بعد إعلان نتنياهو.. ما هو خطر ضم غور الأردن ومستعمرات الضفة الغربية؟

بعد إعلان نتنياهو.. ما هو خطر ضم غور الأردن ومستعمرات الضفة الغربية؟
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
منذ إعلان بنيامين نتنياهو، الذي يخوض معركة انتخابية كبيرة، مع غريمه بيني غانتس، ضم غور الأردن ومستعمرات الضفة الغربية، في حال فوزه بهذه الانتخابات، فإن هناك ترقباً في الأوساط الفلسطينية والأردنية حول نتيجة هذا الإعلان.

"دنيا الوطن" استطلعت بعض المحللين السياسيين الأردنيين، حول خطر هذا الضم على فلسطين، وخرجت بالتقرير التالي:

أكد حمادة فراعنة المحلل السياسي الأردني، أن نتنياهو لا يعرف ما هي الجغرافية، فهو يريد أن يضم غور الأردن، حيث أن البحر الميت جزء من هذا الغور، كما يريد ضم مستعمرات الضفة الفلسطينية، وليست الضفة ذاتها.

وقال فراعنة: "ضم الضفة الغربية يعني ضم مليوني عربي فلسطيني، إلى مناطق 48، وبالتالي يريد فقط ضم الغور ومستعمرات الضفة الفلسطينية، كما أنه يسير وفق المشروع الاستعماري الإسرائيلي بشكل تدريجي، لاقتلاع كل فلسطين".

وأضاف: "هناك مثلث من الائتلاف يقود المسعمرة الاسرائيلية، وهو اليمين واليمين المتطرف والاتجاه الديني المتشدد، حيث أن الاتجاه الديني اصبح جزء من خارطة صنع القرار السياسي الاسرائيلي، ويرى أن مناطق 67 انها ارض اسرائيلية، حيث يوجد بها خمس مناطق، الخليل والقدس وبيت لحم ونابلس وسبسطية، وضم هذه المناطق والسيطرة عليها".

وبين فراعنة، أن تصريحات نتنياهو سطحية، فهي لأسباب ايديولوجية وليست انتخابية، منوهاً إلى أنه بالرغم من أنها تخدم برنامجه الانتخابي إلا أنها تسير بشكل تدريجي لابتلاع ما تبقى من فلسطين.

وقال: "علينا كفلسطينيين وأردنيين ومسلمين ومسيحيين، وضع البرنامج النقيض لمقاومة برنامج نتنياهو، والا يتم التعامل مع هذه التصريحات على أنه ستنتهي مع انتهاء معركته الانتخابية، فهو يعمل على ابتلاع ما تبقى من فلسطين، وفرض السيادة الاستعمارية على منطقتي الغور ومستعمرات الضفة الفلسطينية".

وأضاف فراعنة: "إن ذلك يتطلب إعادة النظر في البرنامج الفلسطيني الوطني، وأوله وحدة الأدوات الفلسطينية، حيث أن طرفي الانقسام يتحملان المسؤولية سواء قيادة فتح أو حماس، بأنها يقدمان خدمة مجانية للاحتلال نتيجة الانقسام، فحماس تستأسر قطاع غزة، وفتح تستأسر منظمة التحرير والسلطة في رام الله".

وتابع: "يجب أن يكون هناك وحدة الموقف الفلسطيني في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، وأن يدركوا حجم المخاطر التي تواجههم، من خلال قانون القومية".

بدوره، أكد محمد الروسان المحلل السياسي الأردني، أن الحدود بين الأردن والضفة الغربية المحتلة ومناطق أوسلو، لم تحدد، وذلك في اتفاق وادي العربة، لافتاً إلى أن الهدف من عدم تحديد الحدود بوقتها، هو قيام دولة فلسطينية يمكن الاعتراف بها، ثم ان االاتفاق لم تجلب المنافع للاردن بقدر ما كانت درءاً للمفاسد من قبل الاحتلال.

وقال: "إعلان نتنياهو ضم غور الأردن، هو يقصد ضم الغور من الجزء الفلسطيني المحتل، وبالتالي ضم غور الاردن التابع للجزء الفلسطيني مع مستعمرات شمال البحر الميت من دولة فلسطين، يقضي على حل الدولتين".

وأضاف الروسان: "رأس الدولة في الاردن ما زال متمسكا بهذا الحل الدولتين، والذي انتهى منذ اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سفارته من اسرائيل الى القدس، لذلك نتنياهو لم يفز بشكل قاطع في الانتخابات، وبالتالي سيتم الذهاب الى حكومة وحدة وطنية، والتي لن تستمر، وبالتالي سيكون هناك انتخابات مبكرة بعد أربعة اشهر".

وتابع بقوله: "اعلان نتنياهو سواء ترأس الحكومة المقبلة او لم يترأسها، فإن هذا الاعلان يعتبر خطيرا كبيرا، فلا فرق بين الوسط واليمين واليسار، فكلهم معادون للشعب الفلسطيني".

وبين المحلل السياسي الاردني، أن المنطقة مقبلة على مرحلة مختلفة، فالاسرائيلي يخشى من حرب برية، ويحاول ان يدفع الكتلة السكانية نحو المدن العربية اي الاردن، وبالتالي فإن الرهان على الشعب الفلسطيني والاردني في إفشال (صفقة القرن).

التعليقات