مزهر: رفضنا لقاء العمادي وحماس قدمت ورقة مصالحة للمصريين يمكن البناء عليها

مزهر: رفضنا لقاء العمادي وحماس قدمت ورقة مصالحة للمصريين يمكن البناء عليها
جميل مزهر
رام الله - دنيا الوطن
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، مسؤول فرعها في قطاع غزة، جميل مزهر، أن الجبهة رفضت الاجتماع بالسفير القطري محمد العمادي، مضيفاً: "رفضنا توظيف المال والمساعدات القطرية لأغراض سياسية".

وأضاف مزهر، لإذاعة (القدس) المحلية: "الدور القطري غير محمود في الساحة الفلسطينية، ونشعر أنه مدفوع أمريكياً وإسرائيلياً لاستمرار الانقسام، وخدمة مشروع الاحتلال".

وتابع مزهر: "منظمة التحرير تمثل الأداة الكفاحية للشعب الفلسطيني، وهي غير مربوطة بالسلطة الفلسطينية، والجبهة الشعبية فصيل مؤسس للمنظمة، ومن حقها الحصول على مخصص مالي لتسيير أعمالها بغض النظر عن مقاطعتها بعض المواقف للمنظمة".

وأكمل مزهر: "الجبهة الشعبية خرجت من اللجنة التنفيذية ولكنها لم تخرج من المنظمة ككل، وقطع قيادة المنظمة لمرتبات الجبهة المالية هو سطو لحقوقها ومخصصاتها".

واستطرد: "الجبهة مواقفها واضحة وصريحة وغير قابلة للمساومة ولا تخضع للابتزاز، ونتيجة ذلك تتعرض للضغوط"، مشيراً إلى أن إيران جزء من محور المقاومة ورديف للقضية الفلسطينية، ورهاننا على ذاتنا في بناء مشروع مقاومة موحد وواضح يُجمع عليه العرب.

ونوه مزهر، إلى أن الوفد المصري يبذل جهوداً جدية لإتمام المصالحة؛ لكن العقبات كبيرة وواقعية، وبعد الانتخابات الصهيونية، مصر ستبدي تحركاً آخر، متابعاً: "تتوفررغبة حقيقية لدى فتح وحماس في الوصول لمصالحة شاملة، وحماس قدمت ورقة للمصريين، يمكن البناء عليها لاحقاً".

واستكمل: "المصالحة الفلسطينية هي الطريق الوحيد لرفع المعاناة عن شعبنا وحل جميع الإشكاليات التي نواجها داخلياً، ونحن بحاجة لدعم عربي لإتمام المصالحة، وقد نضطر لاستخدام الضغط الشعبي تجاه الأطراف المعنية لإنجاز هذا الملف".

وقال مزهر: "الجبهة الشعبية لا يمكن أن تنحاز لطرف ما على حساب القضية الفلسطينية، وقدمت العديد من المبادرات لإنجاح المصالحة؛ ولكن هناك جماعات مصالح وأجندات تحاول العبث".

وتابع مزهر: "أوسلو مأساة وكارثة حلت بالشعب الفلسطيني، وكانت منطلقاً لاتخاذ قرارات عنصرية بحق قضيتنا، سواءً على مستوى الاستيطان أو حق العودة أو تهويد القدس، ونهاية مسار أوسلو تصفية القضية الفلسطينية، وتغيير وظائف السلطة الوطنية باستثناء وظيفة واحدة أرادها الاحتلال، وهي التنسيق الأمني".

وأضاف: "البديل لمشروع أوسلو الاتفاق على رؤية وطنية شاملة، وإلغاء الاتفاقيات، ووقف الاعتراف بالاحتلال، ووضع استراتيجية مقاومة موحدة بمشاركة الكل الفلسطيني، والرهان على التسوية والمفاوضات والإدارة الأمريكية الحالية رهان خاسر، لن يحقق أي شيء، لذلك الرهان الحقيقي على شعبنا الفلسطيني".

وحول مسيرات العودة، قال مزهر: "مسيرات العودة وكسر الحصار، أحيت حق العودة في وجدان الأجيال الفلسطينية، وطرقنا عبرها جدار الحصار المستمر منذ سنوات، وهناك عملية تقييم دائمة لمسيرات العودة، ولدينا قرار بتصفير الخسائر البشرية، والابداع بتكتيكات جديدة".

وأضاف: "لن نقبل بتجيير مسيرات العودة أو أي من أهدافها لمصالح شخصية أو حزبية مهما كانت الظروف، ونتنياهو يحاول عبر تصريحاته الرعناء كسب مزيد من أصوات الناخبين، يؤكد من خلالها على مدى الفاشية والعنصرية".

واستكمل: "شعبنا سيبقى صامداً والمقاومة لن تصمت أمام حالات تبديد حلم الدولة الفلسطينية، ومن خلال وحدتنا سنقضي على حلم الجنرالات الصهاينة، وأدعو الرئيس محمود عباس للاجتماع بالأمناء العامين للفصائل والاتفاق على استراتيجية وبرنامجي سياسي مقاوم؛ لمواجهة المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني". 

التعليقات