افتتاح مستشفى (H Clinic) في رام الله

افتتاح مستشفى (H Clinic) في رام الله
رام الله - دنيا الوطن
افتتح الرئيس محمود عباس، مستشفى (H Clinic)، وذلك خلال حفل نظمته ادارة المسشتفى في مقره في رام الله، اليوم.

وشارك في الحفل، مي الكيلة، وزيرة الصحة، ود. زياد أبو عمرو، نائب رئيس الوزراء، ود. وسام الجمل، رئيس مجلس ادارة المستشفى، ومديره العام والطبي جهاد مشعل، إضافة إلى حشد من ممثلي المؤسسات ورجال الأعمال.

وقال الرئيس عباس: بعد عام من هذه الأيام، يجب ألا نرى انسانا على أرض هذا الوطن، يعالج في مكان آخر، وقد بدأت العجلة تمشي، وهناك كثير من المرضى بدأوا يتناقصون في الذهاب إلى اسرائيل أو غيرها.

ومضى قائلا: لا أريد لفلسطيني أن يعالج، لا في اسرائيل ولا أميركا، ما دام ابننا الذي سيعالجه في أميركا هو هنا الآن، (..) فما الذي ينقصنا؟، لا ينقصنا شيء، وجميلة الكل على نفسه، ومن يريد أن يخطئ ولا يتحمل المسؤولية، ليس منا.

وقال: ليس منا كل من يتهاون عن تحمل المسؤولية في موضوع الصحة، يجب أن يطرد من صفوفنا، فلا نريده، فنحن لسنا بحاجة له، له نحن بحاجة إلى الأكفاء المخلصين، العاملين الجديين الذين يريدون أن يخدموا وطنهم.

وتابع مخاطبا الحضور: ثقوا تماما بأنه سيكون لديكم وطن عظيم، ودولة عظيمة، ودولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

وقال: أملي وقد قلت هذا لوزيرة الصحة ومدير المسشتفى أنه خلال سنة يجب، وحتما ألا يكون هناك أي مريض يعالج خارج هذا الوطن، فما الذي ينقصنا؟، فإذا كانت تنقصنا الكفاءات، فإنني لا أعتقد أن هذه حجة سليمة، وان كانت تنقصنا المعدات، فكل المعدات التي نحتاجها ستكون ملباة فورا.

وأردف: نحن شعب يتمتع بالكفاءات العالية منذ زمن طويل، فمنذ 80 أو 90 سنة، شبابنا يعملون ويعلمون في كل مكان، سواء في العالم العربي أو غير العالم العربي، فكانوا مبدعين في كل المجالات، والعالم كله ينظر إليهم نظرة احترام وافتخار.

واستدرك: نحن الآن في دولة فلسطين يجب علينا أن نفعل ما فعلناه في الخارج، وفي مرة من المرات العام 1993، قلت لقد علمنا العالم كأفراد، فهل نستطيع أن نبني وطننا كمجموعة؟، في ذلك الوقت قلت: قلبي على يدي، واليوم أرفع يدي عن قلبي وأنا أرى هذه الكفاءات الفلسطينية العظيمة المنتشرة في كل مكان تهب إلى الوطن، وليس من الوطن، تأتي إليه ولا تهرب منه رغم الاحتلال، وقسوة الحياة، والجيش الإسرائيلي، والمستوطنين والمستوطنات، وصفقة العصر، رغم كل شيء ناداهم الواجب والضمير كي يأتوا إلى وطنهم ويعملوا في وطنهم، وهذا المستشفى دليل على ذلك، وهذه النماذج الرائعة التي شاهدتها دليل على ذلك.

من ناحيته، اعتبر الجمل، أن افتتاح الرئيس للمستشفى، مصدر فخر للعاملين فيه، مشيرا إلى نجاح القائمين عليه، في استقطاب الكثير من الكفاءات الفلسطينية التي كانت تعمل في مستشفيات اسرائيلية داخل الخط الأخضر.

ولفت إلى حرص ادارة المستشفى على تقديم أفضل الخدمات الطبية، والمساهمة مع سائر الهيئات ذات الصلة في النهوض بالقطاع الصحي.

كما أشار إلى عناية المسشتفى بتوفير التدريب العلمي والعملي للكوادر الطبية، مثنيا بالمقابل على رؤية الرئيس لتوطين الخدمة الطبية.

وأضاف: إننا نطمح مع القطاع الصحي الأهلي والخاص إلى وقف التحويلات الطبية خارج دولة فلسطين.

من جانبها، أثنت الكيلة على افتتاح المسشتفى، معتبرة أنه سيسم في النهوض بالقطاع الصحي.

ولفتت إلى نجاحات ادارة المستشفى في استقطاب كفاءات مميزة للعمل على خدمة المرضى، منوهة إلى حيوية توطين الخدمة هنا.

واعتبرت أن المستشفى يمثل استثمارا مهما في خدمة المرضى، باعتبار أنه سيوفر عليهم الكثير من الأعباء، مؤكدة تطلعها إلى النجاح في توطين كافة الخدمات الطبية داخل الوطن في غضون عام.

ولفت مشعل، إلى أن ادارة المستشفى ترى في مشاركة الرئيس في افتتاحها حدثا مهما، مبينا أنها تريد للمستشفى أن يشكل نقلة نوعية في واقع القطاع الطبي.

وأكد حرص ادارة المستشفى على التكامل مع سائر الهيئات الطبية، لافتا إلى تميز الخدمات التي يقدمها المستشفى.

وقال: حرصنا أن يضم المستشفى أكبر عدد من التخصصات غير المعروفة في فلسطين، لنسد أي ثغرة في الخدمة الطبية.

ونوه إلى تميز قسم الطوارئ، حيث تم استحداث وحدة خاصة للحوادث فيه، تستطيع التعاطي مع الحوادث الخطرة قبل تحويلها للعمليات.

كما لفت إلى تميز قسم العناية المكثفة سواء من حيث التجهيزات أو الكادر العامل فيه.

تجدر الإشارة إلى أن عدد العاملين في المستشفى تصل إلى نحو 120 شخصا، ويضم شتى التخصصات الطبية.

التعليقات