اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة الغربية يعقد مؤتمره العام التاسع

اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة الغربية يعقد مؤتمره العام التاسع
رام الله - دنيا الوطن
بحضور وطني واسع عقد اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في الضفة الغربية مؤتمره العام  التاسع.

وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية بحضور وطني شمل وفود عن الاتحاد العام للمراة والاطر النسائية الفلسطينية ، إلى جانب وفود وممثلين عن النقابات واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية، وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر تمثل الاطارات الجماهيرية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، وبعد مغادرة الضيوف القاعة ، بدأت أعمال المؤتمر العام  التاسع للاتحاد في الضفة الغربية

وفي مستهل أعمال المؤتمر، تم  تلاوة تقرير اللجنة التحضيرية المركزية للإشراف على مؤتمرات الاتحاد في الضفة الغربية التي انطلق التحضير لها منذ عام, سبقها عقد المؤتمرات القاعدية الموقعية في المدن والبلدات  ,والتي بلغ عددها (136) مؤتمرا في مواقع انتشار اتحاد لجان العمل النسائي في الضفة الغربية ، تُوجت هذه المؤتمرات القاعدية  بانعقاد (12) مؤتمر في محافظات الضفة الغربية  في ظل عملية ديمقراطيه إلتزاماً بالاستحقاق التنظيمي لدورية الانتخابات داخل الاتحاد .

و بعد نقاش تقرير العضوية والتأكد من النصاب القانوني حيث بلغت نسبة الحضور (84%) من حجم عضوية المؤتمر البالغة 152 عضوا من جميع محافظات الضفة ، تم فتح باب النقاش حول التقرير التنظيمي و الجماهيري  الموزع مسبقا على اعضاء المؤتمر الذي غطى  المحاور الاساسية لنشاطات الاتحاد بين مؤتمرين ، و في معرض نقاش التقرير المقدم  قدمت العديد من المداخلات من قبل اعضاء المؤتمر ، ركزت فيها على أهمية الاهتمام بعنصر الشابات وتمثيلهم بنسبة لا تقل عن 30% وأهمية العمل الشمولي في مهماتنا الوطنية والاجتماعية كوننا ما زلنا نعيش كحركة تحرر وطني  مطلوب منها تفعيل مشاركة النساء في المقاومة الشعبية وحملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية ورصد انتهاكات الاحتلال ضد النساء ورفعها في تقارير دولية.

كما  اشارت  المداخلات الى اهمية تعزيز دور لجان العمل النسائي داخل هياكل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية من خلال المشاركة الفاعلة بحملة التنسيب الوطنية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ، كما وطرحت العديد من المداخلات من قبل اعضاء المؤتمر ركزت في مجملها على ضرورة توسيع قاعدة مشاركة المرأة في كافة المستويات السياسية والاجتماعية والنضالية، وخوض مرحلة نوعية جديدة من النضال الوطني والاجتماعي لانتزاع حقوق المرأة، وانتزاع قوانين المساواة بين المرأة والرجل بدون تمييز في التعليم والعمل والأجور.

وعلى ضوء النقاش والمداخلات المقدمة في المؤتمر ، أشارت  رئاسة المؤتمر  الى عدد من الاستخلاصات على ضوء النقاش وركزت من خلالها الى ضرورة اعادة صياغة التقرير التنظيمي وخطة العمل آخذين بالاعتبار التعديلات التي اقرت من أعضاء المؤتمر واعادة توزيعها على اللجان اللوائية  المنتخبة في المحافظات  من أجل المباشرة بترجمة خطة العمل المقرة من المؤتمر العام التاسع للاتحاد .

وفي نهاية اعمال المؤتمر تم انتخاب اللجنة  العليا للاتحاد من (45 ) عضوا والتي بدورها ستجتمع في الايام القادمة من اجل انتخاب المكتب التنفيذي للاتحاد للمباشرة في تنفيذ القرارات و خطة العمل التي اقرها المؤتمر وصدر عن المؤتمر البيان الختامي التالي :-

البلاغ الختامي الصادر عن ألمؤتمر العام التاسع لاتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني، وفق ما وصل "دنيا الوطن". 

  تحت شعار " نحو بناء حركة نسائية جماهيرية ديمقراطية من أجل الاستقلال والعودة والمساواة"،

في ظل ظروف أمنية واقتصادية صعبة يعيشها الشعب الفلسطيني، ومخاطر كبرى تتعرض لها قضيتنا الوطنية، وفي ظل استمرار معاناة المرأة الفلسطينية من القهر والاضطهاد المزدوج الوطني والاجتماعي، انعقد المؤتمر العام التاسع لاتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني،الذي جاء تتويجاً لسلسلة من المؤتمرات القاعدية في مختلف محافظات الضفة ، بلغ عددها 136 مؤتمراً قاعدياً، نتج عنها عقد 12 مؤتمراً على مستوى المحافظات، والتي بدورها انتخبت ممثلات لها للمؤتمر العام وفق اللائحة الناظمة لعقد المؤتمر العام التاسع لاتحاد لجان العمل النسائي بنسبة حضور بلغت 84%.

