فيصل: دعوات التهجير ليست حلاً واقعياً لمشكلاتنا بل الصمود لجانب أبناء المخيمات

فيصل: دعوات التهجير ليست حلاً واقعياً لمشكلاتنا بل الصمود لجانب أبناء المخيمات
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل
رام الله - دنيا الوطن
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل: لا يمكن أن نفهم الدعوات للهجرة لهذه التحركات الا باعتبارها جزء من مشاريع التهجير الجماعي التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا وقطاع غزه، سواء من خلال الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والأمنية أو من خلال حرب نفسية موجهة تشرف عليها دوائر القرار الامريكي الاسرائيلي، بهدف استنزاف اللاجئين وخلخلة استقرارهم الاجتماعي بتشجيعهم على الهجرة وإضعاف عناصر تماسكهم السياسي والاجتماعي، وذلك في اطار التطبيقات الميدانية لصفقة ترامب- نتنياهو.

جاء ذلك، خلال تصريح لفيصل حول الاعتصام الذي نفذ في وسط بيروت، وتخلله الدعوة للهجرة، معتبراً أن مثل هذه التحركات انما تستهدف حق العودة والتحركات الشعبية في المخيمات التي يشارك فيها عشرات الآلاف وتحت شعار "العيش بكرامة" في اطار الالتفاف على الموقف الإجماعي لشعبنا بالتمسك بحقه في العودة، وبالتالي وإذ ندعو جميع ابناء شعبنا الذين يقعون ضحية سماسرة ومافيات الهجرة الى المشاركة في التحركات الشعبية المطالبة بتغيير الواقع الراهن لشعبنا، فإننا نعتبر أن دعوات التهجير لا يمكن أن تشكل حلا واقعيا لمشكلاتنا، بل الصمود الى جانب كل فئات شعبنا التي ترزح تحت وطأة أوضاع اقتصادية وسياسية وامنية صعبة.

وأضاف قائلاً: نؤكد ادانتنا لجميع دعوات الهجرة الجماعية ونعتبر انها تخدم بالنهاية صفقة ترامب – نتنياهو التي تسعى وتجهد في كل اتجاه الى افراغ المخيمات من ساكنيها وتخفيض عدد اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في مناطق عمليات (أونروا) الخمس، بهدف تمرير مشاريع التوطين الأمريكية الإسرائيلية.

وتابع: إذ نتفهم الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية والعملانية الصعبة التي يشكو منها فلسطينيو لبنان والمهجرون الفلسطينيون من سوريا الى لبنان، فإننا ندعو الدولة اللبنانية الى وقف سياستها تجاه اللاجئين المتمثلة بتشديد الإجراءات التضييقية من قبل جميع المؤسسات اللبنانية واغلاق المخيمات على ساكنيها، والمساهمة في ايجاد الحلول لعشرات المشاكل الضاغطة التي تشكل سببا مباشرا في عمليات التهجير وذلك باقرار الحقوق الانسانية وفي مقدمتها حق العمل للعمال والمهنيين وحق التملك ووقف اجراءات وزير العمل الاخيرة بما يبعث برسالة ايجابية بأن الدولة اللبنانية تقف مع الشعب الفلسطيني في نفس خندق المواجهة لمشاريع التهجير والتوطين. 

كما ندعو (أونروا) إلى العمل على تحسين خدماتها وإطلاق برامج تعنى بقضايا الشباب والفقر وفتح سلم التوظيف، وغير ذلك من أمور تساهم في التخفيف من حدة المعاناة. 

وختم قائلاً: إن الحالة الفلسطينية برمتها أمام مشكلة وطنية كبرى تتطلب من جميع الهيئات الفلسطينية المعنية الوقوف أمامها، وتحمل مسؤولياتها. 

التعليقات