قيادي فلسطيني يتوقع مصير (صفقة القرن) حال غياب نتنياهو عن الحكومة الجديدة

قيادي فلسطيني يتوقع مصير (صفقة القرن) حال غياب نتنياهو عن الحكومة الجديدة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رام الله - دنيا الوطن
تحدّث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، اليوم الخميس، عن مصير (صفقة القرن) حال غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن الحكومة الإسرائلية المقبلة.

وقال في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية: أولاً سمعنا كثيراً عن موعد الإعلان عن (صفقة القرن) وكل يوم نسمع أن هناك تغيير في موقعد الإعلان، والأهم لدينا في (صفقة القرن) ما تم تنفيذه، وما يجري تطبيقه عملياً وعلى أرض الواقع.

وأضاف مجدلاني: الأمر الآخر، ما يمكن أن ينشر من خلال الصفقة، يأتي في إطار الترتيبات الإقليمية وترتيبات العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولكن ما دام هناك موقف فلسطيني صلب لا يتعاطى مع الموقف الأمريكي، فإن ذلك يعني أنه لا توجد هناك (صفقة القرن).

وتابع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: أن الشريك الاستراتيجي للمشروع الأمريكي فيما يتعلق بـ(صفقة القرن) هو نتنياهو، إذا لم يعد نتنياهو موجوداً في السلطة، فإن (صفقة القرن) باعتقادي قد ذهبت لسجلات التاريخ، قبل أن يُعلن عنها.

وفيما يتعلق بالطلب الفلسطيني، بحماية دولية لشعبنا: قال مجدلاني: إن الموضوع من ضمن القضايا التي سيضع الرئيس عباس في خطابه فيه المجتمع الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف: من الواضح أن السكرتير العام وغيره من مسؤولي المنظمات الدولية، يقعون تحت الضغط الأمريكي، ويستجيبون للابتزاز، لأن الإدارة الأمريكية تلوح دائماً بعدم دفع حصتها في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والكل يستجيب للضعط والابتزاز الأمريكي. 

وأعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عن أسفه بأنه كان هناك قرارات كان يجب على السكرتير العام للأم المتحدة أن يتابعها وتتابعها أيضا العديد من المنظمات الدولية، ولكن الضغوط لا تزال موجودة، على سبيل المثال تقرير مجلس حقوق الإنسان في ما يتصل بالشركات العاملة في المستوطنات، محبوس رهن الأدراج منذ عامين، خوفاً من الضغط والابتزاز الأمريكي.

وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الأخيرة، قال مجدلاني: إن موقفه يتطور بشكل جيد، ولكن أيضا بشكل بطيء ولغاية اللحظة الراهنة التطور في الموقف المعلن إيجابي وجيد، ونلاحظ أن هناك ردود فعل، ومواقف تشير بوضوح إلى انحياز الاتحاد وعديد الدول الأوروبية إلى القانون الدولي والشرعية الدولية، وترفض السيادة الأمريكية والإسرائيلية بشأن الاستيطان.

وأضاف: نريد أيضا ما نسعى إليه الحوار مع الاتحاد الأوروبي للانتقال من سياسة الشجب، إلى إجراءات عملية ملموسة، لأن الاحتلال لا يمكن أن يرتدع إلا بعقوبات يمكن أن توقفه عند حدّه.

التعليقات