شكل انعقاد المؤتمر العام لاتحاد اللجان محطة تنظيمية ديمقراطية وتعبوية هامة جداً، حيث خضعت وثائق المؤتمر التي عرضت في مختلف المحطات المؤتمرية، لنقاش معمق وغني، ولعملية مراجعة تقيميه جادة وجريئة مكنت من استخلاص الدروس والخروج بتوصيات واتجاهات عمل سواء على المستوى البنائي لاتحاد اللجان، أو في برنامج العمل والدور الوطني والاجتماعي والديمقراطي لاتحاد اللجان، بما في ذلك دوره في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لتعزيز ديمقراطيته وجماهيريته، ودوره في الحركة النسوية، من موقعه كإطار نسوي ديمقراطي سياسي اجتماعي، كما قام المؤتمر بانتخاب اللجنة العليا الموسعة للاتحاد بعضوية 45 زميلة، التي ستقوم بدورها بانتخاب المكتب التنفيذي للاتحاد لجان العمل النسائي.

هذا وأشاد المؤتمر بالدور التاريخي للمرأة الفلسطينية وحركتها النسائية، التي شكلت دوماً رافعة وطنية واجتماعية يشهد لها، ودعا إلى بناء حركة نسائية جماهيرية ديمقراطية فاعلة من اجل إعادة الاعتبار لهذا الدور في مواجهة صفقة القرن والمشاريع التصفوية، وللدفاع عن حق العودة وتقرير المصير لشعبنا، ومن أجل حماية مكتسبات المرأة وحقها في المساواة مع الرجل في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

كما أكد المؤتمر على ضرورة مواصلة العمل والضغط الجماهيري النسوي، وعبر تحالفات الحركة النسوية مع القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، المنحازة للعدالة الاجتماعية وحقوق المواطن، من اجل إقرار قانون حماية الأسرة من العنف بما يكفل الوقاية والحماية للمرأة والأسرة والردع للجناة، ومواصلة العمل من اجل مواءمة التشريعات الفلسطينية مع الاتفاقيات الدولية التي وقعتها والتزمت بها دولة فلسطين، وتحديداً اتفاقية سيداو، بما يكفل مساواة المرأة مع الرجل.

ودعا المؤتمر العام إلى مواصلة العمل من اجل ضمان التزام كافة المؤسسات والنظم الانتخابية بنسبة 30%  كحصة للنساء وصولاً للمساواة، والتزاماً بقرار المجلس الوطني الفلسطيني لتعزيز مشاركتها في مواقع صنع القرار
ودعا المؤتمر نساء شعبنا وجميع أطراف الحركة النسوية، إلى الانخراط الفاعل في برامج وفعاليات الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، كرافعة من روافع المقاومة الشعبية في قطاع المرأة، كما دعا جميع عضوات اتحاد لجان العمل النسائي إلى الالتزام بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، والى مواصلة دورهن في تعبئة النساء  بالمقاطعة وأهدافها ومواصلة الضغط الشعبي والوطني على الحكومة لمنع إدخال البضائع الاسرائيلية التي لها بديل في السوق الفلسطيني، وأكد المؤتمر على أهمية استمرار العمل برصد انتهاكات الاحتلال وأثرها على المرأة والأسرة، وأهمية رفع التقارير لتعزيز خط العمل بمساءلة إسرائيل على جرائمها وفقاً للقرار الأممي 1325.

ودعا المؤتمر وجميع الأطر والمؤسسات والمراكز النسوية إلى الانخراط الواسع في حملة التنسيب للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية لتعزيز جماهيريته وديمقراطيته.

ومن موقع الإدراك بأن الوحدة الوطنية شرط للتصدي لصفقة القرن  والمشاريع التصفوية، طالب المؤتمر جميع الفصائل والمؤسسات المجتمعية، بتحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، والضغط من أجل  التوجه الفوري إلى طاولة الحوار الوطني الشامل وصولاً إلى تنفيذ الإستراتيجية الفلسطينية الجديدة التي أقرتها المجالس الوطنية والمركزية لمنظمة التحرير، وبما يضمن تطبيق قراراتها وفي مقدمتها فك العلاقة مع الاحتلال.

وأكد المؤتمر على دعمه الكامل لكافة أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، وتمسكهم بحق العودة كحق مقدس، ووجه التحية لقطاع المرأة في مخيمات لبنان الذي واصل التحرك إلى جانب جميع أبناء شعبنا اللاجئ دفاعاً عن الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ودفاعاً عن الحق في العمل والحياة الكريمة لهم.

كما وجه التحية للمرأة الغزية الصامدة في وجه الحصار الإسرائيلي الظالم، في ظل ظروف اقتصادية وأمنية واجتماعية قاسية ، داعياً إلى مواصلة الضغط الشعبي  والدولي من اجل إنهاء الحصار ومواصلة الضغط الشعبي لإسقاط الانقسام.

ووجه التحية إلى الأسيرات الباسلات الصامدات في سجون الاحتلال داعياً إلى تنظيم حملة نسوية محلية ودولية للمطالبة بحريتهن وداعمة لمطالبهن القانونية العادلة،

ووجه التحية لأرواح شهيدات وشهداء شعبنا وأسرهن معاهدينهم على مواصلة النضال على طريق الحرية والاستقلال والعودة.

التعليقات