مديرية شمال غزة تنظم وقفة احتجاجية للمطالبة بإغلاق مكب للنفايات

مديرية شمال غزة تنظم وقفة احتجاجية للمطالبة بإغلاق مكب للنفايات
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية للمطالبة بإغلاق مكب النفايات المقام قبالة مدرسة أحمد الشقيري الثانوية للبنين القريبة من أبراج العودة.

ومنذ 15 سنة يقام مكب النفايات في المنطقة الواقعة إلى الشمال من مدينة الشيخ زايد ببيت لاهيا، على نحو 100 دونم، ويستوعب نحو 250 ألف طن من القمامة، ما يشكل مكرهة بيئية وصحية تهدد حياة الآلاف من سكان المنطقة.

وشارك في الوقفة التي أقيمت بالقرب من مدرسة أحمد الشقيري الثانوية للبنين، مدير التربية والتعليم أ. نبيل العرابيد، ومدير المدرسة أ. مازن غباين، ورئيس قسم الصحة المدرسية أ. ميسرة أبو عوكل، ورئيس قسم الانشطة الطلابية أ. محمد كلوب، ورئيس قسم العلاقات العامة والإعلام أ. إسماعيل البياري، والعشرات من أهالي حيي العودة والندى.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات منددة بإقامة المكب بالقرب من المدرسة ومنازل المواطنين من بينها: "لا تقتل البيئة كي لا قتلك"، "لا تجعلوا حياتنا جحيما لا يطاق"، "حفاظا على حياتنا يجب أن يُغلق المكب"، "لا تكونوا سببا لهروبي من المدرسة"، "ارحموا مرضانا وشيوخنا وأطفالنا من الموت المحقق".

وقال أ. العرابيد إن هذه الفعالية تدق ناقوس الخطر لدى المسؤولين للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه هذه الأزمة التي تهدد حياة طلبة المدرسة والأهالي.

ولفت أ. العرابيد إلى أن استمرار هذا المكب منذ نحو 15 عاماً، ساهم في تعكير البيئة المدرسية من خلال الملوثات التي ينشرها في الأجواء، عوضاً عن الأمراض التنفسية والجلدية التي تصيب الكثيرين وتهدد حياتهم خاصة الأطفال وكبار السن.

وأوضح مدير التربية والتعليم أنه سيتواصل مع الجهات المعنية في وزارة الحكم المحلي والبلديات والمحافظ للتدخل لوضع حد لهذه القضية التي باتت تؤرق حياة الكثيرين، مؤكداً على وقوف المديرية جنبا إلى جنب مع مطالب الأهالي والطلبة والهيئة التدريسية.

من جهته أشار أ. غباين إلى أن هذه الوقفة التي تشارك فيها المديرية وطلبة المدرسة وأعضاء الهيئة التدريسية وأهالي حييْ العودة والندي، تهدف لرفع الصوت عاليا رفضا لاستمرار تواجد مكب النفايات في المنطقة لما يخلفه من آثار بيئية وصحية ونفسية كارثية على الجميع، خاصة طلبة مدرسة "الشقيري" التي تضم نحو 980 طالبا من المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى نحو 1000 طالب بمدرسة مجاورة تتبع للوكالة.

 وأكد أ. غباين أن من حق الطلبة العيش في بيئة نظيفة وآمنة خالية من الملوثات التي تهدد حياة المواطنين بالأمراض المختلفة، لافتاً إلى أن الروائح الكريهة المنبعثة من المكب سواء نتيجة تراكم النفايات أو حرقها تسبب أمراضاً تنفسية خطيرة قد تتطور إلى إصابات بالسرطانات المختلفة.

وناشد أ. غباين كل الجهات المعنية لوضع حل عاجل لهذه الأزمة المستمرة والمتفاقمة منذ سنوات طوال.