خالد: نتائج الانتخابات في إسرائيل توفر فرصة ثمينة لإحباط (صفقة القرن)

خالد: نتائج الانتخابات في إسرائيل توفر فرصة ثمينة لإحباط (صفقة القرن)
تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،
رام الله - دنيا الوطن
وصف تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي، بأنها شكلت صفعة لبنيامين نتنياهو، الذي ركب في دعاية حملته الانتخابية موجة عالية من التطرف اليميني بدءاً من استرضاء المستوطنين بنيته ضم الأغوار الفلسطينية ومنطقة شمال البحر الميت ومناطق جنوب الخليل، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها كخطوة أولى على طريق ضم الكتل الاستيطانية والمستوطنات والبؤر الاستيطانية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاء بلجوئه إلى أكثر أشكال الانحطاط في التحريض العنصري ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل.

وأضاف بأن أسوأ أنواع السياسيين، هم الذين لا يستطيعون التمييز بين السيئ والأسوأ في برامج المعسكرات الصهيونية التي خاضت معركة انتخابات الكنيست، ومواقفها من قانون القومية وحقوق المواطنة للمواطنين الفلسطينيين ومن مسار التسوية السياسية المحتملة ولكنه حذر في الوقت نفسه من الدخول في رهانات خاسرة على هذه الانتخابات، التي كانت التسوية السياسية للصراع الغائب الأكبر عن مسرحها أو البناء على نتائجها من أجل العودة الى مسار مفاوضات عبثية تستخدمها اسرائيل لمواصلة السياسة الاستيطانية العدوانية التوسعية بوسائل مختلفة لا تستثني محاولات تجميل الوجه القبيح لـ (صفقة القرن) الأميركية، التي خسرت الرهان على نتنياهو، وفرص فرضها على الشعب الفلسطيني بتواطؤ أميركي- إسرائيلي.

وهنأ خالد القائمة العربية المشتركة بفوزها واحتلالها الموقع الثالث في تشكيلة الكنسيت الإسرائلي الجديد، مؤكداً أن الخارطة السياسية في إسرائيل دخلت في رحلة تشكيل جديدة صعبة ومعقدة بعد فشل نتنياهو ومعسكره اليميني الاستيطاني والعدواني المتطرف والعنصري في انتزاع فوز يوفر له حصانة من تهم الفساد ويمكنه من تشكيل حكومة مستوطنين معادية للوجود العربي في فلسطين.

وبين أن ذلك يجب ألا يحجب عن الانظار أن المعسكر المقابل بزعامة غانتس يضم أيضاً في صفوفه قيادات يمينية لا تقل عن نتنياهو تطرفاً على شاكلة موشيه يعلون صاحب نظرية محو الذاكرة وكي الوعي العنصرية الفاشية والمدافع عن الاستيطان وأطماع الحفاظ على بقاء الاغوار الفلسطينية ومناطق جنوب الخليل والكتل الاستيطانية تحت السيطرة الاسرائيلية على طريق ضمها الى دولة الاحتلال الاسرائيلي في إطار التسوية السياسية.

ودعا خالد في ضوء ذلك إلى عدم الوقوع في الخطأ والحسابات السياسية المرتبكة والى ارسال رسالة سياسية واضحة أولا للإدارة الاميركية برفض مشاريعها لتصفية القضية الفلسطينية مهما اتخذت من تسميات وعناوين ورسالة واضحة لجميع المعسكرات السياسية في اسرائيل بأن الجانب الفلسطيني ماض في خياراته بإعادة بناء العلاقة مع دولة اسرائيل وفقاً لقرارات المجلس الوطني وقرارات الدورات المتعاقبة للمجلس المركزي باعتبارها دولة احتلال كولونيالي استيطاني ودولة تمييز عنصري وتطهير عرقي.

كما دعا للعمل على كل ما يترتب على ذلك من خطوات فك ارتباط بسلطات الاحتلال بدءاً بوقف التنسيق الأمني مروراً بسحب الاعتراف بدولة اسرائيل الى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس وانتهاء بفرض المقاطعة على جميع البضائع الاسرائيلية، التي لها بديل وطني أو عربي أو أجنبي ومواصلة العمل على الساحة الدولية لكسب مزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين تحت الاحتلال وانضمام هذه الدولة إلى جميع منظمات ووكالات الأمم المتحدة، وتحديداً تلك التي تضع الإدارة الأميركية الفيتو على عضوية دولة فلسطين فيها.

التعليقات