زايد للدراسات والبحوث" ينظم محاضرة حول عبقرية التعمير في فكر زايد

زايد للدراسات والبحوث" ينظم محاضرة حول عبقرية التعمير في فكر زايد
رام الله - دنيا الوطن
نظم مركز زايد للدراسات والبحوث - العين، محاضرة تحت عنوان "عبقرية التعمير في فكر الشيخ زايد قيادة حكيمة وواعية".. وذلك ضمن موسمه الثقافي ٢٠١٩، قدمها الدكتور جمال نصر عبد النور مهندس سابق في دائرة بلدية العين وتخطيط المدن.

حضر المحاضرة الأستاذة فاطمة مسعود المنصوري مدير مركز زايد للدراسات وجمع من الإعلاميين والمهتمين.

سلطت المحاضرة الضوء على عبقرية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في تعمير فكر الإنسان وتثقيفه ودعمه وتذليل الصعاب أمامه للنهوض بفكره وإعطائه الأولوية وجعله محوراً أساسياً قبل التعمير في الإسكان وهذا دليل ساطع ينم عن رؤية المغفور له الثاقبة.

بدأت سياسة التنمية والتطوير التي تبناها المغفور له الشيخ زايد "طيب الله ثراه" من خلال حفر الآبار وإنشاء المباني، وشهدت مدينة العين نمواً سريعاً بفضل توجيهاته، حيث كان يقف بنفسه على المشاريع التطويرية والخطط المستقبلية حتى أصبحت مدينة جاذبة محتفظة بعبق الماضي.

ففي عام ١٩٧١ أمر المغفور له الشيخ زايد بتأسيس حديقة حيوانات العين، وبقي مشرفاً على المشروع الى أن تم الانتهاء منه والموافقة عليه. وفي عام ١٩٧٣ قام الشيخ زايد "رحمه الله" بتفقد الأعمال الإنشائية في مشروع
العين الفايضة واطلع على سير العمل والمراحل التي وصل إليها المشروع.

وقال الدكتور عبد النور، إن تمكين المواطن في ذهن الشيخ زايد "طيب الله ثراه" قبل الاتحاد وقبل وضع دستور ينهض بأبناء الوطن نحو العزة، وكان رحمه الله يرد دائماً أن بناء الإنسان ضرورة وطنية وقومية تسبق بناء المصانع والمنشآت لأنه
من دون الإنسان السوي لا يمكن تحقيق الازدهار لهذا الشعب.. فعبقرية الأب المؤسس في بناء الإنسان الإماراتي جعلت وبجدارة من دولة الإمارات نموذجاً مشرفاً في كافة المجالات وعلى مختلف الصُّعد رافعة رايتها عالية خفاقة في مختلف الميادين، حتى حققت إنجازات ملموسة يشهد لها الجميع.

وأشار إلى أن منجزات زايد لا تعد ولا تحصى، وقد طالت جميع مناحي الحياة، وفي مقدمتها الإنسان، الذي جعل منه زايد عموداً فقرياً يرتكز عليه في انطلاق الوطن نحو آفاق المعرفة والإبداع والريادة. إن زايد الخير، يعد جامعة من القيم والرؤية الإنسانية والفكر الذي يستشرف المستقبل، فقد كان زايد سابقاً لعصره،
ومجدداً للهمم البشرية، فأنعم الله عليه بالبصيرة النافذة، والقلب الحاني الذي جعل منه قائداً يُعلي القيم والكرامة الإنسانية، فقد اشتهر عن زايد كل ذلك وغيره.

وفي نهاية المحاضرة قدمت الأستاذة فاطمة المنصوري شهادة شكر وتقدير للدكتور جمال عبد النور على إطرائه وسرده لسيرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد "طيب الله ثراه" وعلى ما قدمه خلال المحاضرة القيمة.