حماية يدين إقامة بؤرة استيطانية جديدة على جبل المنطار في بادية القدس

رام الله - دنيا الوطن
دان مركز حماية لحقوق الإنسان بأشد العبارات إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال مجموعات المستوطنين على البدء بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على جبل المنطار شرقي بلدة السواحرة الشرقية جنوب مستوطنة "كيدار" المقامة على أراضٍ فلسطينية جنوب شرق القدس المحتلة.

حيث شرع عدداً من المستوطنين بتجريف أراضٍ فلسطينية تقع خلف جدار الفصل العنصري، ووضعوا عدة بيوت متنقلة "كرفانات" وبراميل مياه وأغراض أخرى على الجبل المذكور بهدف إقامة حي استيطاني أطلق عليه اسم "كدمات زيون"، والذي سيضم 400 وحدة استيطانية.

وجدد المركر ادانته لجريمة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتى قد ترقى لتشكل جريمة وفقا لنظام روما ، ويؤكد أن الاستيطان مخالف للاتفاقيات الدولية ذات الصلة لاسيما نص المادة "47" من اتفاقية جنيف الرابعة 1947م، وكذلك القرارات الدولية منها القرار رقم "446" لسنة 1979م الصادر عن مجلس الامن والذي يؤكد على أن الاستيطان ونقل السكان الاسرائيليين للأراضي الفلسطينية "غير شرعي"، وكذلك القرار رقم "452" والذي يقضي بوقف الاستيطان حتى في القدس المحتلة وعدم الاعتراف بضمها لدولة الاحتلال، وبدوره وإزاء هذه
الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني 

طالب المركز المجتمع الدولي بإيجاد آلية لإجبار الاحتلال على احترام أحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

كما دعا جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي إلى ضرورة الضغط على المجتمع الدولي ومؤسساته من أجل التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للفلسطينيين الذين يتعرضون لمصادرة الاراضي والتضييق المعيشي بصورة منظمة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإجبارهم على الهجرة القسرية عن أراضيهم وممتلكاتهم، بهدف فرض أمر واقع يصعب معه التوصل لأي حل مستقبلي.

هذا ويطالب المركز المحكمة الجنائية الدولية بضرورة الفصل في الإحالة المقدمة من دولة فلسطين لضرورة تحقيق العدالة والمساهمة في وقف عمليات الضم والتوسع الإستيطاني.