والمشورة والإفصاح والتحدي والدعم. في جلستي، أقدم للشباب تفاعلًا شخصيًا ينمي وعيًا عميقًا وفهمًا شاملاً. وفي خلال هذه الجلسات سيتاح للشباب تعلم مهارات يمكنهم استخدامها فيما بعد كأدوات تساعدهم في التغلب على تحدياتهم، والإيمان بذاتهم الحقيقية وتحقيق أهدافهم ".